زيارة بايدن دعم استراتيجي للاحتلال وبروتوكول شكلي للسلطة

آخر تحديث:  13 يوليو, 2022 11:25 ص  قسم سياسية

زيارة بايدن دعم استراتيجي للاحتلال وبروتوكول شكلي للسلطة

زيارة بايدن دعم استراتيجي للاحتلال وبروتوكول شكلي للسلطة

البراق - وكالات 

قبل سويعات من وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، لا يعول السياسيون والمحللون الفلسطينيون على أن تخرج تلك الزيارة بأي نتائج "سياسية" تصب في صالح القضية الفلسطينية، مشددين على أن "التحالفات الاقليمية"، ودعم الاحتلال الإسرائيلي، هي الأهداف الرئيسية للجولة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب من رام الله لوكالات اخبارية إنه لن تكون هناك أي نتائج سياسية من لقاء بايدن بالرئيس عباس في مدينة بيت لحم، بل من الزيارة بأكملها، لأن غايتها معروفة ومعلنة منذ فترة طويلة، وهي تركز على تعزيز أمن الاحتلال وتعزيز التطبيع العربي معه.

وتابع "الزيارة تأتي أولا في سياق إقليمي، عنوانه خلق تحالف لمواجهة إيران، وهذا سيكون له حصة الأسد من لقاءات بايدن بالقيادات السياسية والأمنية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن غياب حكومة الاحتلال، والتعامل مع "يائير لابيد" وهو رئيس حكومة انتقالية، يقلل من شان التوقعات والتكهنات بشأن الحديث عن الملف الفلسطيني، فلابيد يريد أن يظهر بمظهر القوي والقادر على الإمساك بكافة الخيوط، بالنسبة للناخب الإسرائيلي، لذلك لن يخوض في غمار ملفات إشكالية.

وأعرب حرب عن اعتقاده أن بايدن قد يؤكد على دعمه لحل الدولتين، لإرضاء الفلسطينيين، لكنه دون أدنى شك سيركز على الحلول الاقتصادية بالدرجة الأولى، ولن يعطي أي وعودات تتعلق بالحديث عن إمكانية إطلاق عملية سياسية.

وأضاف: "لأنه أيضا مرتبط بالانتخابات النصفية في أمريكا، ونظرا لقوة اللوبي الإسرائيلي وتأثيره، فهو غير معني بأي مواجهة معه".

 

زيارة بروتوكولية

وكانت مصادر مطلعة، أكدت أن زيارة بايدن لبيت لحم تُعتبر زيارة بروتوكولية، فهو لا يستطيع زيارة "دولة" الاحتلال من دون المرور بالأراضي الفلسطينية، ولقاء عباس بروتوكولي شكلي لا يحمل أي مضمون سياسي، لا سيما أن الزيارة تحمل طابعاً دينياً، إذ سيزور الرئيس الأميركي مدينة بيت لحم وكنيسة المهد، لما تحمله المدينة من معانٍ دينية للمسيحيين، ولن يزور رام الله التي تُعتبر العاصمة السياسية ومقر الرئاسة الفلسطينية.

وحسب المصادر، ستحمل زيارة الرئيس الأميركي بعض المساعدات المالية لمستشفيات القدس، وستُحوَّل هذه المساعدات مباشرة إلى المستشفيات، لا من طريق السلطة وموازنتها، بسبب التزام بايدن قوانين الكونغرس الأميركي التي تحظر إعطاء أي مساعدات مالية مباشرة للسلطة الفلسطينية، بذريعة أنها تدعم "الإرهاب"، في إشارة إلى رواتب عائلات الأسرى والشهداء التي كانت تلتزمها منظمة التحرير نحو الفلسطينيين، ولاحقاً بعد اتفاق أوسلو وإنشاء السلطة الفلسطينية، أصبحت هذه المهمة من مسؤولية السلطة الفلسطينية.

تكريس للاحتلال

الموقف ذاته، أكد عليه الأمين العام لحركة المبادرة الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، فهو لا يتوقع من الزيارة أي تدخل لوقف الاستيطان أو لأنهاء الاحتلال، قائلا "الكتاب يقرأ من عنوانه، والعنوان ظهر جلياً في تقرير الخارجية الأميركية بمحاولة حماية "إسرائيل" من المحاسبة على جريمة قتل شرين أبو عاقلة".

وتابع البرغوثي "الإدارة الأمريكية الحالية تسير على نهج إدارة ترامب في تشجيع التطبيع مع جهات عربية على حساب القضية الفلسطينية في إطار صفقة القرن ومحاولة إنشاء حلف عسكري استخباراتي مع إسرائيل".

وأشار إلى أن "الإصرار على الانحياز المطلق لإسرائيل ورفض ممارسة أي ضغط علبها لوقف الاستيطان يؤدي إلى تكريس الاحتلال ونظام الابرتهايد العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018