هنية لا تنسيق مباشر مع الاحتلال حول كورونا والسلطة لم تتعاون لمساعدة شعبنا بغزة

آخر تحديث:  18 أبريل, 2020 10:31 ص  قسم سياسية

هنية لا تنسيق مباشر مع الاحتلال حول كورونا والسلطة لم تتعاون لمساعدة شعبنا بغزة

هنية لا تنسيق مباشر مع الاحتلال حول كورونا والسلطة لم تتعاون لمساعدة شعبنا بغزة

البراق - وكالات 

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مساء امس الجمعة، أن وباء كورونا يضيف العديد من التحديات الصعبة على سكان قطاع غزة الذين يعيشون تحت وطأة الحصار.

وبين هنية، في لقاء متلفز، أنه في ظل انشغال العالم بكورونا هناك مخططات تجري بغطاء أمريكي لتنفيذ صفقة القرن وشرعنة الاستيطان واستمراره.

وأضاف: "حاولنا تجنيب قضية كورونا الانقسام، وبادرت بالاتصال برئيس حكومة رام الله محمد اشتية لكن لا زال التعاون من قبل رام الله ليس بالشكل المطلوب، ونحن نقول أن الموضوع بحاجة إلى جهد وضخ أكبر من الالتزام من قبل رام الله تجاه شعبها في قطاع غزة".

وأشار هنية، إلى أنه  لا يوجد تنسيق مباشر بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة انتشار فيروس كورونا، موضحًا، أنه تواصل مع ميلادينوف حول تحديات كورونا أمس الخميس.

وأوضح، أن فيروس كورونا يزيد من الأعباء التى يواجهها الشعب الفلسطيني داخل مخيمات الشتات، مشيرًا إلى أن حركته تسعى للتخفيف من ذلك.

وأكد هنية، أن كتائب القسام لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين وأن حركته مستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل.

وتابع، "نحن دائما متفائلون بأن نحقق ما نريده، والمعركة بيننا وبين العدو مفتوحة، وأؤكد أن قضية الأسرى ليست قضية حماس، بل هي قضية الشعب الفلسطيني، وقضية أحرار العالم".

وجدد التأكيد، على أن حركته تريد الوصول إلى صفقة تبادل أسرى إذا كان لقادة الاحتلال الجدية الكافية لذلك.

وكشف هنية، أن بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا واستوضحوا من حركته حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأن صفقة التبادل مؤكدًا أن حماس عرضت ما يمكن أن يشكل مفتاحًا حقيقيًا .

وحول ملف المصالحة الفلسطينية، أوضح هنية، أنها خيار استراتيجي وضرورة وطنية وفريضة شرعية.

وشدد هنية، على أن الموقف الوطني الجامع أن تجرى الانتخابات في الضفة وغزة والقدس على أساس أن نخوض معركة سياسية وإعلامية لفرض الانتخابات في القدس.

وأوضح هنية، أن حركته قدمت 3 خطوات في غاية الأهمية، الاولى حين بادرت الحركة  بالاتصال برئيس السلطة، وثانيها حضور الاجتماع في رام الله لمواجهة صفقة القرن، وثالثها قبول استقبال وفد من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

وأضاف، في يوم الأسير الفلسطيني، أريد أن أُخرِجَ وثيقة الأسرى التي وقعنا عليها جميعًا عام 2006، لأقول للإخوة في حركة فتح إن القواسم المشتركة بيننا كثيرة.

ودعا هنية، الإخوة في السلطة وحركة فتح لإنهاء الانقسام لأن كل الرهانات سقطت، مشيرًا إلى أن أمريكا لن تعطيهم شيئ، مؤكدًا على مرونتهم لكل الخيارات التي ستطرح ونأسف للتجاوب الضعيف.

وأكد هنية، أن حماس متمسكة بأي خيار تقبل به السلطة،مضيفًا، "نحن جاهزون للمضي به، سواء كان الذهاب للانتخابات، أو عقد المجلس الوطني، أو تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو عقد الإطار القيادي الموقت".

وحول العلاقة مع السعودية، أكد هنية، أن العلاقة تاريخيًا مع المملكة العربية السعودية كانت جيدة وقوية، لكن الحقيقة أن الصفحة التي نحن بصددها مؤسفة ومؤلمة، وتتناقض مع كل الأعراف العربية تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار، إلى أن اعتقال أكثر من 60 فلسطينيًا في سجون السعودية فقط لأنهم يقومون بأعمال دعم وإسناد لشعبهم، مؤسف، ومؤسف جدًا.

وأكد هنية، أن حماس تواصلت بشكل مباشر ووجهت أكثر من رسالة لخادم الحرمين وتحدثت مع الأجهزة ذات الاختصاص، ومع وساطات دولية من أجل أن إنهاء هذا الملف، مضيفًا، "ما زلنا نتابع، لكن للأسف الشديد أن يُذهب بهؤلاء إلى المحاكم، وضمن لوائح الاتهام أنهم يعملون ضمن كيان إرهابي".

وأوضح هنية، أن مقر إقامته داخل الوطن في غزة، وأنه موجود في الخارج في إطار الكثير من المهمات، وحركته ذهابًا وإيابًا هي في إطار الوضع الطبيعي لرئيس الحركة.

وشدد هنية، على أن المقاومة في غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، يقظة ومنتبهة للرد على أي عدوان، ونحن مستمرون في استراتيجية مراكمة القوة، واي عدوان على شعبنا لن يكون في صالح العدو على الإطلاق.

وفي ختام اللقاء، توجه هنية بالتحية لقادة كبار نعيش ذكرى استشهادهم: الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والقائد الكبير أبو جهاد خليل الوزير.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018