مشعل: طريق المفاوضات فاشل والبديل مرجعية ومقاومة

آخر تحديث:  06 يناير, 2012 09:59 م  قسم سياسية

مشعل: طريق المفاوضات فاشل والبديل مرجعية ومقاومة

البراق - القاهرة

 

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن المفاوضات مع "الاحتلال" طريق فاشل ولن يقود إلى شيء، وأن الحل الوحيد هو توحيد المرجعية واستمرار المقاومة لإنهاء الاحتلال .

ورفض مشعل في مؤتمر صحفي عقب لقاء جمعه بأمين عام الجامعة العربية نبيل العربي صباح الجمعة استمر قرابة الساعة والنصف أن يكون للاجتماع الذي جرى بين مسئولين من السلطة الوطنية والاحتلال مؤخرا في عمان تأثير على مجريات المصالحة التي رعتها مصر.

وشدد على حرص حركته على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء خمسة أعوام من الانقسام وإنجاز كافة الملفات، خاصة حكومة الوحدة الوطنية التي تقود لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، لتوحيد الصف الفلسطيني.

وعن أسباب الزيارة للقاهرة، التي وصفتها بعض وسائل الإعلام بالمفاجئة، قال مشعل: "إن حماس تحرص على استمرار التنسيق بينها وبين جامعة الدول العربية.

وعما إذا كانت الزيارة تتعلق بالشأن السوري، قال: إن "الشأن السوري يهم حركة حماس، وإنه منذ بداية الأزمة بذل المزيد من الجهد لحل القضية بطريقة سياسية"، مؤكدا أنّ قناعة حماس تكمن في انتقال الحل من الحل الأمني إلى الحل السياسي بما يحقق لسوريا الأمن والاستقرار.

ونفى مشعل أن يكون الحديث تطرق إلى بقاء حماس في دمشق أو نقل مكاتبها مع تفاقم الأزمة السورية إلى عاصمة عربية أخرى، قائلا: "حماس لا تشكو من الجغرافيا السياسية، فهي موجودة داخل فلسطين وخارجها وفى دمشق وعواصم عربية أخرى وفى قلب الوطن العربي".

تحدث عن الاجتماع المقرر عقده في القاهرة في الثاني من يناير، وهو الاجتماع الذى سيكون الثالث لمنظمة التحرير، كما أشاد بالدور الذى قامت به مصر في إنجاز ورعاية المصالحة، واصفا أول اجتماع لمنظمة التحرير في القاهرة، والذى عقد في 22 من ديسمبر، بالولادة الثالثة لمنظمة التحرير.

وتعقيبا على انعكاس نتائج صعود الإخوان المسلمين في مصر في الانتخابات البرلمانية وكذلك الإسلاميين في دول الربيع العربي، على حركة حماس قال مشعل: "نحن فخورون بالصعود الإسلامي، والذى جاء بناءً على انتخابات ديمقراطية، ولكننا لا نستقوى بالإسلاميين لدعمنا سياسيا"،.

وأكد أنّ استراتيجية حماس لا تعتمد على دعم الإسلاميين فقط، بل هي على تواصل بكل الأطياف والقوى السياسية المختلفة.

كما أعرب عن تطلعه من خلال النهضة الإسلامية إلى بناء المشروع العربي الذى تشارك فيه جميع القوى لمواجهة مشروع الاحتلال في المنطقة.

من جهته، نفى العربي تلقيه رسالة من النظام السوري عن طريق مشعل خلال لقائه، موضحا أنه جرى خلال اللقاء الحديث باستفاضة عن كافة الأوضاع في سوريا.

وكشف عن الدور الذى لعبه مشعل خلال الشهور الماضية لإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتوقيع على البروتوكول العربي، منوها إلى أنه طلب من مشعل إبلاغ المسئولين السوريين بضرورة العمل وبكل أمانة وشفافية لإنجاح الحل العربي.

وبعد لقاء العربي غادر مشعل متوجها إلى دمشق بعد توقف فى القاهرة استمر عدة ساعات، بعد زيارته للخرطوم


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018