بذكرى استشهاد الصحفي علاء مرتجى، عهد ووفاء

آخر تحديث:  09 يناير, 2012 05:43 ص  قسم متفرقات

بذكرى استشهاد الصحفي علاء مرتجى، عهد ووفاء

البراق - غزة

 

 

يصادف اليوم التاسع من هذا الشهر ذكرى مرور العام الرابع على استشهاد الزميل الصحفي العامل في إذاعة صوت البراق علاء مرتجي" 25" عاما، وذلك جراء إصابة منزله بقذيفة مدفعية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة أطلقتها قوات الاحتلال أتناء توغلها في حي الزيتون إلى الجنوب من مدينة غزة والتي أدت إلى تدمير أجزاء منه وإصابة والدته بجراح خطيرة.


وكانت قوات الاحتلال تستهدف وبصورة متعمدة الأطقم الصحفية التي غطت الحرب المدمرة على قطاع غزة وذلك بهدف قتل الحقيقة وإخفاء الصورة خوفا من ملاحقتهم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب ولقد استشهد خلال هذه الحرب سبعة صحفيين من ضمنهم علاء مرتجى.

 

مواصلة الدرب

 

الصحفي معتز شاهين أحد زملاء الصحفي علاء وفي حديث خاص لـ " البراق" قال: "إن  خبر استشهاد علاء كان كالصاعقة على ولم أصدق الخبر، حين سمعته من أحد زملائي العاملين في إذاعة البراق،

 

وفي لحظات من الحزن قال شاهين: " لم أتمكن من إلقاء النظرة الأخيرة على علاء بسبب فصل شمال القطاع عن جنوبه خلال اجتياح منطقة المغراقة الذي كان يسميها الاحتلال سابقا مستوطنة : نتساريم"

 

وأضاف شاهين لـ "البراق" كانت تربطني بعلاء علاقة فاقت الأخوة فكان خلوقا ومؤدبا، مبتسماً مواظباً على صلواته  كان محبوبا من الجميع ، كان يحب مهنته ، كان حريصا على لم شمل الشعب الفلسطيني من خلال دعواته لإنهاء الانقسام

 

ولا ننسى دعواته التي طالما نادى بها : " الوحدة الوطنية بين حماس وفتح هي الأساس لقتال إسرائيل واسترداد الأراضي المسلوبة وبدون الوحدة لن نستطيع استعادة حقوقنا وسنبقى نعاني من ويلات الحصار وما ينجم عنه من أثار مدمرة، من المهم أن نبدأ فورا في حوار يعيد كل شيء إلى أساسه الطبيعي والصحيح وأن نستوعب بعضنا البعض وننهى الخلاف فيما نريده هو حكومة وحدة وطنية، تدافع عن مشروع المقاومة أمام التعنت الإسرائيلي، ليدرك أن غزة ليست فقط الحاضنة الأمينة لمشروعنا الوطنية، بل هي بيت العز المسكون بعطر دم الشهداء، وأن ايرادة أهلها لن تنكسر رغم الجوع، والقهر، والحصار، وتحيتي لكم دوما علاء مرتجى إلى اللقاء

 

وعهد شاهين الشهيد علاء  بمواصلة الدرب والطريق في نقل الحقيقة مها كلفه من ثمن، مؤكداَ أنه لن يستطيع أحد أن يوقف سيل الحقيقة مهما بلغت التضحيات ، ولن يكون علاء الأخير من شهداء الكلمة والصورة فلقد سبقك الكثير وسيلحق بك آخرون.

 

 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018