إدانة حقوقية وفصائلية في أعقاب أحداث سجن النقب ودعوات للنفير

آخر تحديث:  25 مارس, 2019 11:15 ص  قسم الأسرى

إدانة حقوقية وفصائلية في أعقاب أحداث سجن النقب ودعوات للنفير

إدانة حقوقية وفصائلية في أعقاب أحداث سجن النقب ودعوات للنفير

البراق - وكالات 

 

أكدت الفصائل والقوى الفلسطينية أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة، مؤكدة أن ما يحدث في سجن النقب اعتداء صهيوني غاشم بحق أسرانا الأبطال، يستوجب قطع اليد التي تعتدي عليهم وتؤذيهم.

 وتوالت ردود الأفعال في أعقاب إصابة 15 أسيرًا جراء اعتداءات قوات القمع "الإسرائيلي"، مساء أمس الأحد، على سجن النقب، بينهم اثنان بحالة خطيرة. فيما دافع الأسرى عن أنفسهم وأصابوا ضابطا وشرطيا بجراح.

"النفير العام"

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية اليوم الاثنين، للنفير العام إسناداَ للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية، إنّ القوى دعت لتنظيم مظاهرات مساندة للأسرى داخل سجون الاحتلال في مدينة الناصرة داخل اسرائيل، ومدينتي رام الله ونابلس.

"هجمة مستعرة"

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها تتابع تطورات الهجمة المستعرة من قبل قوات الاحتلال بحق أسرانا الأبطال في سجن النقب.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي لها، أن ما يجري عدوان خطير يتحمل مسؤوليته المباشرة الإرهابي المتطرف "جلعاد أردان" ومعه حكومة الاحتلال وأجهزته الأمنية وجيشه المجرم. لقد اجتمعوا جميعا على قمع الأسرى والتنكيل بهم.

وقالت الحركة في بيانها: " نؤكد وقوفنا إلى جانب الأسرى وندعم خطواتهم النضالية المشروعة في وجه مصلحة السجون، فالأسرى لجأوا إلى خيار المواجهة بعد أن تقاعست المؤسسات الدولية والحقوقية عن واجباتها لحمايتهم والدفاع عنهم في وجه الانتهاكات البشعة التي يتعرضون لها".

ودعت حركة الجهاد لاستمرار حملات الدعم والإسناد للأسرى على كل المستويات لا سيما الشعبية والإعلامية وندعو جماهير شعبنا لتنظيم المسيرات والفعاليات نصرة للأسرى الأبطال وتأييداً لنضالهم المشروع.

وشددت على أن جرائم الاحتلال بحقهم ستقلب الأوضاع رأساً على عقب، فشعبنا لن يترك الأسرى وحدهم، وسيرى الاحتلال المجرم نتائج انتهاكاته وعدوانه غضباً يلاحق جنوده ومستوطنيه.

"تعامل وحشي"

في السياق، حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجن النقب الصحراوي بعد تحويله لساحة حرب حقيقية، وتعامله بوحشية مع الأسرى ما أدى لإصابة عدد منهم بجروح خطيرة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى دودين في تصريح صحفي: "إن الأحداث التي تشهدها السجون مؤخرا سببها تعنت إدارة السجون في الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، ما دفع الأسرى لاتخاذ خطوات مصيرية تحفظ لهم حقوقهم التي تكفلها القوانين الدولية والإنسانية".

وحذر من أي مساس بحياة الأسرى، قائلا: "سيدفع الاحتلال ثمن جرائمه المتواصلة بحقهم".

ودعا جماهير شعبنا لمساندة الأسرى بشتى الوسائل، وحث وسائل الإعلام المحلية والدولية لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق أسرانا.

"تصعيد خطير"

على الصعيد ذاته، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التداعيات الخطيرة لجريمة الاحتلال في سجن النقب والتي أدت إلى إصابة عشرات الأسرى بجروح مختلفة، مؤكدة أن المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفي الأيدي أمام ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات خطيرة.

وأكدت الجبهة، في تصريح صحفي لها، أن ما حدث في سجن النقب من تصعيد خطير يفتح الباب على مصراعيه أمام انفجار كبير لن يكون في داخل السجون فحسب بل على امتداد الأراضي المحتلة، التي ستتحول إلى كتلة لهب غاضبة في وجه الاحتلال، فلن يسمح شعبنا للاستفراد بالأسرى.

وشددت الجبهة على أن الرد على جريمة النقب بالتصعيد الشعبي والميداني، والذي يستوجب تفعيل جميع أدوات المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة، داعية جماهير شعبنا إلى الغضب العارم وتحويل مواقع الاحتلال والمستوطنات إلى نقاط اشتباك مفتوحة ومستمرة رداً على هذه الجريمة الاحتلالية الجديدة بحق الأسرى، ودعماً للمعركة المفتوحة التي قرر الأسرى خوضها رداً على التصعيد الإسرائيلي.

"دعوات للاشتباك"

كما أكدت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الاثنين، أنها لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بالاستفراد بالأسرى.

ودعت لجان المقاومة في تصريح مقتضب لها، إلى إسناد أسرانا بالاشتباك مع العدو الصهيوني في كافة ميادين المواجهة.

"استعداد للمواجهة"

أكدت حركة الأحرار على أن وصول الأسرى إلى مرحلة الإقدام على تنفيذ عمليات طعن داخل السجون يعكس إلى أي مستوى وصلت قسوة ظروفهم واستعدادهم للمواجهة. 

ودعت الحركة، في تصريح صحفي، الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية إلى الإسراع في زيارة الأسرى في سجن النقب، والقيام بأوسع حِراك تضامني مع الأسرى، حيث أن أبطال العمليات الفردية في الضفة الأكثر قدرة على إيلام العدو والضغط عليه.

"تفاصيل الاعتداء"

وحول تفاصيل الحادث، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، بأن عشرات الأسرى أصيبوا في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، على سجن النقب، بينهم اثنان بحالة خطيرة.

وأضاف أبو بكر، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت سبعة أسرى إلى مستشفى سوروكا العسكري في بئر السبع، لتلقي العلاج بعد الاعتداء عليهم بقوة في سجن النقب، فيما لم تعرف طبيعة الاصابات وتصنيفاتها.

وأشار إلى أن أسيرين وصفت حالتهما بالخطرة هما: إسلام يسري وشاحي، وعدي عادل سالم، موضحا أن محامو الهيئة سيتوجهون فورا إلى مستشفى سوروكا لمتابعة حالة الأسرى.

وكانت قوات القمع الخاصة التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، اقتحمت الليلة عدة أقسام في سجن النقب الصحراوي، واعتدت على الأسرى بالضرب واطلاق الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وبالغاز المسيل للدموع.

وأوضحت الهيئة أنه ومنذ صباح أمس وإدارة السجن تحاول ابتزاز واستفزاز الأسرى، وقبل وقت قصير قامت بنقل أسرى قسم 3 إلى قسم 4 بحجة إجراء تفتيشات، وخلال ذلك حدثت مشادة بين المعتقلين والسجانين الذين حاولوا الاعتداء على الأسرى، الأمر الذي دفع معتقلين إلى طعن الضابط وشرطي العدد.

وبينت أن وحدات القمع اعتدت على الأسرى بالضرب ورشهم بالغاز المسيل للدموع والرصاص، علما أنه تم نقل الشرطي والضابط بواسطة مروحية، وأن حالة الأخير وصفت بالخطيرة جدا، كما نقل الأسيران اللذان تتهمهما الإدارة بتنفيذ عملية الطعن على "نقالات" بعد اعتداء وحدات القمع عليهما بشكل وحشي


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018