المصالحة تبشر ذوي الأسرى بقرب الحرية

آخر تحديث:  07 مايو, 2011 09:51 م  قسم الأسرى

المصالحة تبشر ذوي الأسرى بقرب الحرية

 

اختلفت أغاني وهتافات ذوي الأسرى المعتصمين في قطاع غزة، لتغيب عنهم شعارات كانوا يئنون فيها من الانقسام، وصاروا ينشدون الحرية لأبنائهم بألحان المصالحة والوفاق.

 

وأصبح الحلم أقرب إلى الواقع، والحرية أضحت أقرب إلى الأسرى من أي وقت مضى، ذلك ما استشعر به ذووهم في اعتصاماتهم التضامنية معهم، والتي أضفى عليها إعلان اتفاق المصالحة أملا وتفاؤلا.

 

واحتشد ذوو الأسرى المضربين عن الطعام أمام مقر الصليب الأحمر بغزة السبت، للتضامن مع أبنائهم في اليوم الثاني لإضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على الانتهاكات الصهيونية .

 

وقالت والدة الأسير جهاد الحسنات "نحن فرحون بالمصالحة، ونشعر بأننا نحلم لأننا تألمنا كأبنائنا من الانقسام وويلاته، أما الآن فأشعر بالأمل والتفاؤل بقرب الحرية لهم، وهذا بجهد قادة الشعب مع بعضهم البعض".

 

وأضافت في تصريح لوكالة "صفا" "اليد الواحدة لا تصفق، لكن بالوحدة يستطيع أصحاب القرار أن يحققوا كل أمال الشعب، وعلى رأسها الإفراج عن أبنائنا من سجون الاحتلال".

 

مسيرة وحدوية

وكان على رأس مطالب ذوي الأسرى في الاعتصام إتمام ما اتُفق عليه في إعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس.

 

وأنست أجواء الأمل بالمصالحة والدة الأسير زهير أبو الجديان متاعب إضرابها 

 
 

عن الطعام، وأخذت تنشد بكلمات الوحدة، قائلة: "لا تعصب ولا فئوية، والمسيرة وحدوية حتى نيلك يا حرية".

وبلهفة تابعت "هذه المصالحة خير وأمل لنا ولأبنائنا في السجون، وهم أول من باركها ونحن معهم ونؤيدهم، على الأقل توحدنا في هذه الاعتصامات التي كنا نتألم على الانقسام فيها في أحيان كثيرة".

 

وردد ذوي الأسرى هتافات طالبوا فيها حركتي فتح وحماس بأن تكون قضية أبنائهم على سلم أولوياتهم في المرحلة المقبلة، معبرين عن رفضهم لأي حلول تسوية تتجاهل قضية الأسرى والإفراج الكامل عنهم.

 

ورفعوا شعارات باركوا فيها اتفاق المصالحة، داعين الطرفين للمضي قدمًا من أجل تطبيقه عمليًا، ودراسة طرق الإفراج عن الأسرى، داعين الفصائل لأسر المزيد من الجنود من أجل استبدالهم بأسرى.

 

تطبيق الاتفاق

ومن جانبه، أكد إبراهيم الزعانين ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية دعم اللجنة لكافة خطوات الأسرى النضالية ومشاركتهم فيها لحين تحقيق كافة مطالبهم وعلى رأسها وقف سياسة العزل الانفرادي والاقتحامات والإهمال والتعذيب.

 

وعدَ أن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني ضد الأسرى في السجون يفوق آلاف المرات أساليب النازية، قائلاً "لا يوجد أسير في العالم يحرم من رؤية ذويه لأكثر من 5 سنوات، بل أكثر".

 

وأشاد بتوقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق المصالحة، داعيًا لتطبيقه على أرض الواقع، وأن يكون الشعب مراقبًا ومنفذًا لهذا الاتفاق، ويضغط لمنع أي تراجع عن الاتفاق ومواجهة أي ضغوطات تهدف لإفشاله.

 

بدورها، قالت أم ثائر غنيم في كلمة عن ذوي الأسرى: "نحن نقف خلف أبنائنا في كل خطواتهم لتحقيق مطالبهم وتحسين ظروفهم المعيشية، ونعد أن المصالحة والوحدة هي دعم ونصرة لقضية الأسرى".

 

وشددت على أن ذوي الأسرى لن يسمحوا بأي اتفاق أو عملية تسوية إلا أن يضم حل قضية أبنائهم في سجون الاحتلال الصهيوني ، داعية رئيس السلطة محمود عباس لأن يكون الأسرى وذويهم على سلم أولويات برنامج زيارته المحتملة إلى قطاع غزة.

 

كما دعت إلى فتح مؤسسات الأسرى المغلقة في قطاع غزة والضفة الغربية، حتى تقوم بدورها في دعم وتحريك ونصره قضيتهم.

 

وقال معاذ الطلاع في كلمة عن المجموعات الشبابية لإنهاء الانقسام في قطاع غزة: "إن الوحدة انتصار للقضية الفلسطينية بشكل عام وللأسرى بشكل خاص، والذين كانوا أول من باركها، وجاءت مستندة لوثيقة الوفاق الوطني التي صاغوها".

 

وأكد أن إضراب المجموعات الشبابية عن الطعام يأتي في سياق التضامن والتلاحم مع الأسرى ضد الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يرتكبها الاحتلال بحقهم، مشددًا على استمرار التضامن معهم لحين تحقيق كافة مطالبهم وتحريرهم.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018