هاجم وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان مساء الاثنين اليوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عادا أنه "العقبة الوحيدة أمام السلام والتي يجب إزالتها".

وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي بمدينة القدس المحتلة: إنه "إذا ما كانت هناك عقبة واحدة يتوجب إزالتها فهي محمود عباس"،

وأضاف "أبو مازن هو أسوأ زعيم بإمكان الكيان أن يجد نفسها أمامه، وهو يهدد بتسليم المفاتيح، وهذا ليس تهديدا وإنما بركة.. وليته يفعل ذلك أخير ومن سيخلفه سيكون أفضل وواضح الآن أنه منشغل بأجندته الشخصية فقط".

وعد ليبرمان أن "ما يهم أبو مازن هو مكانته في التاريخ فقط وحاجته إلى قضاء بقية حياته برفاه، وهو شاهد (نهاية العقيد الليبي معمرالقذافي ) و(الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ) ، و(الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ) وهو يفكر بنفسه قبل كل شيء، وهذا إنساني جدًا لكن هذا لا يساعد بالتوصل إلى تسوية".

وقال: إن عباس "يريد أن يذكره التاريخ كمن أقام دولة فلسطينية وتوصل إلى مصالحة فلسطينية داخلية، والسؤال الأساسي هو ماذا سيحدث إذا حصل الفلسطينيون على استقلالهم ومن يعطينا ضمانات بأن لا نرى (صواريخ) القسام (يتم إطلاقها) من قلقيلية إلى رعنانا وكفار سابا وهرتسيليا (مدن وسط الكيان )؟".

وتابع ليبرمان "لا يوجد شك اليوم بأنه إذا لم نتولى المسؤولية الأمنية (على الضفة الغربية) فإنه خلال عام سنرى صواريخ قسام في وسط الكيان وأنا متأكد من ذلك بنسبة 200%".

وأضاف أن "الفلسطينيين اعتبروا كأمر مفروغ منه مبادرات النية الحسنة التي نفذتها حكومة بنيامين نتنياهو مثل الاعتراف بمسار الدولتين وتجميد البناء في المستوطنات وإزالة حواجز، وبدلاً من ذلك طلب الفلسطينيون المزيد من الخطوات ونفذوا خطوات أحادية الجانب ضد الكيان ".

وأشار ليبرمان إلى أن توجه عباس إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة "عالق"، مضيفًا أن "الفلسطينيين ليسوا ناضجين لإقامة دولة مستقلة".

وأضاف قائلاً: إن "المبادرة الفلسطينية توقفت على الأقل في هذه الأثناء، وهناك فجوة هائلة قياسًا مع كافة الأوصاف التي كانت قبل ذلك ولا يوجد للفلسطينيين اليوم عدد الدول المطلوب من أجل تمرير قرار في مجلس الأمن".

فتح تهدد

من جهتها، حذرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من مخطط احتلالي يستهدف المس بحياة رئيس السلطة عباس.

وعدت فتح في بيان صحافي وصل وكالة " شبكة البراق الاعلامية " نسخة عنه مواقف حكومة الاحتلال التي عبر عنها بوضوح ليبرمان إرهاب دولة تمارسه حكومة الاحتلال، مهددة بأن أي مساس بحياة الرئيس سيقلب الأوضاع في المنطقة رأسا على عقب.

وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة أحمد عساف: إن "موقف ليبرمان المعلن أتى تتويجا لعملية منظمة وممنهجة تمهد لاستهداف حياة الرئيس بدأت بتشوية المواقف الحقيقية للرئيس من عملية السلام مرورًا بمقولة أنه الأخطر على الكيان ، يتوجها وزير الخارجية بحكومة نتنياهو اليوم بالقول إن الرئيس عقبة في طريق السلام يجب ازالتها!!".

ولفت عساف إلى خطورة هذه التهديدات التي كان استخدمها مسؤولون سابقون في حكومة الاحتلال ونفذوها فعلاً بحق الرئيس الشهيد ياسر عرفات.

وأضاف أن "الرئيس قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية يعبر عن طموحات وأماني وأهداف الشعب الفلسطيني الذي أولاه الثقة مناصرًا ومؤيدًا لتوجهاته السياسية، التي جسدها في خطابه التاريخي بالأمم المتحدة".