هل تحسم زيارة الوفد المصري لغزة حالة التوتر بين المقاومة وإسرائيل

آخر تحديث:  16 أغسطس, 2020 12:33 م  قسم محليات

هل تحسم زيارة الوفد المصري لغزة حالة التوتر بين المقاومة وإسرائيل

هل تحسم زيارة الوفد المصري لغزة حالة التوتر بين المقاومة وإسرائيل

البراق - وكالات 

حالة من التوتر تسود قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل" ، لإجبار الاحتلال بالعودة إلى التفاهمات الموجودة التي توصلت إليها المقاومة عبر الوسيط المصري ، بعد محاولات "إسرائيل" التنصل والتراجع عن هذه التفاهمات.


وشنت طائرات الاحتلال، في وقت متأخر من مساء السبت، غارات متفرقة على مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ردًا على إطلاق بالونات تجاه مستوطنات "غلاف غزة".

كما حمّلت المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات تصعيده ضد قطاع غزة.

معادلة الرد بالرد

قال المختص في الشأن الإسرائيلي نائل عبد الهادي، "أعتقد أن زيارة الوفد المصري هي التي ستحسم الموقف الحاصل والتصعيد بين المقاومة والاحتلال".

وأضاف عبد الهادي خلال حديث خاص مع وكالة "فلسطين الآن" ، "إذا أحضر الوفد المصري حلولا أو إجابات لمطالب المقاومة في غزة فإنه قد يكون هناك توقف قريب لحالة التوتر الموجودة، موضحا أنه "إذا تجاهلت إسرائيل ذلك ولم تستجب لمطالب المقاومة فنحن أمام جولة تصعيد محدودة قريبة بين فصائل المقاومة وإسرائيل في قطاع غزة".

وأشار عبد الهادي إلى أنه "قد يكون من الصعب الحديث عن مواجهة عسكرية الآن بالمفهوم الحقيقي، فالحديث يدور عن حولة تصعيد محدودة وتحريك للمياه الراكدة من أجل العودة إلى التفاهمات التي توصلت إليها المقاومة وإسرائيل وإجبار إسرائيل بما جاء في هذه التفاهمات ".

ولفت إلى أننا نحن أمام معادلة الرد بالرد وجولة تصعيد محدودة خلال الأيام القادمة، مشيرا إلى أنه "في حال إصابة مدنيين أو متظاهرين على الحدود الشرقية فإن المقاومة قد تضطر لاستخدا الصواريخ بدلا من البلالين الحارقة".

ما أبعاد حالة التوتر داخل "إسرائيل" ؟

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر "هناك حالة توتر متصاعدة بين المقاومة والاحتلال في هذه المرحلة، والاحتلال يحاول أن يُصعّد ردوده على المقاومة الشعبية بمستوى متقدم من التصعيد والعدوان، بقصف مكثف واستهداف مواقع مدنية وعسكرية".

وأضاف أبو عامر في حديث مع وكالة "فلسطين الآن" بأن "التصعيد يأخذ أبعاد داخلية في إسرائيل في ظل تراجع مواقع وزير الحرب غانتس أمام نتنياهو ، ورغبته في تحسين صورته الانتخابية والحزبية على حساب جبهة غزة" مشيرا إلى أنه "يمكن أن نشهد تصعيدا قادما والمقاومة الفلسطينية تدرك أن لها استحقاق ميداني بعدم السماح للاحتلال بالتمادي في العدوان مما قد يفسح المجال لتصعيد تدريجي معين بين الجانبين ما لم يتدخل الوسطاء الإقليميين والدوليين لكبح جماح الاحتلال".

وأوضح أبو عامر بأن المقاومة تسعى لتحقيق التفاهمات المتفق عليها في أكتوبر 2018، مضيفا بأن "إسرائيل تحاول أن تتنصل وتتراجع عن هذه التفاهمات لاعتبارات داخلية وخارجية والمقاومة تحاول أن تلزم الاحتلال بما هو متفق عليه بخط يده وبحضور إقليمي ودولي".

وختم أبو عامر قوله  "لا يبدو أن المقاومة لديها الكثير من الخيارات سوى هذه المطالب العادلة والذي يحظى بإجماع وتوافق فلسطيني داخلي في قطاع غزة فصائليا وشعبيا".


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018