العاروري: إبعاد الأسرى خطأ استراتيجي للاحتلال

آخر تحديث:  22 أكتوبر, 2011 08:04 م  قسم سياسية

العاروري: إبعاد الأسرى خطأ استراتيجي للاحتلال

 

اعتبر مسئول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري أن إبعاد الأسرى الفلسطينيين يمثل خطأ استراتيجيا للاحتلال .

 

وقال العاروري في تصريحات متلفزة مساء السبت إن "قرار الاحتلال بإبعاد الأسرى لا يكسر شوكة المبعد من حيث استمراره بالنضال أو القتال ضد الاحتلال، بل على العكس يقويه ويزيده ويجعله أكثر صلابة ودافعية بمقاومته ومحاربته".

 

ورأى عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال التي وقعت الثلاثاء الماضي أنه "لم يكن من الممكن الحصول على صفقةٍ أفضل منها خلال سنوات التفاوض الماضية".

 

وأكد أن صفقة التبادل حققت نجاحًا كمًا ونوعًا من حيث الأسرى المفرج عنهم وعددهم  والمحكوميات التي كانوا سيقضونها، مقابل جندي واحد من جيش الاحتلال .

 

وأضاف أن الكيان الصهيوني أُجبر بالقوة على توقيع الصفقة التي جاءت برعايةٍ مصرية، مشيرًا إلى أن وزراء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قالوا له إن "استرجاع الجندي شاليط لن يتم إلا بدفع ثمن باهظ".

 

وتابع "أمهر المفاوضين لن يتمكن من الحصول على صفقة تبادل ٍ أفضل من صفقة اليوم"، مشيرًا إلى أن التفاوض بجندي يختلف عن حال التفاوض بغيره.

 

وأضاف أن الاحتلال اعترف أن تلك الصفقة كلفته ثمنًا باهظًا، مشيرًا إلى أن صفقة "وفاء الأحرار" كانت الأطول أمدًا لكنها "أثمرت عن الإفراج عن أسرى نعرف قيمتهم".

 

ولفت إلى أن طاقم التفاوض في الصفقة كان يتمتع بخبرة اعتقالية وبرؤية عالية من حيث المقرر الإفراج عنهم من حيث ظروف الاعتقال والمعتقلين والأهداف التي يتوجب تحقيقها والمعايير التي يطالب فيها الطاقم المفاوض.

 

وأوضح أن معايير الإفراج عن الدفعة الثانية من صفقة التبادل التي من المقرر إتمامها في غضون شهرين ستعتمد على إطلاق أسرى  أمنيين وأن يعودوا لمنازلهم دون إبعاد وأن يكونوا من الأحكام العالية وليست المنتهية أو القريبة من الانتهاء.

 

خطأ استراتيجي

 

وحول استمرار الأسرى المضرين عن الطعام، قال العاروري إنه تم التوصل مع المسئولين المصريين بشأن إيقاف الإضراب بعد تحسن الظروف المعيشية للأسرى، وإيقاف سياسة العزل العنصرية ومنح الأسرى حقهم في التعليم والزيارات والكانتينا.

 

وحول رفض البعض أجزاء من تفاصيل الصفقة، قال العاروري إن حركة حماس كانت الأكثر سخطًا من غيرها على بقاء الكثير من الأسرى وقيادات الحركة الأسيرة في الأسر، لافتًا إلى أن حماس قامت بخطوة عملية على ذلك السخط بالإفراج عن نصف المحكومين تقريبًا من ذوي المحكوميات العالية.

 

ورفض العاروري ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية للأسرى المحررين، قائلاً إن أمن السلطة يخوض معركةً من طرف واحد ضد المقاومة، موضحًا أن أولئك المحررون هم من يقاومون ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018