وكالة وفـــا تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها بمشاركة عربية ودولية واسعة

آخر تحديث:  10 يونيو, 2012 12:02 ص  قسم مؤسسات

وكالة وفـــا تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها بمشاركة عربية ودولية واسعة

أحدى الصور الاحتفالية في مقر وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" بالذكرى الأربعين لتأسيسها

البراق - رام الله 

 

 احتفلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، اليوم السبت، بالذكرى الأربعين لتأسيسها في احتفال مهيب أقيم في مدينة رام الله، بمشاركة عربية ودولية واسعة. 


ونقل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، تحيات الرئيس محمود عباس، للضيوف المشاركين في الحفل وإعجابه بدورهم المميز في دعم الكفاح الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال. 


وهنأ عبد الرحيم وكالة 'وفا' بعيدها الأربعين، وقال: 'لقد نمت 'وفا' بأدائها واتسع نطاق تغطيتها ما أدى إلى توسيع دائرة المعرفة بالشأن الفلسطيني واستقطاب التعاطف مع شعبنا والتفهم لقضيته'. 

وفي الشأن السياسي، قال إن مجرد المساواة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي في تعطيل عملية السلام هو ظلم وإجحاف وتجني على الجانب الفلسطيني بالنظر إلى ما أعلنه الرئيس أوباما نفسه كأسس للعملية السلمية. 


وأضاف عبد الرحيم في كلمته في احتفالية وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بذكرى تأسيسها الـ40 برام الله اليوم السبت، لا بد أن يدرك البعض أن شعبنا لن يتوقف عن الوصول إلى هدفه وأن لا سبيل في عالم اليوم إلى غطرسة القوة والسلاح، ولا مكان للطغاة في هذا العصر الذي نعيش، وإن تذرع الحكومة الإسرائيلية بالتلكؤ حتى معرفة ما سيسفر عنه ما يسمى بالربيع العربي هو حجة واهية يضاف لما سبقها وما سيلحق بها من حجج وذرائع للتهرب من تنفيذ الاستحقاقات. 

وقال: 'لا نود أن نذهب بعيداً في استعادة سيناريوهات سابقة إلى الأذهان عندما قالوا عن الرئيس الخالد ياسر عرفات أنه ليس شريكا'. 

وأضاف 'إنا لم نكن وحدنا في هذا الكفاح العادل ضد الاحتلال، فقد اصطفت إلى جانبنا شعوبنا العربية الشقيقة، وكل قوى الخير والعدل في العالم، ومنها قوى السلام الإسرائيلية'. 


وأعرب عبد الرحيم عن أمله بان تكون عملية المصالحة قد بدأت خطواتها الأولى. وقال لكن هذا لا يعني أن كل العقبات قد أزيلت، وقال: 'نحن متفائلون بحكم توقنا إلى استعادة وحدتنا، لكننا حذرون بحكم تجربتنا الطويلة المتعثرة من محاولات كسب الوقت وإدارة الانقسام وليس إنهاؤه'. 


في سياق متصل، قال رئيس وكالة الأنباء الفلسطينية رياض الحسن، إن 'وفا' التي تتطلع إلى المستقبل بتوق المتلهف إلى امتلاك أدوات العصر قد انتهت من التنقيب عن ماضيها.. قلبت كل حجر وفتشت في كل زاوية لتسجل تاريخها المبعثر ما بين العواصم العربية، وبات لديها، للمرة الأولى، ما يوثق لهذه التجربة الغنية والفريدة'. 

وأضاف الحسن، في كلمته، إن لاحتفالنا اليوم بالذكرى الأربعين لتأسيس وكالة الأنباء الفلسطينية معنى مميزا ومغزى مختلفا، لعدة أسباب. أولها أن هذا الاحتفال يتزامن مع انتهاءنا من وضع اللمسات الأخيرة على صورة 'وفا' المستقبل، إذ أنجزنا صياغة أنظمتنا الإدارية والمالية الجديدة، ورسمنا الإطار الهيكلي التنظيمي المتوافق مع ضرورات التوسع ودخول سوق المنافسة، وباتت وفا الآن مستعدة لأسقف أعلى وآفاق أرحب. 


