أوهمها بالزواج .. فماذا فعل ؟

آخر تحديث:  23 مايو, 2013 06:47 م  قسم متفرقات

أوهمها بالزواج .. فماذا فعل ؟

أوهمها بالزواج .. فماذا فعل

البراق - وكالات

 

ذات يوم استقبلت الفتاة شاباً وسيماً، وقامت بمساعدته في إنجاز معاملته لإحدى الوزارات من أجل منزل والده الجديد حتى ساعة متأخرة. 

 

واستطاع بعدها معرفة جدول عملها بعد أن أقنعها بالحصول على رقم هاتفها النقال،وعرف من خلال أحد أصدقائه يوم عيد ميلادها، ونوعية مركبتها الفارهة، وبات يراقبها ويلاحقها من دون أن تعلم، إلى أن تمكن أيضاً من معرفة عنوان سكنها.

 

وبدأ بإزعاجها برسائل هاتفية غرامية لفترة طويلة من رقم آخر، وهي لاتعلم أنه الشخص نفسه الذي يقوم بإزعاجها، وادعى الشاب أنه سيقوم بإيقاف هذا الشخص المزعج عند حده؛ فهي لاتستطيع إبلاغ أحد من أفراد أسرتها بالأمر، وفي أول دقيقة من يوم عيد ميلادها؛ أرسل لها رسالة هاتفية قصيرة يهنئها بعيد ميلادها، وفاجأها بهدية قيمة، وباتت صورته لاتفارقها.

 

حيلة أخرى

 

وضع الشاب مسمارين مرة واحدة في عجلتي مركبتها، وأصيبت بالفزع حينها، ليظهر أمامها فجأة؛ وليبلغها أن قلبه دله أنها في ورطة، والمفاجأة الأكبر أنها اكتشفت أن مركبته من نوعية مركبتها؛ ممايسهل عليه استبدال عجلتي مركبتها -استأجر مركبة من مكتب سيارات لأحد أصدقائه؛ حتى يستطيع إكمال حيلته عليها- وبعدها انطلقت بمركبتها، بينما كان يرسل لها رسائل هاتفية ينصحها بعدم السرعة، ويبلغها أنه سيقوم بإصلاح إطاري سيارتها.

 

بدأت تبادله مشاعر الحب بعد أن أوهمها بالزواج، وأنه يعمل في القطاع الخاص في شركة استثمارية لها نشاط خارج الكويت، واستمر في علاقته معها لأكثر من سنة، وكانت علاقتهما تنحصر في رؤيتهما أثناء الذهاب إليها في مكتبها.

 

مفاجأة

 

وعندما جاء عيد ميلاده؛ قام بإغلاق هاتفه لمدة يومين، وكان يعلم أنها كانت تتصل به كل لحظة؛ ظناً أنها مدينة له برد الجميل، وإصراراً منها أن تكون أول من تقوم بتهنئته، بيد أنه تعمد الابتعاد عنها، وكلف صديقه بالاتصال بها من هاتفه ليبلغها أنه أغمي عليه بعد أن تعرض لخسارة مالية في إحدى الصفقات الاستثمارية، وأن والده غضب عليه وطرده من المنزل، فأبلغته عن استعدادها لتعويضه عن الخسارة الفادحة التي تعرض لها؛ وبالفعل نجحت خطة الشاب في الحصول على المبلغ، وأوهمها أنه سيستثمر المبلغ في شراء عقار خارج الكويت، واشترطت عليه أن يكون العقار في إحدى الدول العربية.

 

وبعد مرور ستة أشهر، كان الشاب يتهرب منها بانشغاله بالسفر لمتابعة بناء العقار والإشراف على عمل المقاول، ويقول لها إنه سيتزوجها بعد الانتهاء من البناء، وبعد أن ينجح في إقناع والده الذي لايزال غاضباً منه ويرفض دخوله المنزل، وكانت هي حائرة مابين تصديقه أو تكذيبه، ولكنها رجحت تصديقه ملتمسة له العذر.

 

رب ضارة نافعة

 

وقع الشاب في شر أعماله عندما كان يتحدث مع صديقه الذي يمتلك مكتب السيارات، الذي كان يستعير منه المركبة الفارهة، ويقول له ماذا فعل بمبلغ الـ30 ألف دينار من خلال سفراته خارج الكويت وصرفه على شراء الهدايا والسكن في أغلى الفنادق العربية والأوروبية، لم يكن يعلم الشاب أن أخته الصغيرة ذات ست السنوات، التي كانت تجلس بجواره في مركبتها ستقوم بنقل تفاصيل المكالمة لوالدتها؛ لأنها ارتبطت كثيراً بالمهندسة التي كانت تشرف على بناء منزل العائلة الجديد، ما حدا بالأم وابنتها الكبيرة باستغلال سفر الشاب خارج الكويت ذات يوم، وذهبا برفقة ابنتها الصغيرة إلى مقر مكتب المهندسة، وحينها «طارت من الفرحة» المهندسة ظناً منها أن زوج المستقبل، أرسل لها والدته وشقيقته الكبرى لرؤيتها وأخذ موعد من أسرتها للتقدم لخطبتها، لكن المفاجأة وقعت عليها كالصاعقة، عندما علمت منهما أن حبيبها كان مخادعاً لأنه أصلاً مرتبط بخطبة ابنة عمه، التي لاتزال تدرس المرحلة الثانوية، وتم إسعافها إلى المستشفى.

 

القضايا

 

أبلغها المحامي بعد الاجتماع معها أن تقوم أولاً بتوكيل رسمي له، وأنه سيبذل قصارى جهده في محاولة الاتفاق مع الشاب على استرجاع المبلغ على دفعات مع توقيعه لأكثر من كمبيالة مالية؛ حفظاً لحقوقها لأنها لم تقم للأسف باستلام أي وصل أمانة منه عندما أعطته المبلغ؛ إذ قامت بتحويل المبلغ على دفعات من خلال التحويل البنكي، بيد أن الشاب رفض هذه المساومة، وقام حينها محامي الفتاة برفع دعويين قضائيتين، الأولى شكوى جنائية بتهمة النصب والاحتيال، والأخرى تعويض مادي، وبعد مرور أكثر من 18 شهراً؛ نال الشاب المتهم البراءة في قضية النصب والاحتيال، ولكن المفاجأة أن محاميها نجح في كسب حكم صادر من الدائرة المدنية في المحكمة الكلية، وتم تأييده بحكم نهائي من محكمة الاستئناف بإلزامه بدفع مبلغ 30 ألف دينار، قيمة المبالغ التي تم تحويلها في حسابها، بعد أن بين للمحكمة بالأدلة الدامغة والمستندات، أن تلك المبالغ كانت لموكلته وتم تحويلها لحساب الشاب المتهم.

 

واضطر الشاب مرغماً للاقتراض وتسديد المبلغ، بعد أن قام محامي الفتاة بتنفيذ الإجراءات القانونية المتبعة، مثل طلب إحضار مدين، وحجز ممتلكات، ومنع سفر.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018