حماس: الرئيس عباس من طلب تأجيل تشكيل الحكومة
البراق - غزة
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل إن حركته تقدمت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بموقف موحد من إعلان الدوحة ولم تقدم أية شروط بل طالبت بالتطبيق الأمين لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وأكد البردويل في تصريح وصل " شبكة البراق الإعلامية " نسخة عنه السبت أن عباس طلب من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تأجيل تشكيل الحكومة إلى حين تحقيق أمرين.
وبين أن الأمر الأول؛ موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس في موعد محدد، وذلك حتى تُعطى الحكومة المؤقتة برئاسته سقفاً زمنياً محدداً.
أما الأمر الثاني؛ تنفيذ كافة الأمور التي تم التوافق عليها في القاهرة بشأن الحريات في الضفة والقطاع.
وقال البردويل إن حوارات القاهرة كانت حوارات صريحة وواضحة وهادئة ولم يتخللها أية خلافات كما صورها القيادي بفتح عزام الأحمد".
وأضاف أنه قد سادت اجتماعات اللجنة القيادية المؤقتة للمنظمة روح إيجابية عكست حرص المجموع الوطني على إنجاز انتخابات المجلس الوطني القادمة بشكل دقيق وأمين وفقاً للوائح وقوانين متفق عليها، وكذلك حدث تقدم في مجال لجنة الحريات التي انعقدت في القاهرة على هامش اللقاء القيادي، وذلك في مجال جوازات السفر وملف المعتقلين السياسيين.
وطالب البردويل الأحمد بالكف عن التصريحات التي وصفها بالمغلوطة والتي لا تخدم روح المصالحة السائدة.
في السياق، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري أن حماس أبدت موافقتها على التأجيل بعدما طرحه عباس، "إلى حين ضمان إجراء الانتخابات بما في ذلك مدينة القدس، وتحديد موعدها، وهو ما يستدعي المزيد من المشاورات".
وعد أن "محاولات البعض تفسير تأجيل تشكيل الحكومة بأمور أخرى هو مجرد ادعاء يستهدف محاولة تحميل حركة حماس المسؤولية عن هذا التأجيل، وهي ادعاءات لا علاقة لها بالحقيقة".
وفند القول بأن حماس طالبت خلال الاجتماع المذكور بالاستئثار بمواقع سيادية، وقال: "هذا ادعاء منفي لأنه لم يجر البحث حتى اللحظة في تفاصيل تشكيل الحكومة، عدا عن أن هذه الحكومة لن تشكل من حماس وفتح وإنما من كفاءات مستقلة".
واستهجن التصريحات الصادرة بشكل متوالي عن الأحمد والمخالفة لحيثيات اللقاءات، وقال: "هي كلها تصريحات تستهدف تبرير موقف فتح الذي أدي إلي تأجيل الحكومة".
وأشار أبو زهري إلى أن جميع اللقاءات التي جرت بالقاهرة في الأيام الأخيرة أكدت على حرص حماس على تحقيق المصالحة، والتزامها بإعلان الدوحة كمكمل للاتفاقات السابقة.
