طالب ضربته المعلمة فتضررت عينه ورقد بالمشفى

آخر تحديث:  02 مارس, 2011 05:09 ص  قسم ملفات وتقارير

طالب ضربته المعلمة فتضررت عينه ورقد بالمشفى

بينما كانت والدة الطفل "نور الدين مروان فيصل" تنتظر موعد عودته من مدرسته بفارغ الصبر، تلقت اتصالاً هاتفياً ظنت أنه خطأ في الاتصال من أحد المواطنين، فصدمت الأم بنبأ يفيد بأن "نور" في المستشفى ولن يعود إلى المنزل.
 
وكانت المواطنة ريم فيصل (40 عامًا) التي تقطن مخيم جباليا شمال قطاع غزة على موعد الثلاثاء الماضي مع حادثة أليمة لابنها نور الطالب في مدرسة ذكور جباليا الابتدائية المشتركة "أ"،التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، إثر ضرب إحدى المعلمات له في عينه مما أدى لحدوث نزيف فيها.
 
 
وتروي الأم تفاصيل حادثة "نور" ابن الصف الرابع الابتدائي، وتقول: "تلقيت اتصالاً من إدارة المدرسة بضرورة الحضور ولم يوضحوا لي الحادث بل أفادوني بأن نور تعرض لضربة بسيطة، فتوجهت دون وعي إلى المدرسة بأقصى سرعة".
 
وتتابع "صُدمت بأن معلمة إحدى المواد ضربت نور على عينه بخرطوم شديد لا لشيء إلا لأنه انحنى مقابل مقعده ليتناول قلماً فناداه زميله خلفه بأن القلم له، والتفت نور ليعطيه القلم وإذا هو يتفاجأ بضربة على رأسه وظهره من قبل المعلمة، فالتفت بعد أن ارتعب من الضربة وإذا هي تضربه بقوة في عينه بالخرطوم".
 
وتفيد الوالدة التي نقلت تفاصيل الحادثة عن ابنها وزملائه في الصف، بأن نور أخذ يصرخ ويبكي دون استجابة من المعلمة له أو محاولة لمعرفة ما إذا أصابه سوء، وأن معلمة أخرى جاءت للصف وأخذته لغسل وجهه بالماء ثم توجهت به إلى الإدارة بعد أن وجدت الإصابة في عينه".
 
وتوضح بأن المدرسة نقلت ابنها إلى المشفى، التي بدورها أبلغت بأن الطفل لن يخرج وهو بحاجة للمبيت في المستشفى بسبب حدوث نزيف أمامي في شبكية العين، الأمر الذي أوجب ضرورة استدعاء والدة الطفل.
 
وتضيف الأم بحرقة "ما كانوا ليخبرونني إلا لأن حالة الطفل كانت صعبة، وقد أفادني الطبيب بأن الضربة ليست بسيطة، ونمت به في المستشفى لمدة 6 أيام لأنه بحاجة إلى الراحة التامة وعدم التحرك من السرير، وفحص متواصل وأدوية ومتابعة من الأطباء".
 
وتلفت إلى أن ابنها اشتكى طوال مكوثه في المستشفى من ألم شديد في رأسه، موضحة بالقول: "تفحصت رأسه وتفاجأت بورم نتيجة ضرب المعلمة له على رأسه".
 
ووافق الأطباء السبت على خروج الطفل نور من المستشفى بعد أسبوع من إصابته، وهو الآن مغطى العين ويرقد في سريره إلى أن يتم التغيير له على مكان إصابته ولحين استقرار حالته الصحية. كما أفادت الأم
 
وتقول الأم "الأطباء أبلغوني أنه الآن بحاجة إلى نظارة بسبب المضاعفات التي سببتها الضربة له في عينه، فهل هذا ما جنيته من إرسال ابني ليتعلم في المدراس؟، وهل بهذه الطريقة يتم التعامل مع طفل في عمر كهذا؟، وحتى لو كان مخطئاً، هل يعامل بهذه الطريقة البشعة كالحيوانات؟!".
 
وتبدو الأم غاضبة وهي تنقل ما رواه ابنها وزملاء له عن المعلمة، قائلة "من أعطاها الحق بأن تستخدم مضرب كهذا ضد الأطفال في الصف، فهي بعد أن ضربت ابني حاولت أن تخفي الخرطوم لكنها لم تستطع بسبب حضور مدير المدرسة الذي كان يتجول بالصدفة بين الصفوف".
 
وتذكر بأن ابنها معروف بين زملائه بالالتزام والمرح، ولم يصلها عنه أي شكوى أو تصدر منه مشكلة تجاه أي من أصحابه أو المعلمين داخل المدرسة.
 
وما يزيد حرقة الأم على ابنها أنه يتيم الأب والأصغر بين أبناءها الستة، الذين فقدوا والدهم منذ عامين بعد رحلة معاناة مع مرض القلب.
 
تقول : "نور أصغر إخوته وله رعاية خاصة ومسئوليتي تجاهه كبيرة خاصة بعد وفاة والده، فهل هذه هي رعاية المدرسة وحفاظها على ابني؟!".


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018