عملية عوفراضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية

آخر تحديث:  10 ديسمبر, 2018 01:08 م  قسم محليات

عملية عوفراضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية

عملية عوفرا ضربة جديدة لمنظومة الاحتلال الأمنية

البراق - وكالات 

 

على الطريق العام لمستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شمال شرق رام الله، أطلقت سيارة مسرعة النار على تجمع للمستوطنين الإسرائيليين، قبل انسحابها بنجاح مخلفة 11 إصابة بجراح مختلفة.

الكثير من المعطيات جعلت هذه العملية تأخذ الصدى الكبير، وأبرزها أن العملية جاءت بعد وقت قصير من إعلان رئيس السلطة محمود عباس بأنه لا يؤمن بالسلاح ولا بالصواريخ.

الحس الأمني

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، طالب العديد من النشطاء المواطنين بمسح تسجيلات الكاميرات التابعة لهم خوفاً من مصادرتها من قبل جيش الاحتلال، وأكدوا أن الاحتلال لا يرحم أحداً، ولوحظ تجاوب كبير في نشر هذا التحذير على صفحات التواصل الاجتماعي.

الكاتب والمحلل السياسي ياسين عزالدين اعتبر أن عملية "عوفرا" هي استمرار لنهج ثابت في عمليات المقاومة خلال الأشهر الأخيرة بالضفة الغربية.

وأضاف عز الدين في تصريح خاص لوكالة "فلسطين الآن" الإخبارية، "نلمس في الفترة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في احتراف المنفذين وتخطيطهم الجيد"، معتبرًا أن هذا الأمر من شأنه أن يشجع الكثير من الفدائيين على القيام بالعمليات التي توجع هذا المحتل.

وأكد عزالدين أن عملية "عوفرا" شكلت لطمة لرئيس السلطة محمود عباس الذي أكد في خطابه قبل وقت قصير من تنفيذ العملية على مبدأ السلمية ورفضه للمقاومة المسلحة، وكأن المنفذين يقولون له: "لست أنت من يقرر".

بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي أن عملية "عوفرا" تحمل رسالة قوية بأن الضفة الغربية المحتلة ما زالت تنبض بروح المقاومة وأن جميع المشاريع التي راهنت أنها ستركن للحملات الأمنية الضخمة باءت بالفشل.

وأضاف الرفاتي في تصريح لوكالة "فلسطين الآن" الإخبارية أن تزامن عملية اليوم مع ذكرى اندلاع انتفاضة الحجارة يحمل مدلولات كبيرة بأن نهج تلك الانتفاضة ما زال مزروعًا في وجدان العب الفلسطيني

فشل ذريع

المتابع للشأن العبري، محمود نصار قال: "عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا" هي عملية جريئة جدًا نظرًا لأنها حدثت في مكان يضج بحواجز للجيش ونقاط للتفتيش وكاميرات المراقبة".

وأضاف نصار في تصريح لوكالة "فلسطين الآن" الإخبارية " إن النجاح بتنفيذ العملية في هذا المكان والتمكن من الانسحاب بسلام يعتبر فشل ذريع لمنظومة الاحتلال الأمنية وانتصار كبير للمقاومة الفلسطينية".

وأكد نصار، أن الاحتلال سيكثف من حملاته الأمنية من أجل إلقاء القبض على المنفذين في محاولة للملمة فشله وخاصة بعد عجزه عن القبض على منفذ عملية "بركان" الفدائي أشرف نعالوة منذ أكثر من شهرين.

شرعية المقاومة والخيار الأنجع

ومن جهتها، أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، بعملية "عوفرا" البطولية، مؤكدة أن العملية تأكيد على خيار المقاومة ضد المحتل الغاصب، وأن شعبنا بمقاومته المستمرة لن يمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان أو استقرار على أرضنا المحتلة.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتبرت على لسان الناطق باسمها أن عملية "عوفرا" البطولية تأتي تأكيدًا على خيار شعبنا وشرعيته في مقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه"، مؤكدة أن العملية رسالة على ديمومة شعبنا واستمراره في نضاله وانتفاضته حتى استرداد حقوقه المسلوبة.

أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فأشادت بالسواعد المقاتلة التي تستهدف ضباط الاحتلال والمستوطنين في ضفة الأبطال، مشددة على أن شعبنا بمقاومته المستمرة لن يمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان واستقرار على أرضنا المحتلة.

من جانبها، أكدت لجان المقاومة الشعبية، إن عملية رام الله ضد قطعان المستوطنين تؤكد أن المقاومة خيار شعبنا البطل وطريقه الأنجع لكنس الاحتلال والاستيطان.

وفي السياق، قالت حركة المجاهدين، إن عملية "عوفرا" البطولية إبداع فلسطيني متجدد يؤكد على صوابية الخيار المقاوم وعجز الصهاينة واعوانهم عن كسر إرادة المقاومة لشعبنا.

 

إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018