الحركة العالمية: إفلات المستوطنين من العقاب شجعهم لحرق دوابشة

آخر تحديث:  01 أغسطس, 2015 04:06 م  قسم ملفات وتقارير

الحركة العالمية: إفلات المستوطنين من العقاب شجعهم لحرق دوابشة

منزل عائلة دوابشة الذي أحرقه المستوطنون

البراق - رام الله

 

 

قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فلسطين، إن سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المستوطنون وجنود الاحتلال الإسرائيلي، شجعت المستوطنين على حرق الرضيع علي دوابشة وأسرته وهم أحياء، فجر أمس الجمعة في قرية دوما في محافظة نابلس.

وأوضحت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت، أن هذه هي الحادثة الثانية التي يتم فيها إحراق طفل فلسطيني حي حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين في غضون عام تقريبا، بعد حادثة حرق الطفل المقدسي محمد أبو خضير (16 عاما) حيا في الثاني من تموز العام الماضي.

وقال مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار، إن هذا الاعتداء يؤكد أنه ما عاد هناك مكان آمن للأطفال الفلسطينيين، حتى في منازلهم.

وأضاف أن الأطفال عادة ما يكونون ضحايا لهذه الاعتداءات المستمرة والإرهابية على أيدي المستوطنين.

واعتبر انتقاد هذه الأعمال من قبل "إسرائيل" بأنه مؤقت ولذر الرماد في العيون تجنبا للانتقادات الدولية، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن سياسات دولة الاحتلال بتشجيع الاستيطان وتوفير الحماية والحصانة لمرتكبي الجرائم بحق الأطفال الفلسطينيين أدت إلى خلق مناخ لتشجيع تنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية'.

وأشار إلى حادثة مهاجمة مستوطنين صباح اليوم السبت لمزارعين في قرية قصرة جنوب نابلس، قائلا 'إن هذا يؤكد أن المستوطنين مستمرون في اعتداءاتهم برعاية وحماية جنود الاحتلال.

ولفت كذلك إلى قتل الطفلين ليث خالدي (16 عاما) من مخيم الجلزون، ومحمد المصري (16 عاما) من بيت لاهيا، أمس على يد جنود الاحتلال، يؤكد أن كل تصريحات القادة الإسرائيليين تضليلية.

يذكر أن حكومة الاحتلال وافقت الأسبوع الماضي على بناء 504 وحدات استيطانية في شرقي القدس و300 وحدة في مستوطنة "بيت إيل" بالضفة الغربية.

وتشير إحصائيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى توثيق ما يقارب من 2500 اعتداء من قبل المستوطنين منذ عام 2006، من ضمنها 324 في عام 2014 وحده.

وفي تقرير تم نشره في شهر أيار 2015، أكدت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين" أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت ما نسبته 85% من التحقيقات في اعتداءات نفذها مستوطنون بحجة "الفشل" في تحديد الجناة، أو لـ"نقص" في الأدلة لتوجيه التهم، وأن 1.9% فقط من الشكاوى التي قدمت من قبل الفلسطينيين ضد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين تمت متابعتها.

وحثت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال مجددًا، المجتمع الدولي على العمل من أجل وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب وتوفير الحماية الفورية للأطفال الفلسطينيين.

وذك أن الهجمات المستمرة على المدنيين الفلسطينيين وتحديدا الاعتداءات الإرهابية للمستوطنين غير الشرعيين، وفقا للقانون الدولي، تظهر بوضوح الآثار المدمرة لإصرار المجتمع الدولي على التقاعس عن إلزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي.

 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018