البراق - غزة

بقلم د. مازن صافي

دعا أحمد فايز مطر عضو الاتحاد العربي لرياضة التايكوندوا مسؤولي الرياضة في فلسطين بأن يعيدوا النظر في أهمية تبني هذه الرياضة ، كان ذلك من خلال محادثة تمت بيننا تخللها النقاش حول مستقبل هذه الرياضة وأهميتها على المستوى العربي والدولي ، ومما قاله لي صديقي أحمد مطر :" التايكواندو في فلسطين موجودة وتحديدا في غزة ولديه القدرة على المنافسة في جميع المحافل الدولية بعد تأكيد عضويتي في الاتحاد العربي ومؤخرا تم ضمي للجنة الإعلام بالاتحاد الإفريقي للتايكوندوا " ، وأضاف : " يجب أن ننظر بعين الرعاية الحقيقية لهذه الرياضة العريقة ، ولنقارن بين كيفية اهتمام المسئولين في الخارج بتايكواندو فلسطين ، بالمقارنة لا يوجد اهتمام يذكر من مسؤولي الرياضة في فلسطين بها ، ويقوم مسؤولي الرياضة بصرف مبالغ كبيرة على رياضات جماعية في ظل عدم تحقيق انجازات تذكر منها ، وهنا في الألعاب الفردية مثل لعبة التايكوندوا يوجد تحقيق لانجازات والفوز بميداليات مثل ما حدث في دورة الألعاب العربية حيث حقق منتخب التايكوندو الفلسطيني بثلاثة ميداليات ..؟؟؟!!! إن أمل فلسطين هي في الألعاب الفردية وليس في الألعاب الجماعية بشرط توفر الإمكانيات والظروف ، مبدياً فخره بزملائه اللاعبين في هذه الألعاب لما يحققونه من إنجازات حق أن نفخر بها جميعا .. 
وبتنهيدة حزينة أخبرني أنه حصل مؤخرا على منصب رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي للتايكوندو ولم ينظر أحد لهذا الموضوع ، وبل لم يتصل عليه أحد وكأن الأمر لا يعني أحد من مسؤولي الرياضة ، ولقد تم نشر الخبر في الوكالات الإخبارية وبالصور ومنها وكالة معا الإخبارية .. ؟!
يقول أحمد أنه لا ينتمي إلى أي تنظيم أو فصيل لأنه يؤمن بان الانتماء الأول هو لفلسطين وأن كل إنجاز يحققه يهديه لفلسطين ولعروسها القدس ، وينتهزها فرصة ليوجه هذه الرسالة إلى كل مسئول رياضي على مستوى الوطن ، ويقول أنه ربما كان له نصيب في تغطية إعلامية وعلى تواضعها ، ولكن هناك الكثير من الأبطال الذين يحققون انتصارات ويرفعون اسم فلسطين عاليا ولا يذكرهم ولا يتذكرهم أحد ، ولذلك فهو يناشد الجميع دون استثناء على أمل أن تصل بعض كلماته لبعضهم ..
ويضيف أحمد في رسالته : " أقوم دوما بتوصيل رسالة الرياضة في فلسطين وتحديدا في غزة وتشريفها أفضل تشريف وفي أكثر الأحيان على حسابي المالي الشخصي .. 
وفي اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للتايكوندو بقطر تقدمت باستضافة وتصميم وبرمجة موقع الكتروني خاص بالاتحاد العربي ونشاطاته وبالفعل تم قبول الطلب وقدمته بشكل مجاني باسم فلسطين وتحديدا باسم الاتحاد الفلسطيني للتايكوندو ولم ينظر أحد لهذا الموضوع " أيضاً " ، ولكي أكون منصفا فقد نظر له مشكورا وبامتنان الاتحاد العربي ممثلا برئيسه اللواء الرياضي الإنسان الأخ أحمد الفولي الذي لم يتأخر بتقديم كل ما هو ممكن لي شخصيا من تسهيلات في السفر وأماكن الإقامة والاستضافة مقابل هذه البادرة بتقديم موقع الكتروني كامل للإتحاد العربي ، وبناء عليه تم تكليفي بتجهيز موقع للاتحاد الأفريقي للتايكوندو مع العلم بأنني مكلف رسميا بحضور جميع اجتماعات الاتحادين العربي والأفريقي .. وفي كل مناسبة أقوم بتوصيل رسالة التايكوندو في غزة لكن يبدو أن الرسائل لم تصل أو لا تصل .. في الحقيقة يوجد عدم اهتمام وتجاهل لرياضة تايكوندو غزة .. لقد سبقني كرئيس للجنة الإعلامية بالاتحاد العربي للتايكوندوا الأمير الأردني طلال ، وها أنا تسلمته بعده ، أليس هذا كفيل بأن يهتم الجميع برياضة التايكوندو ، حقيقة إنني افتخر أنني فلسطيني ومن غزة وأنني تشرفت بأن أكون رئيس اللجنة الإعلامية بالاتحاد العربي للتايكوندو ،فهذه رسالة غزة للعالم أيضا ، غزة رغم الحصار والدمار إلا أنها تشارك وبقوة مدن العرب في الرياضة والتنافس واللجان .. 
وفي نهاية رسالته قال : انه يتمنى أن تكون الرياضة بالفعل رسول المصالحة في وقت نعاني جميعا من الانقسام ، الرياضة رسالة سامية ، رسالة تقريب بين الناس ، رسالة الأخوة والوطن الواحد ، رسالتي في كل مكان أشارك فيه محمولة بالعلم الفلسطيني .
وجدير بالذكر أن الأخ والصديق أحمد مطر عضو الاتحاد الفلسطيني للتايكوندوا ورئيس اللجنة الإعلامية في الإتحاد العربي ومدير منتخب فلسطين للتايكوندو قد غادر صباح الأحد الماضي مدينة غزة للمشاركة في فعاليات بطولة العالم للناشئين المقررة بمدينة شرم الشيخ. والأخ أحمد مطر تم اختياره ليكون مسئولا للموقع الإلكتروني الخاص بالإتحاد بعد اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد في دولة قطر على هامش دورة الألعاب العربية 2011.


وأضاف أنه عُقد صباح يوم الثلاثاء 3. أبريل . 2012 اجتماع المكتب التنفيذي لأعضاء الاتحاد الإفريقي للتايكوندو وبحضور رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو تشانغ ون تشوو والسيد اللواء أحمد الفولي نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الإفريقي والعربي للتايكوندو وأعضاء الاتحاد الإفريقي للتايكوندو وذلك على هامش بطول العالم التاسعة للتايكوندو للناشئين المقامة بشرم الشيخ في جمهورية مصر من الفترة 4 - 8 أبريل 2012 .ولقد قدم شعار دولة فلسطين لرئيس الاتحاد الدولي ليضعه وساما على صدره. وبسعادة غامرة قال أحمد أنه أوصل رسالة فلسطين للعالم من خلال الشعار ، فلسطين موجودة بالفعل في كل الميادين والمحافل والمشاركات ويجب أن يستمر وجودها ، وهو يعتقد أن الرياضة جبهة يجب أن نكون فيها حاضرين وفلسطين تستحق منا الكثير .

وفي نهاية المقال نوجز الرسالة بالقول أننا نثمن دور الجميع بالرقي بالرياضة الفلسطينية التي هي رسالتنا الموحدة للعالم ونتمنى على مسؤولي الرياضة أن ينظروا اهتمام أكبر لأهمية دعم رياضة التايكواندو واتحادها وأبطالها.. وهم اليوم يستحقون منا جميعاً تحية اعتزاز.. ودعماً استثنائياً وتحضيراً نموذجياً