ضابط إسرائيلي يكشف عن خطة عباس لإعاقة إجراء الانتخابات

آخر تحديث:  30 نوفمبر, 2019 10:38 ص  قسم سياسية

ضابط إسرائيلي يكشف عن خطة عباس لإعاقة إجراء الانتخابات

ضابط إسرائيلي يكشف عن خطة عباس لإعاقة إجراء الانتخابات

البراق - وكالات 

قال الضابط والمستشرق الإسرائيلي يوني بن مناحيم، إن رئيس السلطة محمود عباس سيأخذ الكرة للملعب الإسرائيلي، واتهامها بإعاقة إجراء الانتخابات.، مبيناً أن حركة حماس تبدي براغماتية لافتة ومفاجئة في موضوع الانتخابات الفلسطينية، بعد أن أعلنت موافقتها على كل شروط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإقامة هذه الانتخابات، وهي تتطلع للفوز فيها، لكن يبدو أن عباس سيأخذ بالكرة للملعب الإسرائيلي، واتهامها بإعاقة إجراء الانتخابات.

وأضاف بن مناحيم في مقاله على موقع "نيوز ون" الإخباري، أنه بعد أن ألقى عباس قنبلته السياسية في الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي بالدعوة لإجراء الانتخابات العامة، فقد تبين لاحقا أنه تعرض لضغوط كبيرة مارسها الاتحاد الأوروبي عليه، وصلت حد التهديد، بأنه في حال عدم إجراء الانتخابات فإن الدول الأوروبية ستوقف دعمها للسلطة الفلسطينية.

وكشف بن مناحيم، عن أن عباس تأمل كثيرا أن تعلن حماس شروطها الكفيلة بإعاقة إجراء الانتخابات، خشية أن تفقد سلطتها في قطاع غزة، لكن الحركة فاجأت الجميع بسلوك براغماتي لافت، بحيث حرمت عباس من أي فرصة للتملص من الانتخابات، وتحميله مسئولية أي عرقلة متوقعة.

وأوضح أن المجتمع الدولي يتابع ما يحصل من تطورات فلسطينية داخلية، كي يكون على دراية بالطرف الذي يعرقل العملية الانتخابية.

وأشار أنه بعد أن أرسل عباس رئيس لجنة الانتخابات إلى غزة، وعقد جملة لقاءات ماراثونية مع قيادة حماس، أصدرت الحركة موافقتها على كل الشروط التي وضعها عباس، ومنها تنازلها عن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بصورة متزامنة، وبات واضحا أن حماس على دراية بالشرك الذي يحضره عباس لها، كي تظهر أمام المجتمع الدولي معرقلة للانتخابات

وأكد أنه يمكن الإشارة إلى أن المرونة التي تبديها حماس في التعاطي مع العملية الانتخابية نابعة من ثقتها بتحقيقها الفوز في الانتخابات المقبلة، كما حصل في انتخابات 2006، ولأن هدف حماس الاستراتيجي هو السيطرة على الضفة الغربية، فهذا يجعل الحركة توافق على التوصل لتهدئة مؤقتة مع إسرائيل في قطاع غزة من أجل التمكين بإجراء الانتخابات، والفوز بها.

وأضاف أن فوز حماس المتوقع في الانتخابات سيمنحها تفوقا استراتيجيا من مختلف النواحي: الفلسطينية المحلية والإقليمية والدولية، مما قد يدفع عباس مبكرا للبحث عن العراقيل المتوفرة لعدم قبوله بالنتائج، وسيجعله يوقف إجراء الانتخابات الرئاسية، مع العلم أن استراتيجية عباس تكمن بأن يظهر للمجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي أنه بريء من أي عرقلة للانتخابات.

وتوقع الكاتب أنه "في حالة أتت نتائج الانتخابات البرلمانية على غير ما يتمنى عباس بفوز حماس، فإنه سيبذل كل جهده لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية من أجل الاستمرار في منصبه الرئاسي، وهناك احتمالية أخرى تتمثل بأن ينقل عباس الكرة للملعب الإسرائيلي بإظهارها رافضة لإجراء الانتخابات.

وأكد أن عباس سرب بعض الأنباء في الأيام الأخيرة مفادها أنه طلب من بعض دول العالم ممارسة الضغوط على إسرائيل كي تسمح بإجراء الانتخابات في القدس، وعباس يأمل أن ترفض إسرائيل كل الدعوات الدولية، كما استجابت مضطرة لذلك زمن إدارة الرئيس جورج بوش الابن في 2006، حين وافقت على تمكين المقدسيين الفلسطينيين من المشاركة في الانتخابات

وختم بالقول أنه في هذه الحالة، فإن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر مدعو للتعامل مع هذه المعضلة مبكرا، في ظل أن إسرائيل تعيش أزمة سياسية مستعصية، مما يدفع إلى القول أن حماس أبدت براغماتية لتفويت الفرصة على السلطة الفلسطينية، فيما الأخيرة تتحضر للإيقاع بإسرائيل في الشرك المتوقع.

 

إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018