الشعبية في غزة تحيي ذكرى رحيل المؤسس الدكتور جورج حبش بحفل وطني كبير

آخر تحديث:  01 فبراير, 2016 12:11 م  قسم فصائل

الشعبية في غزة تحيي ذكرى رحيل المؤسس الدكتور جورج حبش بحفل وطني كبير

الشعبية في غزة تحيي ذكرى رحيل المؤسس الدكتور جورج حبش

البراق - غزة 

 

في مناسبة وطنية كبيرة وعلى شرف الذكري الثامنة لرحيل مؤسس حركة القوميين العرب ومؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الاممي الرفيق د.جورج حبش نظمت الجبهة الشعبية في قطاع غزة .

حفلاً حاشداً تخلله العرض الأول لفيلم "الحكيم،حكاية وطن..شهادات".، بحضور عدد كبير من قادة وممثلي الفصائل الوطنية والاسلامية وعدد من الوجهاء والمخاتير والشخصيات الاعتبارية وممثلو مؤسسات المجتمع المدني بالإضافة لحضور واسع من الرفيقات والرفاق يتقدمهم عدد من أعضاء المكتب السياسي.


بدورها، رحبت عريفة الحفل الرفيقة أحلام عيد بالحضور داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني .

كما رثت حكيم الثورة قائلةً "ثمانية اعوام مضت ومازلنا نراك هناك شامخاً أعلى جبال الكرمل وفي كل بيت تخرج منه رائحة الخبز والزعتر مازلنا نراك في اللد والرملة، في شوارع القدس وفي كل مخيم ،كيف لنا ان ننقض المنطق ونصدق بأنك ميت
وأنت من بفكرك ونهجك دفعت العشرات للنضال من أجل الوطن والموت في سبيله"

ومن جانبها ألقت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيقة د.مريم أبودقة كلمة الجبهة الشعبية موجهة التحية لروح الحكيم الطاهرة ولروح قمر الشهداء الرفيق أبو علي مصطفى ولكافة الشهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال كما توجهت بالتحية للأمين العام القائد أحمد سعدات ولكافة الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.

وقالت أبو دقة "نحيي اليوم معكم الذكرى الثامنة لرحيل قامة فلسطينية كشيء من الوفاء لمن أعطى حياته كاملة من أجل مشروعنا الوطني ومن أجل الشعب الفلسطيني ومستقبله ، بل من أجل المستقبل العربي من أجل الحرية والاستقلال و من أجل العدالة والمساواة ، من أجل الفقراء والمظلومين من أبناء شعبنا ".

وأضافت القول"لقد كان الحكيم وطناً لمن اقتلع من وطنه و كان عائلة لمن شرده الاحتلال والظلم عن عائلته ... و كان أباً لمن فقد والده ... و كان إنساناً في ظروف لا إنسانية يمارسها الاحتلال و أعوانه ... كان فكراً مشعا في ظل أفكار سوداء أحاطت مجتمعاتنا ، كان قائداً وطنياً بوسع الوطن في وقت تقلصت فيه القامات ، كان رمزاً و كان كاريزما مرموقاً و جاذباً لكل الأحرار في العالم ،كان التواضع نفسه وكان القدوة .

سلوكه يسبق أقواله وكان ديمقراطياً بامتياز و أممياً بامتياز ، لم يغريه كرسي ولا مكانة ، و اعتبر موقعه كأمين عام للجبهة الشعبية و لحركة القوميين العرب تكليف من رفاقه و ليس تشريف".

كما أشارت أبو دقة إلى أن الذكرى الثامنة لرحيل الحكيم قد جاءت في خضمانتفاضة شعبنا العارمة التي يقودها في وجه العدو الصهيوني المجرم ،مشددةً على ضرورة حمايتها وتطويرها وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقودها.

وفي سياق كلمتها طالبت بضرورة إنهاء الانقسام ووقف التنسيق الأمني لتوحيد الجهود في مواجهة الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني .

وفي ختام كلمتها قالت "طوبى لك يا من كنت عمق التاريخ وشكل الحضارة ، نموذج العطاء وقيمة الفداء ، يا مدرسة الثوريين ، الذين لا يموتون أبداً ، يا إنسانية بهيكل رجل ، وتاريخ متألق بالانتصارات ، ويا حكمة في زمن الإفلاس ، وعبقرية نادرة في زمن الضحالة وجذوة الإقدام في زمن التراجع ، أنت ابن الزمن
الصعب والعمل المستحيل ،والحلم الذي يتحقق ، لقد كنت شعباً وأرضاً وعائلة وانتماء لرفاقك ولكل أحرار العالم ، كنت جسراً إلى العبور إلى حيث نريد ، إلى حيفا عكا واللد وكل فلسطين ، غير آبهين بصعوبة التضحيات وفداحتها طالما هي من أجل فلسطين".

وفي كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية قال نائب الأمين العام لحزب فدا الرفيق خالد الخطيب" في ذكرى غياب الراحل العظيم وضمير الثورة الفلسطينية، نستذكر جوهر تراثه بأن الاختلاف حق مشروع، لكن التناقض الأساسي والرئيسي مع الاحتلال، وهذا ما يحمله رفاق الحكيم ويعملون به".

كما دعا الخطيب إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة الاستحقاقات الملقاة على عاتقها.

وفي نهاية الحفل تم عرض الفيلم الوثائقي الحكيم ،حكاية وطن والذي يحوي في مضمونه عدة جوانب من حياة الحكيم من خلال عرض مقابلات أجريت مع من عايشوه وعرفوه.

 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018