رحلة جمع تبرعات لغزة تثير غضب يهود أستراليا
نائب رئيس حزب الخضر الأسترالي ديفيد شوبريدج (يمين)
البراق - وكالات
أثار حزبٌ أسترالي الغضب الشديد بين زعماء من يهود البلاد بعدما نظموا رحلةً خيرية على متن سفينة لجمع تبرعات لصالح غزة ومحاولة كسر الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
وقالت صحيفة "ذا أستريليان" الأسترالية الجمعة نقلاً عن نائب رئيس حزب الخضر الأسترالي ديفيد شوبريدج ليل الخميس إن أنصار الحزب نظموا رحلةً بحرية من ميناء سيدني لجمع تبرعات لإكمال مشروع بناء سفينة "فُلك غزة" التي ستبحر من غزة قريبًا لموانئ أوروبية".
ويستعد نشطاء فلسطينيون ودوليون للإبحار بسفينة هذا الصيف محمّلة بسلع فلسطينية انطلاقا من شواطئ غزة إلى إحدى الوجهات الخارجية، في تحدّ كبير لكسر الحصار الخانق على القطاع، الذي عزلته "إسرائيل" عن العالم بعد فوز حركة حماس في انتخابات 2006.
و"فلك غزة" هكذا أطلق على اسم السفينة التي على عكس أساطيل الحرية التي قدمت إلى غزة في وقت سابق لجلب المساعدات الدولية للفلسطينيين، تسعى إلى تحطيم الحصار الإسرائيلي الذي يمنع أهالي غزة من الإبحار في شواطئهم لاصطياد الأسماك أو القيام بعمليات التصدير.
وأضاف النائب الأسترالي للصحيفة أن "الوضع الاقتصادي في غزة يائسٌ للغاية، كما أنها محاصرة تمامًا من الجيش الإسرائيلي بعدما دمر مطارها الوحيد ويعتدي يوميًا على الصيادين ويطلق النار عليهم حال ابتعدوا بقواربهم عن الشاطئ مسافة ستة أميالٍ فقط".
وأشار إلى أن إطلاق السفينة من غزة سيثير انتباه العالم ببشاعة الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات بتواطؤ حكومات تدعم ذلك الحصار.
ولفتت الصحيفة إلى أن نحو 50 فلسطينيًا عبروا عن تضامنهم والتحقوا على متن السفينة التي أبحرت لنحو ثلاث ساعات.
ونقلت "ذا أستريليان" عن الرئيس التنفيذي للمجلس اليهودي بالبرلمان الأسترالي "فيك ألهاديف" أن حزب الخضر يقوم بترويج نفسه بزعم مساعدة أهالي غزة، فيما يتناسى أعضاء الحزب أن الفلسطينيين يخوضون اشتباكاتٍ يومية مع "إسرائيل".
