بعد الخنوع لمطالب الأسرى
مشعل: انتصار الأسرى خطوة في طريق طويل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
البراق - غزة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن انتصار الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية نموذج للمعارك الناجحة لانتزاع الحقوق المسلوبة، مؤكدًا أن هذا الانتصار خطوة في الطريق الطويل لإنهاء ملف الأسرى وضمان حريتهم.
وقال مشعل في تصريحات متلفزة مساء الاثنين إنّ معركة الأسرى جزء من معركتنا الكبرى لتحريرهم إلى جانب معارك إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين، والأسرى ليسوا وحدهم في المعركة، بل تقف خلفهم أمة وشعب وقيادة تتقرب إلى الله من أجلهم، وتعمل على تحقيق مطالبهم.
وأضاف "انتصار الكرامة خطوة على الطريق، ومسئوليتنا الأكبر أن نضمن حريتكم إن شاء الله، ولدينا خياراتنا رغم صعوبة ظروفنا، ونفسنا أطول من نفس العدو الإسرائيلي، وسننتصر على الاحتلال بإذن الله".
وأشار إلى أن الأسرى صنعوا ملحمة لانتزاع مطالبهم عبر معركة الأمعاء الخاوية وفق بنود صفقة التبادل، مبينًا أن الاتفاق استطاع إنجاز مطالب الأسرى بعد ضغط حقيقي على الاسرائيليين عبر كل المنابر المحلية والدولية.
وأوضح أنه جرت عدة اتصالات على كل المستويات، أثمرت هذا الإنجاز المبارك، شارك فيه الجميع بما فيهم أمين عام الأمم المتحدة، ودول أوروبية ضغطت على إسرائيل لإنهاء معاناة الأسرى، وتوج ذلك باتفاق أول أمس السبت في القاهرة، يحقق المطالب الثلاثة للأسرى.
وأوضح أنّ الاتفاق تضمن الاستجابة لمطالب الأسرى الأساسية المتمثلة بإنهاء سياسة العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، وإنهاء العقوبات التي استجدت بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وخاصة السماح بزيارات ذوي قطاع غزة.
وتابع "انتهت هذه الملحمة المكثفة جدا والمعززة جدا بجهود محلية وعالمية، والحلقات بدأت تضيق على هذا العدو الذي حاول قهر الأسرى ولم يفلح، وحاول أن يقهر شعبنا ولم يفلح، وحاول حصار غزة ولم يفلح، معركتنا طويلة، وأقول للاحتلال: إن عدتم عدنا".
وبعد 28 يومًا من إضرابهم التاريخي والأسطوري المفتوح عن الطعام، رضخت "إسرائيل" لمطالب الأسرى في سجونها، ووقعت مع قيادة إضراب الأسرى بحضور السفير المصري في الكيان الإسرائيلي اليوم الاثنين اتفاقا ينهي الإضراب ويحقق مطالب الأسرى بنسبة كبيرة جدًا.
