السرسك يسجل اجمل هدف في شباك سجون الاحتلال
الأسير المحرر محمود السرسك في مجمع الشفاء الطبي لإجراء الفحوصات
البراق - تقرير عزيزة النجار
هو بطل الحكاية التي سطرها التاريخ ، ابن الخامسة والعشرون عاما ، أراد من إضرابه عن الطعام أن يذل السجان ولكن لم يقف بإصراره إلى هذا الحد ، وأبى إلا أن يطلع العالم أجمع على مأساة تتكرر كل يوم في شوارع فلسطين، أشبال وشباب يزجون خلف القضبان دون ذنب يذكر.
بطل الرواية اليوم هو محمود السرسك الذي دخل أبواب التاريخ بصموده وإصراره بعد أن خاض اضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 96 يوما رافضا ان يسجل الاحتلال الاسرائيلي انتصارا عليه.
مخيم الشابورة في مدينة رفح يطل علينا اليوم بأبهى حلة لإستقبال الابن البطل بعد أن اعلن انتصاره في معركة الارادة
التقينا بوالدة الاسير الحاجة ام عماد والتي أعجزتها فرحتها عن التحدث الينا طويلا لتخبرنا بأنها كانت تعد الساعات والدقائق لهذا اليوم ورغم تقدمها بالسن ابت الحاجة الا وان تذهب الى معبر بيت حانون لتكون اول المستقبلين للبطل وفي سؤال لها حول نا اذا كانت ستعتصم فيما بعد مع اهالي الاسرى قالت " جميع الاسرى ابنائي وفلذات كبدي كما محمود تماما وسوف ابقى مدى حياتي معهم ولن اتخلى عنهم ". معربةً بتزويج ابنها فور الافراج عنه .
أول مقر اتجه له عقب وصوله لقطاع غزة هو مستشفى دار الشفاء بغزة لإجراء الفحوصات الطبية له وأخذ عينات من دمه للتأكد من الفيروس المصاب به والذي اعلن عنه فيما قبل.
قال عماد السرسك الشقيق الأكبر لمحمود أن الاستعدادات الفنية لإستقبال محمود تقام على قدم وساق من حيث تجهيز المكان حيث يتم استقبال المهنئين في ذات الملعب الذي كان يرتاده البطل وهو نادي خدمات خان يونس.
واوضح عماد ان المقر الثاني لمحمود سيكون خيمة التضامن التي نصبت امام مدخل مخيم الشابورة حيث يشاطر المواطنين الافراح
اذا ... خرج البطل المعتقل منذ 23 يوليو 2009 حيث تم اعتقاله عند مغادرته غزة متجها الى الضفة المحتلة عن طريق معبر بيت حانون، حيث كان يعتزم الالتحاق بنادي مركز بلاطة في نابلس، قادماً من فريقه الأصلي خدمات رفح، دون أن توجّه له أي تهمة طوال فترة الاعتقال.
