العاهل الأردني يؤكد للسلطة استمرار جهوده لإحياء المفاوضات

آخر تحديث:  07 مارس, 2012 06:37 م  قسم سياسية

العاهل الأردني يؤكد للسلطة استمرار جهوده لإحياء المفاوضات

البراق - رام الله

 

 

 

 

 

سلم وزير الخارجية الأردني ناصر جودة الأربعاء رسالة من العاهل الأردني عبد الله الثاني للرئيس محمود عباس، أكد فيها استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا لإحياء عملية السلام.

وكان الرئيس محمود عباس قد استقبل بمقر الرئاسة في مدينة رام الله الأربعاء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع الوزير جودة بمقر الرئاسة -عقب انتهاء اللقاء- كان لقاء معمقا ومطولا ، ونقدر عاليا هذه الزيارة التي جاءت بعد أن أنهى الوزير الأردني جولة شملت جنيف وبروكسل وواشنطن وموسكو.

وأضاف هذه الزيارة تأتي بهدف التنسيق المشترك والمستمر بشكل يومي مع الأشقاء الأردنيين لأن مصالحنا واحدة وتطلعاتنا واحدة.

وتابع عريقات قائلا: نقدر الجهود الأردنية الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية لإحياء عملية السلام والتي ما زالت تبذل كذلك من أجل وقف الاستيطان واستمرار حمايتهم للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس.

وأشار عريقات إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد في الرسالة التي حملها الوزير جودة استمرار الجهود الأردنية إقليميا ودوليا مع الإدارة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وباقي أعضاء اللجنة الرباعية.

وقال: هناك كثيرون تحدثوا أنه كان هناك جهد أردني يتعلق بعملية السلام وفشل، ونحن نقول إن الجهد الأردني لم يفشل، الجهد الأردني كان واضحًا ومحددًا منذ البداية بأن المحادثات الاستكشافية هي لخلق الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وأضاف نحن لم نكن يوما ضد استئناف المفاوضات، وإنما نقول إن وقف الاستيطان بما يشمل القدس ومبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، هي التي ستعمل على استئناف مفاوضات السلام، وهذه ليست شروطا وإنما التزامات.

وأضاف عريقات : " أما بخصوص الرسالة الفلسطينية الموجهة إلى كيان الاحتلال ، ونقلها من خلال وزير الخارجية الأردني فهذا كلام غير صحيح، والرئيس يعكف على إنهاء الرسالة، وهي ليست تهديدًا ولا وعيدًا، بل ستحدد الموقف الفلسطيني تجاه عدد من القضايا، وسيقوم بنقلها وفد فلسطيني".

بدوره، قال الوزير الأردني: 'تشرفت بلقاء الرئيس عباس، ونقلت له تحيات جلالة الملك عبد الله وأطيب تمنياته وتأكيد جلالة الملك على الموقف الأردني الثابت أن القضية الفلسطينية هي القضية الأبرز والمحورية، والتي تسكن في عقل وقلب ووجدان كل مواطن عربي بصرف النظر عن كل الأحداث التي تشهدها المنطقة'.

وأضاف "واهم من يعتقد بأن أي حدث يمكن أن يغيب عن الساحة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني غير قابل للتفاوض أو المساومة بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا هو موقف جلالة الملك والأردن، وهذا هو الموقف الذي ينقله جلالة الملك إلى كل عواصم الدنيا في حله وترحاله".

وتابع جودة قائلا "أنهيت جولة شملت عدة عواصم عالمية كان آخرها في واشنطن وفي موسكو، وكلفني جلالة الملك بأن أنقل للرئيس عباس فحوى المحادثات التي تمت والتأكيد على موقفنا الثابت، كذلك الاستمرار في التنسيق والتشاور، حرصا من جلالة الملك والأردن مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية".

وأكد الوزير الأردني ضرورة استمرار هذا التنسيق والتشاور حول الخطوات المطلوبة " لأننا نعرف جميعا بأن هناك إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب، ونعلم تماما أن العالم كله يقف ضد الاستيطان ويعتبره غير شرعي وغير قانوني".

وقال: " أكدنا في لقائنا اليوم أن التنسيق مهم في المرحلة المقبلة حتى لا نوفر ذريعة للاحتلال بأن يستمر في هذه الإجراءات غير القانونية التي من شأنها أن تقوض فرص السلام " .

وتطرق جودة إلى لقاءات عمان الاستكشافية قائلا: قناعتنا المشتركة بأن الجهد الذي قمنا به في الأردن من خلال المباحثات الاستكشافية هو لتوفير الأرضية والمناخ الملائمين لاستئناف المفاوضات المباشرة التي من شأنها حل كافة قضايا الوضع النهائي، وهذه مصلحة أردنية لذلك الجهد الأردني مستمر.

وأضاف "كذلك بحثنا فرص إحياء مفاوضات السلام وما زلنا نبحث، وسنتصل مع الجميع في المنطقة وخارجها والعواصم المؤثرة وفي أماكن صنع القرار، لتأمين هذه الظروف الملائمة والمحفزة لاستئناف المفاوضات، وسنستمر في التنسيق المشترك، وستكون هناك لقاءات في المستقبل القريب". 


وكان جودة والوفد المرافق له وصل الأرض الفلسطينية على متن مروحية أردنية، حيث كان في استقبالهم عريقات، والسفير الأردني لدى السلطة الفلسطينية عواد السرحان وطاقم السفارة الأردنية في رام الله.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018