خلال 90 يوما امريكا تضع خارطة لحدود فلسطين وقوات اردنية ستنتشر حدوديا

آخر تحديث:  16 نوفمبر, 2010 05:54 ص  قسم ملفات وتقارير

خلال 90 يوما امريكا تضع خارطة لحدود فلسطين وقوات اردنية ستنتشر حدوديا

كشفت مصادر صهيونية النقاب عن جملة من " الافكار " التي اطلقت عليها اسم "اسرار " فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية تحت الطاولة وفوق الطاولة بشأن اعلان الدولة الفلسطينية.

وحذرت هذه المصادر اليهود الصهاينة بان ما قامت امريكا بعرضه على دولة الاحتلال من سلة هدايا ومعونات يتخطى بكثير امر تجميد الاستيطان لمدة 3 اشهر بل يصل الى حد اعلان حدود دولة فلسطين المستقلة ونشر قوات اردنية على حدودها الشرقية .

وفي هذا الاطار قال موقع ديبكا باللغة العبرية ان حكومة اوباما قد تعهدت لرام الله وتل ابيب بتقديم خارطة نهائية لحدود دولة فلسطين في غضون ال 90 يوما القادمة.

ووصفت مصادر ديبكا ما يحدث في الخفاء انه عملية سياسية كبيرة جدا نحو حل الصراع الصهيوني الفلسطيني ، واستند الموقع الى مصادر امريكية ويهودية في واشنطن القول : ان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو اخفى عن وزراء حكومته يوم 14 .11 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بينه وبين ادارة اوباما فيما يتعلق بصفقة ال 90 يوم لتجميد الاستيطان حيث يقضي الاتفاق ان تجرى مفاوضات نهائية في هذه الاشهر الثلاثة بين سلطة رام الله وبين دولة الاحتلال يجري بعدها تقديم خارطة حدودية نهائية لدولة فلسطين من جانب الولايات المتحدة وان امريكا سوف تفرض هذه الحدود وهذا الحل على دولة الاحتلال وهي خطوة وصفتها المصادر المذكورة انها غير مسبوقة من جانب امريكا على دولة الاحتلال .

ويضيف التقرير المنشور باللغة العبرية ان نتانياهو يعرف ان مثل هذه الخريطة الحدودية ستلبي مطالب الفلسطينيين اكثر مما تلبي مطالب الصهاينة وانه وفي حال رفض نتانياهو ذلك فسيكون الصدام بينه وبين اوباما محتوما .

وتكشف ذات لمصادر ان اوباما وعد نتانياهو ان تشمل الخارطة تعديلات حدودية على حواف الضفة وقطاع غزة تناسب "متطلبات الامن الصهيوني " ولكنها ستبقى في اطار حدود العام 1967 ولن تزيد عن 4 الى 4.5 بالمئة من اراضي 67 .

ولكن ومع ذلك سيجري اجلاء باقي المستوطنات الفرعية في الضفة( عشرات الاف المستوطنين ) الى جانب مدينتين استيطانيتين كبيرتين وهما افراتا وغوش عتسيون واللتين يسكنهما 8 الاف مستوطن يهودي .كما سيجري اجلاء المستوطنين اليهود عن مستوطنة ارئيل المقامة شمال الضفة الغربية والتي يقطنها 20 الف مستوطن يهودي . حيث ان محمود عباس قد ابلغ الرئيس الامريكي اوباما ان اخلاء ارئيل هو شرط لا مندوحة عنه لاي اتفاق سلام وانه لن يوقع اي اتفاق سلام طالما مستوطنة ارئيل باقية .

اما باقي المستوطنات التي لن تخليها دولة الاحتلال فانها ستخضع لعملية تبادل اراضي مع الفلسطينيين وهو موضوع سبق ونوقش بين اولمرت وبين سلطة رام الله في العام 2007 و2008 حين طالب اولمرت سلطة رام الله بالحفاظ على 5.9 بالمئة من اراضي 67 ولكن اولمرت يدعي اليوم ان الحديث كان يدور عن 6.5% من اراضي 67 وليس 5.9% كما يقول المفاوضون الفلسطينيون .

كما اخفى نتانياهو عن وزراء حكومته ان اوباما قد اعطى محمود عباس تعهدات موازية لتعهداته لدولة الاحتلال ، وان الصهاينة اذا عرفوا تفاصيل التعهدات الامريكية لعباس سيفاجئون كثيرا ويغضبون اكثر .وان ما اعلن عن صفقة ال 90 يوم مجرد امور شكلية وان الاتفاق اعمق واكثر سرية مما يعرف المراقبون .وان التفاصيل لا يعرفها الا اثنان هما نتانياهو والمفاوض اتسحاك مولخو وانوزير الجيش ايهود باراك ورئيس الاركان جابي اشكنازي لا يعرفان عنها شيئا .

والغريب في التقرير انه يدّعي ان مسؤولين سعوديون حضروا وشاركوا في الاتفاق السري لا سيما الاتفاق على نشر القوات الملكية الاردنية على حدود فلسطين الشرقية وربما في اماكن اخرى من الضفة ، وتستنذ المصادر الصهيونية الى ان جلسات سرية جرت في عمان وفي اوروبا انجزت حلحلة ل 6 ملفات خطيرة وتنازلات كبيرة من الطرفين للتوصل الى حل نهائي .


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018