خنساء فلسطين في سطور

آخر تحديث:  17 مارس, 2013 10:03 ص  قسم ملفات وتقارير

خنساء فلسطين في سطور

خنساء فلسطين ام نضال فرحات

البراق - وكالات

 

مريم محمد يوسف محيسن "فرحات" والشهيرة بـ"أم نضال فرحات".. فلسطينية مجاهدة من سكان شارع المنصورة المتفرع منه شارع الشهيد عماد عقل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ولدت في 24 ديسمبر 1949م لأسرة بسيطة، ولديها من الإخوة10 ومن الأخوات 5، ولها 6 أبناء (استشهد 3 منهم) و4 بنات.

تفوقت أم نضال في دراستها, وواصلت حتى تزوجت بفتحي فرحات (أبو نضال)، وكان ذلك في بداية الثانوية العامة, وقدمت الامتحانات الثانوية في مدرسة الزهراء وهي حامل بمولودها الأول, وحصلت على 80%. عاشت أواخر حياتها أرملة وأمّ لستة أبناء وأربع بنات.

 

الحياة السياسية

 

وأم نضال هي أحد أعلام جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين، وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي تم انتخابه في يناير 2006، وعضو في لجنة التربية في المجلس التشريعي.

وعملت سابقا رئيسة لجمعية الشموع المضيئة، وشاركت في العديد من الندوات والمحاضرات الدينية والسياسية، وشاركت في العديد من الاحتفالات والمهرجانات الوطنية والشعبية.

 

الحياة الجهادية

 

كل أبناء أم نضال أعضاء في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهد منهم ثلاثة، نضال ومحمد وعماد، كما أنها أم لأسير محرر قضى 11 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويرى فيها المجاهدون في غزة الأم الروحية لهم، قصف منزلها أربع مرات من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى شباب فلسطين في "أم نضال" امرأة عظيمة ومدرسة بأكملها بإيمانها، بتواضعها، بصبرها، وثباتها ورباطة جأشها، ويرون فيها حجة على الأمة جميعها، حيث وقفت شامخة بكل تواضع تدعو إلى الجهاد، تدعو الأمهات وتدعو شعب فلسطين وتدعو المسلمين جميعا.

 

مواقف وآراء

 

في تعليق سابق لها على استشهاد أبنائها قالت: "لم يسلبني الاحتلال أبنائي بل أنا قدمتهم راضية مختارة للشهادة، هؤلاء الأبناء لم يذهبوا سدى بل عرفوا واجبهم وقاموا بتأدية واجب واصطفاهم الله شهداء".

حين سئلت عن جهاد المرأة الفلسطينية قالت: "المرأة الفلسطينية قدمت الغالي والنفيس، لست وحدي خنساء فلسطين بل الخنساوات كثر في فلسطين، ولكنني أناشد الأم الفلسطينية والزوجة الفلسطينية وأقول لها ما زال أمامنا المشوار طويلاً وصراعنا مع الصهاينة ما زال في أوله، صحيح أنها قدمت وضحت لكن مطلوب المزيد من التضيحات".

 

وعن لحظة تلقي خبر استشهاد رواد قالت: "كانت أحلى لحظات، كانت مفاجأة رهيبة لي رغم توقعي الشهادة لرواد منذ كنت حاملا فيه وهذا إلهام من ربي، شعرت أنه شيء سريع جدا رغم أنه ليل نهار في الخطر، فهو في كل أساليب المقاومة يشارك وأول المقاومين، لم يبق أسلوب من أساليب المقاومة إلا تبعه، هو أصغر أبنائي ويعيش معي وفرقته كانت شيئا رهيبا لي، رواد حنون جدا".

وفي رسالة لها لشعبها الفلسطيني قال: "أدعو الله الكريم أن يعيننا على ما نحن فيه، وأن نكون أقوياء، وأناشد أبناء شعبنا وأقول لهم لا تنتظروا الراحة، التضحيات بحاجة للمزيد، وإذا أردنا الراحة وسعة العيش فمهلا عليها، شدوا حيلكم والهجمة شرسة جدا يجب التمسك بخيار المقاومة".

وذات يوم خاطبت رئيس وزراء إسرائيل الأسبق آرئيل شارون بقولها: "أقول لشارون اللص الحقير، أيها اللص الغبي، صورايخك لا تخيفنا، ومهما بلغت من القوة فهي مفاتيحنا للجنة، ولن تزيدنا إلا ثباتا وإيمانا ويقينا بقرب النصر، هي هدية لنا تنقلنا من ضيق الدنيا وجورها إلى سعة الآخرة ونعيمها".

وللعالم الإسلامي والعربي، قالت: "خذوا العبرة من أطفال فلسطين الذين استطاعوا بفضل الله الكريم أن يهزموا جيشا يزعم أنه لا يقهر، ولماذا الذل والهوان، شعب فلسطين لن يقصر بالواجب ولن يرضى أن يعيش بالهوان".

وعن تربيتها لأولادها قالت: "حقيقة المبادئ التي زرعتها في نفوس أبنائي منذ طفولتهم هي التي مثلت التربة الخصبة لتشكيلهم على النحو الأفضل، فمنذ أن تزوجت وأنا أحمل حب الإسلام والجهاد في سبيله في قلبي وتكونت لدي مجموعة من المبادئ والقيم التي تسمو بالإسلام وتعيد مجد الأمة من جديد، فحرصت على زراعتها وتعميقها وجميع قيم الإسلام في نفوس أبنائي لأنهم هم الأولى بالخير والمعروف، هذا فضلا عن إتباعي للأساليب المثلى في تربيتهم حيث كنت اختار الأسلوب الأكثر تأثيرا فيهم، للرقى بهم الى نيل سعادة الآخرة".

وقالت عن المجاهدين: "المجاهدون هم أشراف هذه الأمة وما كان اتجاههم نحو هذا السبيل في الانتفاضة المباركة الأولى إلا من منطلق كونهم يعانون من احتلال بغيض، وكواجب جهادي اتجه تفكيري نحو هؤلاء المجاهدين الذين أصبحت قوات الاحتلال الصهيوني تطاردهم في كل بيت وشارع".

"ولأنني شعرت بمعاناتهم قررت مساعدتهم واتخذت من منزلي مأوى لهم فكنت أما لهم وكانوا -بفضل الله- أبناءً لي كأمثال الشهيد القائد: عماد عقل وغيره الكثير من أبنائي المجاهدين ولا أخفي أن هذه الفترة كانت من أشد الأوقات خوفا ولكن لذة الطاعة كانت دائما تنتصر على الخوف".

 

قالوا عنها..

 

الكاتب الفلسطيني بالرياض عادل أبو هاشم: هذه المرأة العظيمة مدرسة بأكملها بإيمانها، بتواضعها، بصبرها، وثباتها ورباطة جأشها.. إنها حجة على الأمة جميعها، وقفت شامخة بكل تواضع تدعو إلى الجهاد، تدعو الأمهات وتدعو شعب فلسطين وتدعو المسلمين جميعـًا. ضربت أروع مثل في صور جهاد المرأة الفلسطينية التي تدفع أولادها ثمنا لتحرير الوطن. نحن بحاجة إلى مدرستك لنتعلم منها دروس التضحية والثبات وقوة الإيمان ونستخلص منها العبر بان الآجال مقدرة من عند الله وأن الفوز بالشهادة هو الانتصار الحقيقي والمنتظر.

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: أم نضال فرحات أم المقاومة الفلسطينية بتضحياتها وثباتها..


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018