اللّي استحوا ماتوا

آخر تحديث:  03 نوفمبر, 2010 07:48 م  قسم أقلام حرة

اللّي استحوا ماتوا

اللّي استحوا ماتوا ....
 
 بقلم/ محمد سميح زيدان
 
نعم انه لخائن من يبيع وطنه لحفنة من الدولارات !! نعم إنه لخائن من يتنازل عن 87% من أرض فلسطين التاريخية !! ونعم إنه لخائن من يستفحل في براثن استخبارات العدو لأجل منصب أو جاه وينسق أمنيا ً معه ضد ابناء شعبه ومجاهديه !! نعم إنه لخائن من يبصق في الطبق الذي أكل منه وتخلى عن مبادئه وأهدافه !! نعم إنه لخائن من يتستر بإطلاق اللحى وحف الشوارب كوزير أوقاف سلطة فتح – دايتون ويرتكب الموبقات والفواحش بحق أبناء جلدته وأمته ويلتقي بالصهاينة أعداء شعبه وزجاجات الخمر على مائدته !! نعم إنه خائن لدينه وشعبه من يوافق ويتستر على فتح الكازينوهات والملاهي والخمّارات !! نعم إنه لخائن من يطارد المجاهدين ويعذبهم حتى الموت !! نعم إنه لخائن من يطلق تصريحاته ضد الثوابت وحقوق شعبه عبر إذاعة العدو !! نعم إنه لخائن من يتستر بكتاب الله وسنة رسوله ويحلل الحرام ويحرّم الحلال وفق أجندة عدوّه متماهيا ًمع مصالحه !! نعم إنه لخائن من باع الوطن والشعب مقابل حفنة من دولارات الإدارة الأمريكية والرباعية !! نعم إنه لخائن من اعتبر الحلال هو الاعتراف بشرعية الاحتلال !!واعتبر الحرام هو التمسك بالحقوق والثوابت !!
 
فأين الخائن ؟ وأين الشريف ؟ يا سعيد النجار – أبو عاصف – فالطفل الفلسطيني الصغير يعرف أن من يتعاون مع المحتل ويتبادل معه الأدوار ويعترف بشرعيته على أرض الآباء والأجداد هو الخائن .. ويعرف أيضا ً أن من ينسق أمنيا ً معه ضد ثوابت وحقوق شعبه هو الخائن ... ويعرف أن من باع حيفا وعكا ويافا واللد والرملة ويساوم على القدس مقابل حفنة من الدولارات هو الخائن .. ويعرف أيضا ً أن من داس على مبادئه وأهدافه وحتى نظامه الداخلي هو الخائن.. ويعرف أن الخائن فعلا ً هو من يتهم الشريف بالخيانة ، ويبرّىء الخائن من خيانته ويعرف أخيرا ً أن الخائن هو كل من يدافع عن خائن
 
ففلسطين بيت لكل من آمن بتحريرها وحافظ وتمسك بالثوابت والحقوق ، ولم ولن تكن لمن باع الأرض والشعب ويساوم على ما تبقى من الضفة الغربية ..فالشهداء وحدهم ، والأسرى وحدهم ، والجرحى وحدهم ، وأسرهم وحدهم وكل ما آمن بخطهم وسار على خطاهم يستطيع أن يقول أن فلسطين بيتنا .
 
نعم وألف نعم أن الأخ المجاهد خالد أبو هلال – أبو أدهم – نشأ وترعرع في أسرة تميزت بالالتزام الدين والأدبي والأخلاقي .. أسرة مزكّاة من أهل الخير في مساعدتها للمحتاجين ... وفعلا ً كان الأخ خالد أبو هلال ومازال من الشباب الخلوق والملتزم .. وفعلا ً قد انضم لصفوف حركة فتح بعد أن آمن بمبادئها وأهدافها ونظامها الداخلي فكانت هذه المبادئ والأهداف القاسم المشترك بينه وبين حركة فتح ، ولا يختلف اثنان في أن من حقه التخلي عن عضويته في حركة فتح عندما تخلّت عن مبادئها وأهدافها ، ولأن فلسطين أكبر من الجميع فقد آبى على نفسه أن يكون أسيرا ً لحفنة من الدولارات أو الجاه والمنصب ويشارك حركة فتح في انقلابها على الشرعية الفلسطينية وخيار الشعب المتمثل في المجلس التشريعي والحكومة الشرعية .. فأعلن انحيازه إلى خيار شعبه وإلى ثوابت هذا الشعب وحقوقه رافضا ً أن يكون مزمارا ً يعطي اللحن لمن يدفع أكثر .. فاللحن الوحيد الذي يؤمن به الأخ المجاهد خالد أبو هلال هو لحن الجهاد والنصر والعودة .
 
فقافلة حركة الأحرار الفلسطينية بكادرها العسكري والسياسي و الإعلامي وأمينها العام ومعها كل من يرفع راية الجهاد والمقاومة تسير بإذنه تعالى نحو النصر والتحرير والعودة ، أمّا أولئك الذين لا يجيدون إلا لحن الهزيمة والاستسلام والعمالة سيبقون على مزابل التاريخ فحكم الشعب آت بحقهم والقصاص آت طال الزمن أو قصر وإن غدا ً لناظره قريب فبأي خندق أنت يا صاحب الأوراق الصفراء والأقلام المأجورة ؟! وبأي لسان تنطق يا سعيد النجار – أبو عاصف - ؟ وعن ماذا تدافع ؟ ولمصلحة من تعمل ؟ حيث لم يبقى ما يسترك ويستر من تدافع عنهم حتى ورقة التوت قد سقطت .. وكلنا يعرف قصة المثل القائل : ( اللي استحوا ماتوا ) وإذا عرف السبب بطل العجب يا سعيد النجار (يا أبو عاصف) .
 
فتربة عزّة لم ولن تنبت فيها بذور الشائعات .. هذه التربة التي لفظت وما زالت تلفظ كل بذور العمالة والجواسيس والطابور الخامس ، هذه التربة التي احتضنت ومازالت تحتضن كل من هو قابض على الزناد وهي عرين للمجاهدين .. هي غزّة أرض الغزّة .. فالتحية كل التحية لشعب غزة ... شعب العزّة ، ولا يسعنا إلا أن ننحني لأطفالنا الرجال ولرجالنا الجبال ولنسائنا الخنساوات الذين نتعلم منهم دروس الصبر والجهاد والانتصار .
 
وإلى اللقاء في يوم وقد تطهرت غزّة من العملاء ومفبركي الشائعات والجواسيس عندئذ تكون البوصلة باتجاه النصر والعودة إن شاء الله .

إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018