مشعل يتحدث عن أخر تطورات المصالحة

آخر تحديث:  07 مايو, 2011 09:56 م  قسم محليات

مشعل يتحدث عن أخر تطورات المصالحة

 

تناول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الليلة، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وعلى وجه التحديد اتفاق المصالحة الداخلية.

 

وأوضح مشعل في برنامج "بلا حدود" الذي يقدمه الإعلامي أحمد منصور على قناة الجزيرة الفضائية، العديد من الاستفسارات والملاحظات التي صاحبت التوقيع على الاتفاق وما تلا ذلك من تطورات سياسية وميدانية.

 

وقال في معرض تعقيبه على عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين حتى الآن "أبلغني الأخوة في الحركة أن بعض الاستدعاءات والاعتقالات لا زالت مستمرة حتى الآن. لن نقبل بذلك أبداً. وسنعمل على تذليل كل العقبات التي يحاول البعض وضعها".

 

وأضاف "أعرف أن هناك البعض في الساحة الفلسطينية غير مسرور بالمصالحة، ويسعى إلى تشويشها وإفسادها نصاً وروحاً من خلال وضع العصي في الدواليك. لكنني كلي أمل بتجاوز كل هذه العراقيل".

 

3 بنود

وأشار مشعل إلى أنه اتفق مع الرئيس عباس خلال اللقاء الذي جمعهما بعد إعلان المصالحة، على البدء بتطبيق 3 أمور رئيسية هي: الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين، وتحديد موعد للإطار القيادي لمنظمة التحرير، وتحديد موعد للتوافق على رئيس الوزراء القادم والتشكيلة الوزارية.

 

ورفض مشعل الكشف عن موقف حماس فيما إذا كانت ستقبل بأن تتضمن التشكيلة الوزارية المرتقبة رئيس الحكومة بالضفة سلام فياض. واكتفى بالإجابة على إلحاح أحمد منصور قائلاً: "موقفنا في حماس واضح من هذا الأمر وسنبلغه للأخوة في حركة فتح خلال مداولاتنا القادمة".

 

وفيما يتعلق بالضغوط التي تعرضت ولا زالت تتعرض لها حماس للاعتراف بدولة الاحتلال . ردّ مشعل: "من غير المعقول أن يُطلب من الضحية أن تعترف بجلاديها".

 

وحول إمكانية توظيف السلطة لاتفاق المصالحة في مفاوضاتها مع دولة الاحتلال . قال مشعل: "لا مانع لدينا أن يستفيد عباس من المصالحة للضغط على دولة الاحتلال من أجل الشعب الفلسطيني".

 

واستدرك مشعل قائلاً: "لكن يجب الانتباه إلى أن المصالحة تعني إنجاز المرحلة الانتقالية وصولاً للمرحلة الدائمة والمستقرة، وقد اتفقنا على أن المرحلة الانتقالية ستدار فيها القرارات بالتوافق على الصعيد الأمني أو السياسي أو الميداني".

 

دور مصر

وأثنى مشعل على الروح المصرية الجديدة بعد الثورة، لكنه في الوقت ذاته رفض مهاجمة النظام السابق، مكتفياً بالقول: "من المروءة أن نقيّم الأشخاص وهم بالسلطة لا بعد أن يرحلوا.. تلك أمة قد خلت..".

 

وأعرب عن أمله بأن تعود مصر لدورها القيادي بالمستقبل. وقال: "بالفترة السابقة كان هناك فراغ عربي قاتل، ومصر هي أم العرب، ونحن نتطلع لها لأن تعود إلى دور الزعامة".

 

وأضاف "مصر الآن بتقديري أمامها خطوتين مستقبليتين الأولى إستراتيجية تتمثل في أن دولة الاحتلال لا زالت عدوة لها، وبالتالي عليها أن تفكر استراتيجيا كيف تستجمع أوراق القوة وتقود سياسة عربية محترمة.. هذا لا يعني أننا نطالبها بخوض حروب وإنما إتباع إستراتيجية تحترم الذات".

 

وأما الخطوة الثانية فهي تكتيكية. إلا أن مشعل استدرك قائلاً: "من حق مصر أن تأخذ وقتاً كافياً لتتعافى من وضعها الداخلي، وتعيد استقرارها الداخلي، وتبني حالتها الاقتصادية، ونحن لسنا مستعجلين عليها. لكن خلال هذه المرحلة يمكن لمصر أن تقوم بأدوار مهمة عديدة".

 

وعدد مشعل بعض هذه الأدوار ومنها: "فتح معبر رفح، ورفع الحصار عن غزة، وإعمار غزة، ورعاية وحماية المصالحة الفلسطينية".

 

وأشار إلى أن مصر تستطيع أن تقول للعالم، إن المصالحة بضمانتي، ولا أسمح لأي طرف بالعالم أن يفسدها، وبالتالي تستطيع أن توفر لها شبكة أمان.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018