سيناريوهات محاكمة مبارك
.
البراق | بقلم محمد الزيات
بين الحقيقة والسراب , بين حلم الشباب والثوار لأنتصار الثورة وحلم النظام للقضاء على الثورة بشكلٍ قطعى والعودة للدولة البوليسية دولة مبارك ورجالةُ .
بين دموع أمهـات الشهداء وأنين المصابين والمساجين السياسين , بين خفقات قلوب الفلول والفاسدين فالجميع ينتظر قراراً وحُمكاً يُشعل الشوارع بثورة من جديد أو يُطمئن ويهدى الجميع .
عدة سيناريوهات يُمكن أن تَحدث وهى كالتالى :.
1- لا يُمكن أن يَكون الحُكم القـادم هو براءة مبـارك ربما مُؤبد ثم يُخفف بعد الطعن إلى ثلاثة سنوات يقضيهم بمستشفى طرة ويكون الطعن بعد تولى الرئيس الجديد منصبهُ حتى لا يُثار قلق قبل الأنتهاء من الأنتخابات .
2 - أن يُحكم عليه بعشر سنوات ثم يُطلب منه أن يُعيد الأموال التى خرجت من الدولة بأسمة ويُعفى عنه بقرار من رئيس الجمهورية .
3 - أن يأخذ حُكماً بالأعدام ثم يَتولى شفيق الرئـاسة ويُقَدم الطعن ثم يأخذ يراءة أو عفو من رئيس الجمهورية وتنتهى الثورة وقتها لأن العسكرى سَيكون حكم الدولة من جديد بأرادة شعبية فى أنتخابات الرئـاسة .
4 - أن يُحكم عليه بالبراءة من البداية لعدم ثبوت الأدلة الكافية حولة فى القضايا الجنائية فى عملية قتل الثوار وذلك بسبب أن الأدلة الرئيسية وهم من قاموا بالقتل بالفعل فى أكثر من واقعة قد تبرئتهم فى كثير من القضايا , وتبقى قضية غسيل الأموال وغيرها مُعلقة .
5 - أن يمتد أجل الحكم إلى ما بعد أنتخابات الرئـاسة وهو ما سَيترتب علية أيضاً غضب شعبى كبير ولكن سُرعان ما سَيهدأ حتى تَتكمل أنتخابات الرئاسة وننتظر الحكم النهائى فيما بعد .
تم بناء هذة التوقعات على ما ترتبت علية محاكمات بطوال الفترة الماضية لقتلة الثوار وجميع القضايا المُتعلقة بالثورة والتى لم نرى بها حُكماً واحداً بالأعدام بخلاف أمين الشرطة محمد السُنى والذى حُكم بعد ذلك بحبسهُ خمس سنوات بعد طعنهُ على الحكم الصادر ضدهُ .
أن الله مُطلع علينا جميعاً عالم بكل الألآم والتعب الذى فى صدور أمهات وأهالى الشهداء ولا يُمكن أن يرضى بالظلم فالعدل أسمُ مشتق من أسامى الله عز وجل .
الثورة القادمة لن تكون كثورة يناير ربما هى الحلقة الأخيرة فى الفصل النهائى من مسرحية الثورة , ربما تكون نهاية قاسية لنظام مبارك وأعوانه فسيقتلع الثوار جذور الفساد من هذه الدولة وبلا عودة .
