تعرف على رسالة الفصائل الأخيرة للاحتلال
البراق - وكالات
كشفت مصادر فلسطينية أمس الجمعة، عن فحوى الرسالة التي أوصلتها حركة "حماس" إلى الوسيطين المصري والأممي بشأن تفاهمات التهدئة في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن المصادر قولها، إن "حماس" أبلغت الوسطاء، رغبتها في إبقاء حالة الهدوء، لكنها حذرت من التلكؤ في تنفيذ التفاهمات، مهددة بأنها لن تمنح الاحتلال مزيداً من الوقت، طالما أنه انتقل إلى سياسة جديدة في التضييق على غزة، وخاصة في ملفَّي الكهرباء والصيد.
وأشارت المصادر إلى أنه في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، نقل الوسطاء إلى "حماس" موافقة الاحتلال على طلباتها، شرط وقف إطلاق البالونات الحارقة، ومنع اقتراب المتظاهرين من المنطقة الحدودية.
ولفتت المصادر إلى أن "حماس" وافقت على ذلك، بشرط إعادة ضخّ الوقود وتوسيع مساحة الصيد، على أن يكون الأسبوع المقبل فترة لاختبار النيات الإسرائيلية.
وأضحت المصادر للصحيفة اللبنانية، أن عدم إعلان الفصائل الفلسطينية عن الاتفاق بكونه خاضعاً لفترة اختبار، وتحسّب المقاومة لإمكانية تراجع الاحتلال مجدداً، وابتزازه إياها في ملفات أخرى تتعلق بحياة سكان القطاع، غير ملفَّي الصيد والكهرباء.
وشدد المصدر إلى أنه في حال تملّص الاحتلال من وعوده خلال الفترة الممنوحة له، فإن ذلك سيؤدي إلى تصعيد كبير على جبهة غزة، وستكون هناك ردود شعبية كبيرة في المنطقة الحدودية، بحسب ما تم إبلاغ الوسطاء به.
وبينّت المصادر إلى أن الفصائل الفلسطينية تعي الأسلوب الذي يتبعه الاحتلال في إدارة ملف غزة، حيث نقلت إلى الوسيطين المصري والأممي أن "إسرائيل" تفتعل الأزمات، وتمتنع عن تنفيذ التفاهمات في قضايا جانبية، وذلك لإعادة التفاوض عليها، والتهرب من تنفيذ بنود جديدة تحسّن الواقع الإنساني والاقتصادي في القطاع.