هنية يدعو الأمة للتخلص من بقية أنظمة الاستبداد

آخر تحديث:  06 نوفمبر, 2011 08:38 م  قسم سياسية

هنية يدعو الأمة للتخلص من بقية أنظمة الاستبداد

 

دعا رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية الأمة العربية والإسلامية إلى التخلص من بقية الأنظمة المستبدة والتحرر من التبعية للغير.

 

وقال هنية خلال خطبة العيد التي ألقاها بمسجد فلسطين وسط مدينة غزة الأحد "إننا في عيد يطل علينا وحال الأمة غير حالها الذي كانت عليه، ووضعنا هنا على أرض فلسطين مختلف عما كان عليه،جدير بنا أن نطلق على هذا العيد عيد الحرية الدينية والسياسية والاقتصادية".

 

وأضاف أنه "عيد الحرية، لأن الأمة العربية على غير الحال الذي كانت عليه فهي تصنع تاريخها من جديد، وأسقطت اليوم أنظمة الاستبداد والعمالة والخيانة وعرفت طريقها وحددت هدفها وتحركت بخطى ثابتة تعبر عن وعي أكيد لطبيعة المرحلة التي تمر بها".

 

وتابع "إنه عيد الحرية لهذه الشعوب المستضعفة التي خرجت في كل العواصم لتقول الشعب يريد إسقاط النظام وتحرير فلسطين والقدس، والشعب يريد الكرامة والحرية، وهو عيد الحرية وكيف لا وأسرانا الأبطال خرجوا بعزة وإباء وكرامة بعد أن غيبتهم السجون سنوات طويلة عن أحبتهم وأهلهم ووطنهم".

 

وأشار إلى أن الأمة العربية أمامها ثلاثة أهداف يجب أن تعمل على تحقيقها، وهي التخلص من بقية أنظمة الاستبداد لتفتح الطريق لدورة حضارية جديدة، والعمل على التحرر من التبعية لشرق أو لغرب، وأن تعمل على تحرير بقية الأراضي الإسلامية المسلوبة وفي مقدمتها فلسطين والقدس.

 

وأكد على أن حرية الأسرى التي جاءت بعد زمن طويل كانت بعمل مركب أوله نجاح المجاهدين بأسر الجندي جلعاد شاليط والاحتفاظ به على مدار هذه السنوات على قطعة أرض صغيرة ولكنها عزيزة ووفية لشعبها وأمتها وأسراها.

 

وأضاف " ثم النصر في عملية نصر سياسي أرغم الاحتلال أن يتراجع عن خطوطه الحمراء، ويستجيب لإرادة هذا الشعب الفلسطيني والمقاومة المباركة، وانتصار لاستثمارها السياسي على مستوى الأمة جمعاء".

 

وتابع "بقى لنا عيد لنتمم نعمة الحرية، عيد تحرير الأسرى والمسرى والأقصى بإذن الله سبحانه وتعالى".

 

ولفت إلى أن فلسطين استقبلت في غزة كافة الوفود المختلفة من بلاد العرب والمسلمين والمجتمع الدولي، مضيفًا "نعيش أكثر من فرحة في هذا العيد فرحة عيد النحر، وفرحة تحرير الأسرى، وإسقاط أنظمة الاستبداد وفرحة لقائنا إخواننا الكرام من بلاد عربية وإسلامية بما في ذلك الوفد التركي الذي وصل لغزة قبل قليل".

 

وأضاف "خيار الناس بيننا اليوم تركوا أهلهم وأبناءهم وعيدهم في مساجدهم ومرابعهم ليعيشوا معنا هذا العيد وليعيشوا على مقربة من المسجد الأقصى ولطالما قلنا إن غزة أقصر الطرق نحو القدس والمسرى".

 

وعن تصعيد الاحتلال، قال هنية "يأبى العدو إلا أن ينغص على أبناء شعبنا حتى في أيام العيد كأنها رسالة للشعب والأمة أن الأضحية لا تقتصر على الأنعام والكبش الصغير إنه نسق نتعبد ربنا به، ولكن الطريق نحو القدس والحرية والكرامة لا يمكن أن تتم إلا بقطرة الدم".

 

وتابع "اليوم وإذ نعيش أعيادنا وفرحتنا لا ننسى بقية أسرانا وعوائل شهدائنا وجرحانا الشهداء الأحياء، هؤلاء أهلنا وأفئدتنا وهم من قدموا أرواحهم وضحوا في سبيل الله ورفعة الأمة وتحرير الأرض والإنسان".


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018