حمّلوا بريطانيا المسؤولية الكاملة عن النكبة

التشريعي: العودة تتم بالمقاومة لا المفاوضات

آخر تحديث:  16 مايو, 2012 02:16 م  قسم اللاجئين

التشريعي: العودة تتم بالمقاومة لا المفاوضات

المجلس التشريعي الفلسطيني

البراق - غزة

 

أكدّ نواب المجلس التشريعي الفلسطيني أنّ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين مقدس بشكل فردي وجماعي ولا يسقط بالتقادم، وأنّ من يتنازل عنه يعتبر خارج عن الصف الوطني ومرتكب لجريمة الخيانة العظمى.


وأجمع النواب خلال جلسة خاصة وطارئة تنعقد الأربعاء والخميس في مقر المجلس التشريعي بغزة بمناسبة الذكرى الـ64 للنكبة الفلسطينية على أنّ عودة اللاجئين لا يمكن أن تتم بالمفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال وإنما بالجهاد والمقاومة.

وحمّلوا بريطانيا والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن نكبة الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه عام 1948.

وأكدّ رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر أنّ الفلسطينيين لن يقبلوا أي بديل عن العودة لمدنهم وقراهم التي شردهم الاحتلال منها.

وشدّد على أنّ الاستمرار في المفاوضات العبثية التي تجريها بعض الأطراف الفلسطينية مع الاحتلال يعطي الأخير شبكة أمان كي يستمر في الاستيطان وتهويد الأراضي والمقدسات الفلسطينية. 

توصيات التقرير


وناقش النواب خلال الجلسة تقرير للجنة اللاجئين في المجلس حول ملف النكبة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين، وخرج بعدة توصيات لتحريك ملف اللاجئين على المستويين العربي والدولي.

وأوصى التقرير الذي أعدّه رئيس "لجنة اللاجئين" النائب عبد الفتاح دخان بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي كحق أقرته القوانين الوضعية قبل الشرائع السماوية في حق الشعوب بمقاومة المعتدين على أراضيهم.

وأوضح التقرير أنّ قضية فلسطين دينية مقدسة في المقام الأول وأنّ أي معالجة لها يجب أن تكون على أسس دينية بالدرجة الأولى ومادية بالدرجة الثانية.

وقال دخان خلال الجلسة: "أرضنا وقف إسلامي والتفريط في أي بقعة منها مرفوض في كل الظروف والأحوال، فهي ليست للبيع أو السمسرة، ومن باع وسمسر وتعاون أمنيا وتجسس لصالح الاحتلال عليها فهو يعامل معاملة المرتد عن دين الاسلام حيا وميتا إلا أن يتوب وتظهر توبته في أقواله وأعماله".

وأكدّ على ضرورة التواصل مع الفلسطينيين في المنافي والشتات ما أمكن وتبادل الأفكار لتوحيد المواقف في مختلف القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني وتخدم قضيته.

وفي سياق آخر من التقرير، قال دخان: "علينا أن نبارك كل سعي مخلص لإنضاج المصالحة بين الضفة المحتلة وقطاع غزة على أسس تحفظ حقوق الجميع بحيث لا يطغى أحد على الآخر، (..) ويجب مواجهة حصار غزة الذي طال أمده".

وأوضح أنّ صفقة "وفاء الأحرار" التي نفذت في التاسع عشر من أكتوبر للعام الماضي وتم بموجبها تحرير 1027 أسير وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، نموذج يحتذى به، "وعلى كل فصائل المقاومة أن تشد الهمة وتحتذي طريق هذا النموذج لتحرير الأسرى".

بدوره، أكدّ النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي من طولكرم حسن خريشة أنّ استمرار بعض الأطراف الفلسطينية على التفاوض مع الاحتلال باعتباره خيارًا وحيدًا يزيد النكبات على الشعب الفلسطيني ولا يوحد رأي الفلسطينيين لدى العالم حول قضية النكبة.

ودعا خريشة في اتصال هاتفي خلال الجلسة الشعب الفلسطيني للتوحد ضد الاحتلال لنيل حريته وكرامته واسترجاع أرضه.

تعويض اللاجئين


من جانبه، أكدّ النائب الفلسطيني سالم سلامة على ضرورة عودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم عن الأذى الذي لحق بهم طوال سنوات تهجيرهم. 

وشدّد على ضرورة اعتبار الجهاد والمقاومة الخيار الوحيد لانتزاع حقوق الفلسطينيين وأهمها حق العودة، مطالبًا العرب والمسلمين بجعل القضية ضمن مناهجهم التعليمية لربط الأمة والشباب بقضيتهم.

وأوصى النائب أحمد أبو حلبية بالتركيز على نشر الثقافة المتعلقة بالنكبة واللاجئين وحق العودة من خلال التعليم الدراسي للطلاب في العالم العربي والإسلامي.

واقترح النائب صلاح البردويل إعداد تقرير مفصل حول البلدان التي هُجّر منها اللاجئون وأعدادهم، ونقل معاناة المهجرين الذي يعيشون خارج فلسطين لاسيما لبنان والعراق لتحسين ظروفهم المعيشية. 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018