أبو القاسم في يوم عيد الأضحى رفع الحصار وتحقيق المصالحة واجب الأمة تجاه شعبنا

آخر تحديث:  17 نوفمبر, 2010 09:12 ص  قسم محليات

أبو القاسم في يوم عيد الأضحى رفع الحصار وتحقيق المصالحة واجب الأمة تجاه شعبنا

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "

 

بيان صادر عن الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية, في يوم عيد الأضحى المبارك.

 

رفع الحصار عن فلسطين, وتحقيق المصالحة والوفاق الوطني واجب الأمة تجاه شعبنا  المجاهد

 

في مثل هذه المناسبة العظيمة والغالية في نفوس وقلوب الأمة الإسلامية, وملايين المسلمين يقفون في صعيد عرفات, يبتغون الرحمة والمغفرة من رب العالمين, ليحقق لهم مقاصدهم ويعزهم, وينصرهم ويهزم عدوهم, ويحقق وحدة المسلمين التي لطالما غابت عن أمة الإسلام.

 

وفي هذا التوقيت المبارك, وفي ظل ما يعيشه شعبنا المجاهد من استمرار للحصار المفروض على  قطاع غزة, وما يتعرض له المجاهدون في الضفة الغربية المحتلة, يأتي عيد الأضحى المبارك, يوم النحر الأكبر, لتتجلى معاني التضحية والفداء, وابتغاء مرضاة الله, وبذل النفس والمال في سبيل الله, ولتستمر المسيرة, حتى يرفع لواء التوحيد فوق كل الميادين.

 

يأتي هذا العيد وأحد عشر ألف أسير فلسطيني, من خيرة ما أنجبت فلسطين يقبعون في سجون الظلم الصهيوني, ومئات الحرائر والأطفال, يعانون من وطأة السجن والقهر, ولا زالت البنادق مشرعة تحث الخطى نحو تحرير وفك القيد الذي يحيط بمعصمهم.

 

اليوم, وأفئدة المسلمين ترنو إلى المسجد الأسير, تسأل الله صلاة في رحاب المسجد الأقصى, وأن يفك قيد شيخه المجاهد الهمام, رائد صلاح, فيما لا زالت معاناة أهلنا في القدس ومناطق الـ48 قائمة بمنع وصولهم الى باحات الأقصى للرباط فيه, والدفاع عنه, وما يلاقونه من أذى عظيم فداءً للمسجد الأقصى ومدينة القدس الحزينة.

ورغم كل ذلك تبقى, الحناجر صادحة بالحق, سباقة إلى الخير, تبذل وتعطي في سبيل الله, لتعود فلسطين إسلامية حرة من نهرها إلى بحرها, ويعود الآذان يصدح في كافة أرجاء فلسطين, ومدنها, ولتبقى صورة الأمة الواحدة المدافعة عن مقدساتها ومسرى رسولها, حاضرة في الأذهان.

 

يمر عيد جديد, وليس فيه تجديد, والحال واقع على فلسطين كما هي المعاناة, وكما هو الإستيطان, وكما هو الانقسام الداخلي, وكما هو الحصار الجائر على غزة, وكما هو الحرمان والقهر, وظلم ذوي القربى, والإستقواء بالغرب الكافر, ضد المقاومة الباسلة الصامدة في غزة والضفة, وشعبنا يتمترس خلف البندقية, وراية التوحيد, لتبقى عالية رغم الخطوب والمآسي التي يعيشها شعبنا

 

وبمثل هذه المناسبة العطرة, ونحن نبتهج فرحا, بإستقبال أيام الله المباركة , وإننا في قيادة حركة المقاومة الشعبية, وكافة أبناء الحركة, وقيادات وعناصر كتائب الناصر صلاح الدين, إذ نبرق بالتحية والتهاني والتبريكات, لجماهير الامة العربية والإسلامية, وجماهير شعبنا المجاهد, بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك, إذ نؤكد على مايلي:-

 

أولا: إن فلسطين اليوم بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى, إلى وقوف الأمة الى جوارها, والدفاع عنها الى جانب مقاومتها الباسلة التي لن تتخلي عنها, وستبقى تحافظ على شرف وكرامة الامة, وسيبقى خيارها, الخيار الإستراتيجي لشعبنا, لنيل كافة حقوقه وممتلكاته واستعادة مقدساته من دنس العدو الغاصب.

ثانيا: في يوم العيد نحيي صمود هذه الجماهير الباسلة في غزة, والضفة والقدس والـ 48, ونسأل الله العلي القدير أن يأتي العام القادم وقد تحققت أماني شعبنا بالحرية والإستقلال.

 

ثالثا: نوجه التحية والتهنئة إلى حكومة الشعب الفلسطيني برئاسة الدكتور اسماعيل هنية, وكافة رموز الحكومة الرشيدة, وقيادات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

 

رابعا: في يوم العيد نفتقد الشهداء القادة, الاحبة إلى القلوب, والراسخين في الوجدان, لنؤكد أنا على دربهم سائرين, وإلى أسرانا الصامدين خلف غياهب السجون, وإلى عوائهم وابنائهم, والجرحى الميامين.

 

خامسا: ندعو أبناء شعبنا إلى التضامن والتعاضد والترفع عن الصغائر وتفقد الفقراء والمحتاجين والمسح على رؤوس الأيتام وذوي الأسرى والشهداء، واستغلال هذه المناسبة في طاعة الله ,وتجسيد الاخوة والمحبة والوحدة .

 

تقبل الله طاعاتكم وأعظم لكم الأجر والثواب

 

والله أكبر ولله الحمد

وإنها لمقاومة مقاومة,,, نصر بلا مساومة

الشيخ- ابو القاسم دغمش

الأمين العام لحركة المقاومة الشعبية.

الاثنين الموافق 15/11/2010م


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018