هنيّة يلتقي مرشد الإخوان
البراق - القاهرة
التقى رئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية والوفد المرافق له عصر الاثنين بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، في إطار الزيارة الخاصة لهنية لمصر التي تستغرق يومين.
ورحَّب المرشد في مؤتمر صحفي بهنية والوفد المرافق له، مؤكدًا أن النظام السابق عندما انهار بدأت القضية الفلسطينية مرحلةً جديدةً سينهار معها الحصار والجدار.
وثمَّن بديع جهاد ونضال حركة حماس، مشيرًا إلى أنها "قدمت الكثير في سبيل القضية الأولى للمسلمين، وأن النظام السابق وضع حائطًا وجدارًا بيننا وبين قلبنا (حماس وشعب فلسطين)".
وحيَّا تحركات القوات المسلحة والمخابرات العامة في صالح القضية الفلسطينية بعد الثورة، وهو ما ظهر جليًّا في بدء المصالحة وفتح المعابر، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يتم الوحدة وأن يكمل النصر.
بدوره، أكد هنية أن حماس امتداد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأن طريقها هو طريق العزة والكرامة، وأن مؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين حلقة من حلقات جهاد المؤسس الأول الشهيد حسن البنا.
ووجَّه هنية التحيةَ للمرشد، مؤكدًا أنّ حماس تربَّت في مدرسة الإخوان، وتربَّت على هذا الفكر الأصيل، ولم تخفِ الانتماء ولم تتحرج منه.
وأشار إلى أنه رغم حصار غزة إلا أنها حرة؛ لأنها تملك حرية الإرادة والقرار وحرية العمل من أجل فلسطين كل فلسطين، وتعمل على إقرار كرامة الشعب الفلسطيني ونهضة الأمة.
وأضاف أنَّ زيارته للشعب المصري بكل مكوناته، وعلى الأخص جماعة الإخوان المسلمين، "جاءت للتهنئة بالثورة وبالثقة وبالمستقبل الواعد الذي يحمل في طياته البشائر، ليس فقط على صعيد دول الثورة، ولكن على صعيد الوطن العربي".
وأكد أنّ حماس بعد أن جاءت عبر صناديق الاقتراع، واجهت حربًا ثلاثية الأبعاد، تضمنت فرض الحصار والعزل السياسي والقتل والتشريد وهدم المؤسسات؛ بسبب رفض كيان الأحتلال يتعامل مع مفردات صندوق الاقتراع، وطالبوا بوقف المقاومة والاعتراف بهم.
وقال: "بتوكلٍ على الله واستنادًا على الشعب قلنا لن نعترف بالكيان ، ولن نتعاطى مع اتفاقياتٍ تغافلت عن حقوقنا، فانتصرت غزة على المؤامرة، وشكَّلت مدخلاً ولو بسيطًا لهذا الحِراك العربي الممتد".
وأضاف "نحن في مقر جماعة الإخوان والمكتب العام ونرى الهامات من الأئمة، الذين ضحوا وما زالوا، نحن منكم وأنتم منا، أنتم شريان الحياة، والعمق الاستراتيجي المتعلق بهذا الخزَّان البشري الذي يعي الأبعاد في حسم الصراع، ونحن خط الدفاع الأول عن أمن مصر وكرامتها في مواجهة احتلال سرطاني".
وخاطب هنية الاحتلال ئلاً: "الزمن قد تغيَّر، الزمن للشعوب التي امتلكت زمام المبادرة والقرار وتحرَّكت في ميادين التحرير من أجل رسم الصورة، وتحديد الأولويات لتؤكد للعدو أنه ليس جارًا، وأنه لا مستقبلَ للاحتلال على أرض فلسطين".
وأكد رئيس الحكومة في غزة أنَّ الربيع العربي سيكون شتاءً داميًا على الاحتلال، وأن مخططات الاحتلال شارف على الانتهاء، وأن ثوابت القضية لن تتغير بأي حال
