من هو نائب القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري ؟؟

آخر تحديث:  15 نوفمبر, 2012 03:28 م  قسم ملفات وتقارير

من هو نائب القائد العام لكتائب القسام احمد الجعبري ؟؟

احمد الجعبري اثناء صفقة جلعاد شاليط

البراق - غزة

 

استشهد ظهر اليوم الاربعاء، نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس احمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص، اثر استهداف سيارته من قبل الطائرات الحربية الاسرائيلية في شارع الثلاثيني وسط قطاع غزة.

 

أحمد سعيد خليل الجعبري، الاسم الكامل لنائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.

 

بدا الشهيد الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة "فتح"، حيث امضى في سجون الاحتلال ما يقارب 13 عاما، على خلفية مشاركته في عملية ضد الاحتلال عام 1982.

 

انتمى الجعبري لجماعة الإخوان المسلمين في السجن قبل تأسيس حركة "حماس" في عام 1987، متأثراً بعدد من قادة الجماعة من مؤسسي الحركة الأوائل وأبرزهم: الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والمهندس الشهيد إسماعيل أبو شنب، والدكتور الشهيد نزار الريان، والدكتور الشهيد إبراهيم المقادمة، ومؤسس أول ذراع عسكرية للحركة الشيخ الشهيد صلاح شحادة، الذي ربطته بالجعبري علاقة صداقة حميمة استمرت بعد إطلاق سراحهما، وكانت مدخلاً ساعدت الجعبري في التدرج الكبير في سلم القيادة داخل كتائب القسام.

 

وتركز نشاط الجعبري عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1995، على إدارة مؤسسة تابعة لحركة "حماس" تهتم بشئون الأسرى والمحررين، ثم عمل في العام 1997 في حزب الخلاص الإسلامي الذي أسسته الحركة في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية المحمومة لها من جانب السلطة آنذاك.

 

في تلك الفترة توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والقائدين البارزين عدنان الغول وسعد العرابيد، ما دفع لاعتقاله في العام 1998 من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، التي اتهمته بلعب دور حلقة الاتصال بين القيادتين السياسية والعسكرية لحركة "حماس".

 

لكن بداية رحلة الرجل مع القيادة، كانت في قصف قوات الاحتلال لمقار الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع اندلاع انتفاضة الأقصى في العام 2000، وتحرره من الاعتقال، وحجزه موقع مقرب من شحادة والضيف، ليسهم معهما في العمل على إعادة بناء كتائب القسام وتطوير قدراتها، بعد سنوات من عمليات الملاحقة الأمنية من جانب أجهزة أمن السلطة.

 

ظل الجعبري ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى حين اغتالت قوات الاحتلال شحادة في العام 2002، ومحاولة اغتيال الضيف في العام 2003، وهي المحاولة التي فشلت في القضاء على الضيف لكنها أصابته بجروح بالغة غير محددة، ليتحول معها الجعبري إلى القائد الفعلي لكتائب القسام والظاهر على ارض الواقع.

 

وأثبت الجعبري، المعروف علناً بالرجل الثاني وفعلياً هو الرجل الأول، قدرات قيادية عالية، على صعيد بناء كتائب القسام في وحدات وتشكيلات تشبه "الجيش النظامي" ينضوي تحت لوائه نحو عشرة آلاف مقاتل، ويمتلك ترسانة متنوعة من الأسلحة في اختصاصات مختلفة، وهو ما تؤكد عليه مصادر مخابرات المؤسسة الاسرائيلية وأكدته أكثر خلال مواجهتها الأكبر للكتائب إبان الحرب على غزة قبل ثلاثة أعوام.

 

تعرض الجعبري لمحاولات اغتيال صهيونية عدة، أبرزها تلك التي نجا منها بعد إصابته بجروح خفيفة في العام 2004، بينما استشهد ابنه البكر محمد، وشقيقه وثلاثة من أقاربه، عندما استهدفت مروحيات حربية منزله في حي الشجاعية بعدة صواريخ، ولا يبدو أن الأمر سيقف عند هذا الحد وستبقى حياته مهددة بالاستهداف، بعدما أضاف الجعبري لسجله النضالي انجازاً جديداً في مواجهة الاحتلال بإدارته الناجحة لملف خطف وإخفاء شاليط ومبادلته بأسرى فلسطينيين كان من الصعب رؤيتهم خلف القضبان بدون صفقة تبادل.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018