العالم يترقب كأس أوروبا وصراع تقليدي بين الأقوياء

آخر تحديث:  08 يونيو, 2012 02:10 م  قسم الرياضة

العالم يترقب كأس أوروبا وصراع تقليدي بين الأقوياء

المنتخب الأسباني حامل اللقب الماضي

البراق - وكالات

 

 

 

تنطلق الجمعة في بولندا وأوكرانيا نهائيات كأس الأمم الأوروبية بمشاركة 16 منتخبًا صعدت من التصفيات بعد صراع قوي، وقسمت هذه المنتخبات إلى 4 مجموعات، وهذه النسخة تحمل الرقم 14 منذ بدايتها عام 1960، وتعد من حيث المستوى الثانية بعد كأس العالم.


وعادة ما ينظر إلى الفرق المشاركة في اليورو على أساس أنها صفوة المنتخبات من القارة العجوز، فالقوى الكبرى مثل إسبانيا حاملة اللقب، وألمانيا وصيفة النسخة الأخيرة، إضافة إلى فرنسا, وهولندا، وإنجلترا، وإيطاليا متواجدة بقوة عكس النسخة الماضية في النمسا وسويسرا التي غابت عنها انجلترا وحلت بدلاً منها كرواتيا.

ودومًا في النهائيات تكون النتائج عكس التصفيات، فمثلاً لو فاز منتخب ما في جميع مبارياته بالتصفيات فقد لا ينعكس الأمر على النهائيات باستثناء المنتخب الاسباني القوي والمرشح للاحتفاظ بالبطولة في ظل مستواه العالي.

وعادت ألمانيا إلى مستواها العالي بقيادة مدربها يواكيم ليوف الذي عاد ليلعب بطريقة ألمانيا العادية والمعتمدة على التكتيك العالي خاصة لما هو معروف عن الألمان من لياقة قتالية وعدم الاستسلام حتى النهاية، إضافة إلى الميزة الكبيرة وهي أن الدوري الألماني يأخذ عطلة بوسط الموسم خلال أشهر الشتاء القاسية وبهذا فإنه لا يكون منهكًا بنهاية الموسم مثل الفرق الأخرى خاصة الانجليزي، والاسباني، والهولندي.

ويرشح المحللون أولاً منتخب اسبانيا للاحتفاظ بلقبه نظرًا لما هو معروف عن مستواه، ويليه منتخب ألمانيا الذي أصبح قويًا جدًا الآن، ثم منتخب هولندا المتجدد والذي لم يخسر أو يتعادل على الإطلاق في التصفيات، بينما الشكوك ما زالت حول مستويات منتخبي فرنسا، وإنجلترا، وإيطاليا التي لا يستقر أداؤها دائمًا وتمر بمراحل من التذبذب.

المنتخب الاسباني بقيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي يكمل ما بدأه لويس اراجونيس وفاز به بالبطولة الماضية، ثم أكملها بكأس العالم في جنوب أفريقيا، والملاحظ أن المجموعة التي تذهب إلى اليورو ليس بها أية إضافات باستثناء غياب الهداف دافيد فيا بسبب إصابته، ولكن أسلوب المنتخب لم يتغير لأنه يقترب من أسلوب برشلونة المعروف والذي هيمن به على الكرة العالمية لفترة لا يستهان بها.

أما المنتخب الألماني وصيف النسخة الماضية يعود بقيادة المدرب لوف، وهو يعتمد على تجديد الفريق دومًا لكن بعدم الاستغناء عن الأسماء الكبيرة إلا أذا هي وحدها قررت أنها لا تستطيع الاستمرار، والمجموعة الحالية بها كثير من الأسماء الجديدة الشابة، ولكن أغلبها من نفس الفريق الذي خاض البطولة الماضية، وفي مقدمتهم الحارس مانويل نوير، وصانع اللعب باستن شفانشتايجر، إضافة إلى الثنائي مسعود اوزيل، وسامي خضيرة واللذان لمعا أولاً في البطولة الماضية و استمر تألقهما في المونديال الأفريقي.

بدوره، المنتخب الايطالي يعود أيضًا بقوة تحت قيادة مدربه تشيزاري برانديلي وبأسماء جديدة في إطار خطة المدرب بتجديد شباب المنتخب، ولكن لازال يشمل بعض الأسماء المخضرمة أمثال الحارس لويجي بوفون، والمدافع كيليني، وصانع اللعب بيرلو، والمهاجم انتو دي ناتالي، إضافة إلى الأسماء الجديدة مثل انجيليو اوبوجونا مدافع تورينو، وكلاوديو ماركيزيو صانع لعب يوفنتوس، وماريو باروتللي مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي، واستطاع بيرانديللي تجديد دماء المنتخب خاصة في خطي الدفاع والهجوم.

ويلعب المنتخب الانجليزي البطولة بالمدرب الوطني روي هودجسون، لكن مشكلة الانجليز التاريخية هي الإرهاق الشديد الذي يعاني منه لاعبوه في البطولات الكبرى بسبب طول مدة الدوري، وبهذا فإن المنتخب الانجليزي غير مرشح خاصة إذا لم لعب في الأدوار الحاسمة أمام منتخبات مثل ألمانيا أو هولندا أو إسبانيا.

كما أن الإعلام الانجليزي أبدى مخاوفه الكبيرة من تألق الهداف الفرنسي كريم بنزيمة مؤخرًا مع فرانك "بلال" ريبيري وهو ما يعتبرونه ثنائيًا قد يتسبب في مشاكل كثيرة لدفاعهم الذي لا يتميز بالسرعة خاصة مع ابتعاد تيم كاهيل أحد الأسماء الشابة.

ويشارك المنتخب الهولندي أو "الطواحين" مجددًا وتحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك الذي خلف ماركو فان باستن بعدما حقق نتائج متميزة في البطولة الماضية، ولكنه استقال بعدها مباشرة ليأتي فان مارفيك الذي عمل على تكوين فريق جديد شاب تمكن من الوصول لنهائي المونديال الماضي، ويصل لبطولة هذا العام ليواصل ما يعرف عن الهولنديين من أنهم يأتون دائمًا بالنجوم الشابة يقودها الهداف روبن فان بيرسي، ومعه ويزلي شنايدر، وفان دير فارت، إضافة لفان بوميل، ولكن تبقى المشكلة في أن "نفسهم قصير" فهم لا يكملون ما يبدأون حتى النهاية بل يصابون بالملل مبكرًا.

أما المنتخبات الأخرى ليس لها حظ كبير بما فيهم أصحاب الأرض، فهي فرق تعتمد على جمهورها فقط بلا تقنيات، وأقصى ما يمكن أن تصل إليه هي الدور الثاني، بينما منتخبات السويد، وكرواتيا، والدنمارك لا تستمر حتى النهاية، وبهذا تنحصر المنافسة بين الفرق الكبرى.

وحتى المنتخب الروسي الذي حقق نتائج كبيرة في البطولة الماضية بالوصول لنصف النهائي من المستبعد أن يكرر ما فعله لأن معظم نجومه عادوا للعب في الدوري الروسي ضعيف المستوى، بجانب انشغال ذهن الهولندي ديك ادفوكات مدرب الروس بعمله الجديد بعد نهاية البطولة مع ايندهوفن وهو ما يمكن أن يؤثر بالسلب على تكتيكاته أو اختياراته للاعبيه بعكس البطولة الماضية التي كان يدربهم فيها الهولندي خوس هيدينك وكان يريد أن يصنع شيئًا مميزًا. 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018