وتقدم الحسن بالشكر لكافة الضيوف الأعزاء الذين جاؤوا من بقاع الأرض كافة، وتكبدوا مشقة السفر الطويل، ليشاركونا احتفالنا. وقال 'إنهم زملاؤنا وشركاؤنا وأشقاؤنا الذين لطالما وجدت قضيتنا في ضمائرهم التفهم والتعاطف والتضامن. فمرحباً بهم في فلسطين'. 

وعرض الحسن لأبرز المحطات التي مرت بها الوكالة منذ تأسيسها بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني في العام 1972 ، مشيرا إلى أن القيادة السياسية الفلسطينية أدركت في وقت مبكر ضرورة تحرير الفلسطيني من الصورة النمطية التي فرضتها وسائل الإعلام على اختلافها، وسوقتها وباتت الأكثر رواجاً. 

وأضاف، كان لا بد من حذف تلك الصورة المشوهة لصالح صورةٍ صادقةٍ أمينةٍ تتكامل فيها عناصر التعرف على الفلسطيني، إنه مقاتل من أجل الحرية، وليس مقاتلاً فحسب، إنه مشرد بالقوة عن وطنه، وليس لاجئاً باحثاً عن لقمة العيش، إنه فرد من مجموع يمثل شعباً ذي هوية، لا حزباً ولا فصيلاً ولا مجموعة مسلحة. وأردف الحسن، بأدواتنا فقط كان يمكن لنا أن نحرر صورتنا، ولذلك كان قرار التأسيس الذي ترافق مع انطلاق إذاعتنا بعد صدور العديد من صحفنا ومجلاتنا ونشراتنا في العديد من العواصم العربية والعالمية. 

وقال نائب الأمين العام لاتحاد وكالات الأنباء العربية، رئيس وكالة الأنباء الأردنية 'بترا' فيصل شبول إن عيد 'وفا' عيد كل وكالات الأنباء العربية وللإعلام العربي برمته. 

وأضاف: 'تعلمون أن الإعلام بات أقوى الأسلحة في هذا الزمن مستفيدا من التقدم التكنولوجي، وتدركون أن ثورات الربيع العربي لم تكن لتنجح لولا الوسائل الحديثة في الاتصال، وإن كانت 'وفا' تجاوزت صعوبات فإنها ستواجه تحديات التكنولوجيا الحديثة التي تفرض التنافس مع كل وسيلة إعلامية بل مع كل هاتف جوال قد ينقل الحدث'. 

وقال: 'من هنا أصبح لزاما علينا التفكير في استراتيجية جديدة للتعاون بين الوكالات العربية لاستثمار الفرص المتاحة، للتواصل ومخاطبة الإنسان العربي لردم الهوة مع العالم المتقدم'. 

وعبر أمين عام اتحاد وكالات أنباء المتوسط جورج بيننتاكيس عن دعمه لوكالة وفا والعاملين فيها، وقال: 'من دواعي سروري حضور الاحتفال ونقل تهاني وكالتي في قبرص وأعضاء الاتحاد'. 
وأضاف أن الاتحاد دائما ما كان يدعم وفا ويستجيب لكل مطالبها من تدريب للكوادر العاملة وتوفير الأجهزة اللازمة لتسيير عمل الوكالة. 

وأشار إلى أن تأسيس الاتحاد عام 1991 جاء لدعم الأعضاء في مواجهة ما يعترضهم من مشاكل ولجمع كافة الوكالات الوطنية في منطقة البحر المتوسط. 

وتطرق إلى تاريخ 'وفا' وما تعرضت له من صعوبات ومعيقات في عملها عبر التاريخ، وكيف استطاعت تخطي كل هذه العقبات، حيث أصبحت تتحدث بلسان حال الشعب الفلسطيني وتنقل معاناته ونجاحاته إلى العالم، وتعبر عن القضية الفلسطينية، كما أنها أصبحت مصدرا رئيسيا للأحداث في فلسطين والشرق الأوسط عموما، ما جعل عديد الوكالات الدولية تقتبس الأخبار والمعلومات من 'وفا' كمصدر موثوق للمعلومة الفلسطينية. 

وقال ممثل وكالة أنباء الأناضول تينر إيدن، إن 'وفا' غطت فجوة موجودة في المجال الإعلامي، حيث تمثل الشعب الفلسطيني وأصبحت صورة عنه، متمنيا لها مزيدا من التقدم.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018