مواجهات ( إسرائيلية ) بعد إعلان الاستقلال
قالت صحيفة "هآرتس" إن مجموعة منظمة من اليمين الصهيوني رفعت شعارات "طابور خامس" و"خونة" في مواجهة نظيره اليسار في مظاهرات إعلان الاستقلال عن الاحتلال التي وقعت أمس الخميس.
وكان مثقفون وكتاب في دولة الاحتلال تلوا بيانًا عامًا أمس أعلنوا تأييدهم لقيام الدولة الفلسطينية.
وقال الكاتب العبري بصحيفة "هآرتس" سوقي رفلبسكي إنه على العكس مما برز في وسائل الإعلام التي لم تتحدث عن مواجهة بين اليسار واليمين، في حين وصلت مجموعة منظمة من اليمين بهدف التشويش والاعتداء على المظاهرة الأخرى".
وقال الكاتب عاموس عوز: "لقد أطلقوا علينا خونة وأرى بذلك شرفًا لي"، ففي التاريخ الحديث كل شخص يقول شيئًا جديدًا يُطلق عليه خائن".
وأضاف الكاتب "أطلقوا وصف خائن على بن غوريون عندما وافق على التقسيم وعندما وصل السادات إلى القدس وصفوه بالخيانة، وعندما تخلى بيغن عن القدس أطلقوا عليه خائنًا".
وقالت الكاتبة يعيل ديان: "لم أواجه عنفًا لفظيًا كهذا منذ فترة طويلة، هذا أمر رهيب، لا أخاف ولم أتعرض للضرب، لكن كاد ذلك يحدث، فقد قالوا لي لن تخرجي حية".
وقال البيان "نحن نجتمع هنا... للترحيب بالإعلان القادم عن استقلال الدولة الفلسطينية" التي دعا إلى قيامها إلى جانب دولة الاحتلال على أساس حدود 67".
من جهته، قال نائب وزير خارجية دولة الاحتلال داني أيلون: "إن مظاهرات اليسار تقود لإبعاد احتمالات التوصل للتسوية والصلح وإقامة دولة فلسطينية، إذ تؤدي إلى وجود آمال غير واقعية لدى الفلسطينيين، مثل قدرتهم على إقامة دولة بخطوات من طرف واحد بدون مفاوضات مع دولة الاحتلال ".
ووصف رئيس الطاقم الإعلامي في حزب "الليكود" أوفير أكونيس مبادرة اليسار بـ "تحرش بائس تقوم به ثلة من اليسار المتطرف الهاذي الذي يراهن على تمثيل المثقفين".
كما أيدت عضو الكنيست زهافا غلاون المبادرة وقالت إنه يجب إدخالها إلى البرنامج السياسي لليسار.
وتعارض دولة الاحتلال أي خطوات من جانب واحد وقالت انه لا يمكن التوصل الى اتفاق للسلام الا من خلال المحادثات المباشرة.
