أكّد برشلونة تفوقه النفسي والعملي على ريال مدريد حين أسقطه مرة جديدة في عقر داره "سانتياغو برنابيو" 3-1، السبت، ضمن المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

أحرز هدف الريال كريم بنزيمة بعد 22 ثانية فقط من البداية ، بينما أحرز للكتيبة الكتالونية سانشيز في الدقيقة 30 ، وتشافي عند الدقيقة 53 ، وفابريجاس عند الدقيقة 66 في لقاء مثير للغاية.

رفض كريم بنزيمة مهاجم الريال فكرة أن يخوض الفريقان مرحلة جس النبض، وأحرز أسرع هدف في الكلاسيكو في السنوات الأخيرة، وربما في تاريخ لقاءات الفريقين فلم تمضي سوى 22 ثانية فقط حتى إستغل لاعبو الريال خطأ فالديز المرتبك الذي مرر الكرة بالخطأ لدي ماريا لعبها لأوزيل فسددها مباشرة لتصطدم بدفاعات البارسا، ووصلت لبنزيمة المنفرد الذي لم يتوانى في إيداعها المرمى وسط ذهول لاعبو برشلونة.

إستفاق ميسي عند الدقيقة السادسة واستخلص الكرة من راموس وإنطلق بها مراوغاً فابيو كوينتيراو وسددها مباشرة في الزاوية اليمنى، ولكن الكبير كاسياس الحارس الأمين للريال الذي أصبح كابوس الأرجنتيني يطارده في لقاءات الكلاسيكو، أنقذ مرماه بإقتدار وحول الكرة القوية إلى ركنية.

أدرك الفتى الذهبي للبرتغال كريستيانو رونالدو صعوبة اللقاء فظهر في الكادر سريعاً وإنطلق بالكرة في الدقيقة 19، وسددها قوية ولكن فالديز حارس البارسا عاد إلى اللقاء سريعاً منقذاً الكرة بقبضة يديه، وبعدها بدقائق قليلة تلقى رونالدو كرة بينية من كريم بنزيمة سددها مباشرة لتمر بجوار القائم الأيسر رغم وجود دي ماريا في موقف أفضل مواجهاً لمرمى البارسا.

جاء رد الساحر الأرجنتيني ميسي سريعاً على هجمات رونالدو، وانطلق بالكرة من المنتصف كعادته مراوغاً ألونسو ويمررها بينية متقنة لأليكسيس سانشيز، الذي سبق مراقبه بيبي وسدد الكرة أرضية قوية على يمين كاسياس محرزاً هدف التعادل للكتيبة الكتالونية.

سيطر لاعبو البارسا على منتصف الملعب من خلال التمريرات القصيرة التي يتقنها لاعبوه، ويتلقى ميسي إنذاراً لإعتراضه على حكم اللقاء، وتتوتر المباراة بين اللاعبين وتشهد خشونة واضحة تعكس الحالة العصبية لنجوم الفريقين.

وكاد ميسي أن ينال الإنذار الثاني والكارت الأحمر بعد تدخله القوي ولكن حكم اللقاء كان رحيماً بالفريق الكتالوني، وهو ما أغضب جمهور الريال وأطلقوا الصفارات الإستهجانية ضده، وإستمرت الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب العديدة في الفريقين لينتهي الشوط الأول بالتعادل.

إذا كان شوط اللاعبين قد جاء جيداً متوتراً بعض الشيئ، فإن شوط المدربين بدأ سريعاً مثيراً وإحتسب الحكم ركلتين مباشرتين للريال في الدقيقتين 48 و49 تصدى لهما رونالدو، وسدد الأولى في الحائط البشري والثانية في أحضان الحارس فالديز.

وبعدها بثلاث دقائق تصل كرة ميتة لتشافي خارج منطقة الجزاء سددها مباشرة إصطدمت بقدم مارسيلو، لتحول إتجاهها وخدعت كاسياس لتصطدم بالقائم الأيسر وتسكن الشباك معلنة تقدم البارسا.

يدفع مورينيو بكاكا بدلا من أوزيل لتنشيط هجوم الريال ليصبح داخل المستطيل الأخضر الثلاثي المرعب ميسي، ورونالدو، وكاكا أصحاب لقب أفضل لاعب في العالم في المواسم الأربعة الأخيرة، وفي الدقيقة 65 أرسل مارسيلو كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت لرونالدو الخالي من الرقابة في منطقة الست ياردات قابلها برأسه بغرابة، لتخرج بجوار القائم الأيسر ليتضح سوء توفيقه في هذه المباراة.

صدقت مقولة من يهدر الفرص سيستقبل مرماه أهدافاً، فبعدها بدقيقة فقط إنطلق ميسي، ولعبها لدانييل ألفيس في الجهة اليمنى فلعبها عرضية متقنة داخل منطقة جزاء الريال، قابلها فابريجاس برأسه من الوضع طائراً لتسكن الشباك في الزاوية الضيقة لكاسياس محرزاً الهدف الثالث للكتالونيين.

حاول لاعبو الريال العودة للمباراة بهدف سريع، وكاد يتحقق مرادهم عند الدقيقة 75عندما انطلق بنزيمة أفضل لاعبي الريال، وراوغ بويول وسدد قذيفة بجوار القائم الأيسر لفالديز