الكشف عن كواليس التنسيق الامريكي الاسرائيلي لقصف سوريا

آخر تحديث:  08 نوفمبر, 2010 11:15 ص  قسم محليات

الكشف عن كواليس التنسيق الامريكي الاسرائيلي لقصف سوريا

توالت الكتب والسيّر الذاتية الامريكية التي تكشف خبايا قرار قصف المفاعل النووي السوري، فبعد مذكرات الرئيس الامريكي جورج بوش والذي فضح امر اسرائيل، واكد بأنها الجهة التي قصفت المفاعل، جاء دور نائب مستشار الامن القومي الامريكي السابق اليوت ابرمز الذي كشف الاتصالات الحساسة التي جرت بين الادارة الامريكية واسرائيل قبل تنفيذ الهجوم الجوي ضد سوريا.

وكشف اليوت ابرمز في كتاب مذكراته الذي سيرى النور قريبا، بأن النقاش بين الادارة الامريكية واسرائيل حول المفاعل النووي السوري بدأ بالاجتماعات التي عقدها رئيس الموساد الاسرائيلي مائير دغان مع مسؤولين كبار في البيت الابيض تلك الاجتماعات التي سبقت المحادثة الشهيرة التي جرت بين اولمرت وجورج بوش افتضح امرها في مذكرات الاخير.

واضاف اليوت في مذكرات بأن رئيس وزراء اسرائيل السابق اولمرت طلب من جورج بوش استقبال مائير دغان بحجة انه يحمل معلومات مهمة يجب ان يطلعه عليها لكن بوش لم يلتق دغان وارسل نيابة عنه صاحب المذكرات "اليوت" ومستشار الامن القومي الامريكي ستيف هادلي، وبهذا بدأت سلسلة المشاورات ومسلسل التعاون بين الطرفين وفقا لمذكرات اليوت.

وفيما يتعلق بالرئيس بوش واولمرت، اكد اليوت بأنهم تحدثوا اكثر من مرة بهذا الشأن بعد ان كشفت اسرائيل امر المفاعل النووي السوري وان فترة طويلة من المشاورات قد سبقت القصف الاسرائيلي وتم بحث كافة الاحتمالات والخيارات العسكرية والدبلوماسية والسرية لكن هذه العملية لم تبدأ مع اولمرت وانما مع رئيس الموساد.

وبعد نقاشات طويلة استمع خلالها بوش لمختلف الاراء التي ادلى بها مستشاريه قرر اخيرا اعتماد الخيار الدبلوماسي فإتصل مع اولمرت هاتفيا حتى يبلغه باعتماد الخيار الدبلوماسي الامر الذي رفضه الاخير واجاب فورا بكلمة "لا" مؤكدا بأن هذا الخيار غير مقبول لديه وان اسرائيل لن ترتبط بمسار لا امل فيه وبهذا يجب تدمير المفاعل السوري.

من المعلوم ان غارة جوية وصفت حينها بالمجهولة قد دمرت عام 2007 منشأة سورية يعتقد بكونها مفاعل نووي الامر الذي لم تعترف به سوريا مطلقا كما لم تقر اسرائيل بمسؤوليتها عن الغارة حتى كشف امرها من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش ولاحقا من نائب مستشار الامن القومي ابرامز اليوت.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018