انعدام مشاعر الامومة... بداية الكارثة !!

آخر تحديث:  19 أغسطس, 2012 01:11 ص  قسم ملفات وتقارير

انعدام مشاعر الامومة... بداية الكارثة !!

انعدام مشاعر الامومة... بداية الكارثة !!

البراق - بقلم : عزيزة النجار

 

 

لربما كان اختلاف الزمان هو الدافع الأساسي لخلق كارثة انعدام مشاعر الأمومة بين الأم وابنتها ، فتباين ظروف التنشئة الإجتماعية للزمنين وعدم تلقي الأم لحنان الأمومة كونها كانت تعيش في حفنة من الزمن كان كل ما يشغلها تدبير دخل الفرد وضمان المستلزمات الحياتية للأسرة دون تلقيها أي من هذه المشاعر أولد لدى الأم فكرة أن الحياة تسير دون أولفة مشتركة بينها وبين أبنائها عامة والفتيات خاصة.


فالفتيات حالة إستثنائية خاصة عند دخولها سن المراهقة فمن الواجب ان تكون الفتاة في تلك الفترة كتاباً مفتوحاً أمام والدتها وأن تصارح الأم إبنتها بكل الأمور حتى لا ينتهي بها المطاف إلى دخولها لقوقعة الكتمان وتوليد الخوف بداخلها.

أم محمد السلطان ترى أن علاقتها بإبنتها عادية جداً ولا داعي لأن تجلس مع إبنتها كل يوم عند عودتها من الجامعة لتسألها عما حدث معها طوال اليوم لأن هذه حياة إبنتها ولها خصوصياتها.

في المقابل ترى إبنتها آمال أن الأم يجب أن تكون على صلة دائمة مع إبنتها حتى إذا ما طوقعت إبنتها بمشكلة ما تجد من يساندها بتفهم .

( ن.س ) تقول " عشت معظم طفولتي مع جدتي حتى بت لا أشعر بالأمان إلا معها ما أدى إلى تلاشي أي مشاعر بيني وبين والدتي التي كنت أراها بضع ساعات في اليوم وأحيانا لم اكن أراها مطلقا "

وعند وفاة جدتها وهي في السابعة عشر من عمرها إنتقلت للعيش مع عائلتها لتجد نفسها تنشأ في جو أُسري غير الذي إعتادت عليه وما فاقم الكارثة أن مشاعر الامومة تلاشت بينها وبين والدتها فتقول " لم أشعر في حياتي أنني إبنتها بالرغم أنها لم تعاملني بسوء ولكن هذا الشعور بآت يلازمني طوال حياتي لأنني لم أتلقى منها حنان الأمومة ولم أعتد عليها"

ورغم تكاثر الأشخاص حولها إلا أنها دخلت قوقعة الوحدة والإنطواء ، لتنهي حديثها " أتمنى أن تجمعني بأمي علاقة تشعرني بأنها من أنجبتني حقاً " .

لم تقتصر المشكلة على الفتيات فهذا الشاب نائل فريد الطالب بقسم الهندسة المعمارية من الجامعة الإسلامية يقول " أمي بالنسبة ليَّ شخص يحتم عليَّ إحترامها لأنها من أنجبتني ولا أشعر بأي إحساس يربطني بها "


توجهنا بسؤالنا لدكتورة علم النفس بجامعة الأزهر إبتسام الخزندار لتخبرنا بأنه يجب على الأم أن تكون كعقارب الساعة تطلع على كل دقيقة في حياة إبنتها لتضمن عدم وقوعها في مشاكل لا حصر لها .

وحول ما تتعرض له الفتيات تقول الخزندار " بحكم عملي مرت ولا زالت تمر عليَّ طالبات من الجامعة يحملن في صدورهن هموماً كالجبال مررن بمشكلات عصيبة ولا يستطعن ان يواجهن الأهل لأن علاقاتهن ليست بالوطيدة معهم " .
 
فيما تحلم معظم النساء بالحمل والشعور بالامومة، لا تكترث أخريات لانشاء عائلة مترابطة محفوفة بالحنان ،سواء كان ذلك للحفاظ على كبريائهن او لنمط حياتهن العصيب. ويحدث احيانا، ان تتجرد الام من كل مشاعر الانسانية، دون الالتفات لما يجب عليها ان تقدمه لأبنائها من احاسيس.

إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018