روسيا: الوضع المحيط بالتسوية ينذر بعواقب خطيرة
عدت الخارجية الروسية أن الوضع الذي يحيط بعملية التسوية بين العرب وكيان الاحتلال ينذر بعواقب خطيرة، بالرغم من بعض الجوانب الايجابية.
وأعرب الناطق الرسمي للخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفتش في تصريحات أدلى بها في مؤتمره الصحفي الدوري مساء الخميس عن اعتقاده أنه كان يجب تجنب الخطوات التي تؤثر تأثيرًا سلبيًا حادًا على مساعي الجهود الدولية الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين حكومة الاحتلال والفلسطينيين، وذلك في إشارة إلى موافقة وزارة البناء في الكيان على خطط لبناء لآلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية أو القدس.
وقال إن "الوضع المحيط في قضية الفلسطينيين وكيان الاحتلال يظل متوترا، وقد تكررت في الآونة الأخيرة عمليات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، وعلى وجه التحديد حالات تدنيسهم للمساجد الفلسطينية، وكذلك شن هجمات على العسكريين في جيش الاحتلال ".
وأضاف لوكاشيفتش أن القيادة الروسية في موسكو تنطلق من ضرورة عدم السماح باتخاذ خطوات أحادية الجانب تزيد سوء الوضع غير السهل بالأساس على الساحة الفلسطينية وساحة الكيان، سيما أن الوضع في الاتجاه الفلسطيني- الاحتلالي أساسا هو غير بسيط.
ودعا الجانبين إلى إظهار ضبط النفس وتأمين أجواء الثقة لغرض استئناف المفاوضات المباشرة طبقًا لبيان اللجنة الرباعية الصادر بتاريخ 23-9 الماضي، ولغرض تحقيق الهدف الرئيسي المنشود ألا وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تتعايش مع كيان الاحتلال بسلام وأمن.
وشدد لوكاشيفتش على أن التقدم في تسوية الصراع الفلسطيني- الاحتلالي من شأنه إبداء تأثير إيجابي على مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تمر حاليا في منطقة تحولات غير بسيطة.
