بقلم : عزيزة النجار

ثقافة العنف في مجتمعنا الفلسطيني

آخر تحديث:  10 مايو, 2012 06:42 م  قسم أقلام حرة

ثقافة العنف في مجتمعنا الفلسطيني

لا للعنف

البراق - بقلم : عزيزة النجار

 

 

مع انتشار كثير من الظواهر السلبية في المجتمع الفلسطيني تبقى ظاهرة العنف صاحبة الأولوية في البحث ، لما لها نم نتائج خطيرة على الفرد والمجتمع ، فهناك كثير من الأسباب التي تكاتفت لتنتج ما يسمى بثقافة العنف، فلا أحد منا ينكر ما تركته أصابع الحكومات الصهيونية العاتية من بصمات تخص هذا الشأن بإستخدامها سياسة العنف في تعاملها مع فئات الشعب الفلسطيني دون أخد أي إعتبار للفئات العمرية ، فأصبح لسياستنا الهمجية تياراً نشطاً في المجتمع الفلسطيني لا يكاد يخبو ليلاً او نهاراً .

 

كذلك لا ننسى ما أثره انفتاحنا في ما هو غير مرغوب على الغرب وما زرعه في عقول شبابنا الواعد من مفاهيم خاطئة عن طريق ما يبث من الأفلام التي تسمى بـ " أفلام الأكشن " ، فالآن يعتقد الكثيرون أنها مصدر القوة فعن طريقها يحقق كل فرد مطلبه دون جهد يذكر فلا يتطلب الأمر سوى قطعة سلاح يرفعها في وجه نده ليفرغ له ما في جعبته أو أن يعطيه ما يريد وإلا سيفقد حياته.

 

أصبحت المشاكل البسيطة بين الناس تتحول الى مشاكل أكبر فأكبر للتتحول بعد دقائق أو ساعات إلى مآسٍ دموية يشيب لها الرأس ، فقد أصبح التفاهم والحوار صفحة مطوية لا وجود لها في مجتمعنا ، فبدلاً من أن نقف صفا واحدا أصبحنا عصابات ، القوي هو صاحب الغلبة ، نعم كغابة كبيرة القوي يأكل الضعيف دون أي رحمة ، فيا للهول حتى الأطفال تلك العجينة التي أصبحنا لا نستطيع تشكيلها كما نود تأثروا بالعنف المنتشر واكتسبوا اتجاهات سلبية مما يدور حولهم ، فألعاب الأطفال المفضلة الآن هي القنابل والمسدسات التي كثر الإقبال عليها وعلى إقتنائها.


ماذا حل بإمتنا ؟؟؟

 

هل تغلغل إلى عقولنا ما بثه الغزو الفكري من أفكار ليصبح كغمامة سوداء تحجب الحقيقة عن عيوننا ، هم يزرعون العنف ونحن نجني ثماره الحمراء، لون الدم الذي أصبح كالماء في وسطنا الفلسطيني وما يثير العجب والحزن أن أكثر المشاجرات المنتشرة في مجتمعنا الفلسطيني هي بين الأخوة وممن يعيشون تحت سقف واحد ، فالحقد أصبح يدب في قلوبهم فإلى متى ؟؟؟؟؟

مهما تحدثنا عن هذه الثقافة الخبيثة لن نوفيها ما تستحقه لانها متشعبة في النفوس .


السؤال هنا
هل نستطيع القضاء على هذه الثقافة اللعينة ؟؟
أم انه سيأتي اليوم الذي نستأصلها من جذورها لتعيش العائلة الواحدة مترابطة ضد الهجمات الوحشية المتربصة بها في الظلام ؟؟؟


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018