صحة غزة: محاليل غسيل الكلى ستنفد اليوم من مستشفيات القطاع
قالت وزارة الصحة في غزة السبت إن محاليل غسيل الكلى ستنفد اليوم من مستشفيات قطاع غزة، مشيرة إلى أن أزمة تناقص المخزون الدوائي مازالت تداهم أقسام المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية.
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان صحفي تلقت " شبكة البراق الإعلامية " نسخة عنه أن هذه الأزمة الخانقة التي دخلت العام 2012م بنفاد 295 صنفاً من الأدوية و المستهلكات الطبية, تجتاح مجدداً أقسام غسيل الكلى بنقص حاد في محاليل غسيل الكلى وتهدد 450 مريضاً من مرضى الفشل الكلوي.
وأشار إلى أن هؤلاء المرضى يحتاجون لجلسات غسيل كلوي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، الأمر الذي يضعهم أمام تهديد مباشر لحياتهم جراء نفاد هذه المحاليل التي تعتبر جزءً رئيسياً في عملية الغسيل الكلوي لهم.
وقال :" أقسام غسيل الكلى في مستشفيات قطاع غزة تحتاج إلى 4500 عبوة من محاليل غسيل الكلى شهرياً، وهذه الأقسام تقوم بعمل ـ 150 جلسة غسيل كلى يومياً, الامر الذي يضع هذه الأقسام و طواقمها الطبية أمام قلق شديد في تأدية واجبها الوظيفي والأخلاقي لهؤلاء المرضى الذين يربطون أملهم في الحياة باستمرار جلساتهم العلاجية".
وأكد القدرة أن الكميات اللازمة لمرضى غسيل الكلى في قطاع غزة من هذه المحاليل قد تم توريدها فعلياً لمستودعات وزارة الصحة في رام الله، " كما أكدت لنا الشركات الموردة لها، لكن القائمون على صحة رام الله لايزالون ينتهجون سياسة التجاهل والمماطلة في توريدها لمرضى القطاع رغم كل النداءات".
وشدد على أن " استمرار رام الله في هذه السياسة يمثل تحدياً للمزاج الوطني العام في إتمام المصالحة الوطنية وتقويضاً صارخاً لجهود لجنة المصالحة المجتمعية والحريات العامة، ويعد إصراراً واضحاً على سلبها لحقوق المرضى العلاجية في قطاع غزة دون مبرر".
وطالب القدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تكثيف جهودهم في هذه الساعات الحرجة لحماية مرضى الفشل الكلوي من الهلاك، وذلك بالضغط على صحة رام الله لإرسال الأدوية والمستهلكات الطبية لهم ولجميع مرضى قطاع غزة دون تسويف.
وشدد على أن " الساعات القليلة القادمة ستكون علامة أخلاقية وإنسانية فارقة تضع الجميع عند مسئولياته تجاه مرضى قطاع غزة".
