فتح تهدد بسحب اعترافها بـكيان الاحتلال

آخر تحديث:  25 ديسمبر, 2011 06:17 ص  قسم فصائل

فتح تهدد بسحب اعترافها بـكيان الاحتلال

البراق - غزة

 

لوَّح عضو اللجنة الحركية لحركة فتح محمد إشتيه إلى ما عدَّه أحد خيارات حركته في حال بقاء حكومة الاحتلال على موقفها من السلطة الفلسطينية وتوقف عملية التسوية ووصولها لطريق مسدود, قائلاً: "إمّا أنّ تعترف بالكيان بنا كدولة وجغرافيا أو أن نسحب اعترافنا بهم".

 

وتعد هذه المرة الأولى التي يشير فيها قيادي فتحاوي أو حتى في السلطة الفلسطينية بإمكانية سحب الاعتراف بكيان الاحتلال كخيار مطروح في حال تعثر عملية التسوية.

 

وأضاف إشتيه في حديثٍ لـ "الشرق الأوسط" الأحد "إذا أصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على ألا يميز بين مستوطنة أبو غنيم (في الضفة قرب بيت لحم) وتل أبيب, فنحن لن نميز بين رام الله ويافا", مما يشير إلى احتمال لإلغاء الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال, وهذا يشمل الاعتراف المتبادل.

 

وقال "الاعتراف بالاحتلال لم يكن اعترافًا متوازنًا، فالمنظمة اعترف  الاحتلال كجغرافيا، ولكن الاحتلال لم تعترف بفلسطين كجغرافيا بل كمؤسسة، اعترفت بمنظمة التحرير فقط، والآن نحن نطالب الاحتلال بأن تقوم باعتراف متبادل", وأوضح "نريد من الاحتلال الاعتراف بالأراضي الفلسطينية في عام 1967".

 

وحسب "الشرق الأوسط" فقد أثارت تصريحات إشتيه ردود فعل كبيرة عند الاحتلال, وبعض الدوائر الدولية الأخرى التي أسرعت بالاتصال به وبمسؤولين آخرين للاستفسار عن مضامين التصريح ومعانيه.

 

وجاء تصريح إشتيه، في وقت شارفت فيه مهلة الـ3 أشهر التي حددتها الرباعية الدولية، للتوصل إلى اتفاق بشأن مفاوضات الاتفاق على الحدود والأمن، على الانتهاء، في 26 يناير/كانون الثاني المقبل.

 

وأضاف خلال حديثه "الاحتلال لا يريد لمسار المفاوضات أن يسير, بل تريد استمرار الوضع الراهن كما هو, تريد مسارًا تفاوضيًا مشوهًا ومغلقًا، والاستمرار في تصعيد عنف المستوطنين وتكثيف الاستيطان".

 

وأكّد إشتيه أنّ الجهد الفلسطيني سيتركز الآن على البيت الداخلي، وقال: "أبو مازن يعنيه الآن بشكل كبير أن يلتئم الشمل الفلسطيني، من أجل إعادة صياغة المؤسسة الفلسطينية بما يخدم المرحلة وما ينسجم مع المتغيرات الإقليمية".

 

وأوضح رؤيتهم للمرحلة القادمة بالقول "في عام 2012 سندخل إلى فراغ سياسي كبير، فالولايات المتحدة ستكون مشغولة بالانتخابات، وأوروبا ستنشغل بأزمة اليورو، والعرب مشغولون بربيعهم، بينما بنيامين نتنياهو وحكومته لا يريدون إلا أن يستمروا في خلق سياسة الأمر الواقع.. المفاوضات لاجل المفاوضات, وهذا لن يحصل"


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018