هل يستطيع الكيان الصهيوني نزع سلاح المقاومة في غزة

آخر تحديث:  16 يوليو, 2014 10:23 ص  قسم ملفات وتقارير

هل يستطيع الكيان الصهيوني نزع سلاح المقاومة في غزة

مجاهدون من كتائب الناصر صلاح الدين

البراق - وكالات

 

في أعقاب موافقة المجلس الوزاري المصغر الصهيونية على المبادرة المصرية من أجل وقف إطلاق النار، نقلت القناة العاشرة عن عدد من المسئولين الصهاينة تصريحات تؤكد جميعها على أن الحديث يدور عن التزام مقابل التزام، وأن توقف الغارات الصهيونية على غزة مرهون بتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع.

إلا أنه وبحسب القناة فإن تلك التصريحات تظهر في ثناياها أن هناك ثمة مطالب صهيونية تتمحور حول نزع سلاح المقاومة الفلسطينية في غزة، وإخلاء القطاع من الصواريخ التي أمطرت "الكيان" طوال الأسبوع الماضي، وبلغ عددها بحسب الجيش الصهيوني أكثر من ألف، حيث أدت لوقوع عدد من القتلى والإصابات والأضرار الجسيمة لعدد من المباني.

لكن تصريحات هؤلاء المسؤولين لم تتطرق لكيفية نزع هذه الأسلحة، ولمن سيعهد بهذه المهمة، خاصة أن مصر بالنظر إلى علاقتها المتوترة بحركة حماس لا يمكنها أن تتولى هذه المهمة، فضلاً عن أن حركة حماس وفصائل المقاومة ترفض مجرد الحديث عن "سلاح المقاومة" التي تعتبره مقدس في ظل الاحتلال الصهيوني.

ونقلت القناة عن المسؤولين الصهاينة يدعون أيضاً بأنه وفي حال استمرار إطلاق الصواريخ من غزة سيكون لدى الحكومة الصهيونية المشروعية الدولية للرد بأي وسيلة كانت، وبالتالي فهي طريقة لإعادة كسب التأييد الدولي الذي خفت بشدة بعد أن أسفر القصف الصهيوني على غزة عن مقتل نحو مائتي شخص ثلثهم بحسب الأمم المتحدة من الأطفال والنساء.

وعلى أي حال فما زال الجنود الصهاينة محتشدين على حدود غزة، وما زال التوتر في هذه المنطقة قائماً رغم الحديث الدائر في كل الأوساط بشأن مبادرة التهدئة المصرية، التي أعلن الاحتلال قبوله، في حين رفضت المقاومة تلك المبادرة جملة وتفصيلا.

وعلى الرغم من أن الكابينت الصهيوني وافق على المبادرة المصرية إلا أن هناك خلافات عميقة ما زالت مستمرة داخل الحكومة الصهيونية بشأن هذه المبادرة، خاصة بعد أن رفضها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بنيت، اللذين يمثلان الجناح المتشدد في الحكومة الصهيونية.

وقد كانت موافقة الحكومة الصهيونية على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار مرتبطة بشرط مهم هو توقف إطلاق الصواريخ "بشكل كامل" من غزة، ومعنى ذلك أن صاروخاً واحداً ينطلق من القطاع قد يعود بالأزمة إلى المربع الأول، وهو ما حدث خلال الساعات الأخيرة.

ووفقاً لما جاء على لسان بعض المسئولين الصهاينة فإن المستوى السياسي في "الكيان" يطالب بألا يكون وقف إطلاق النار هدفاً في حد ذاته، بل الهدف الأساسي هو الهدوء الشامل على الحدود بين "الكيان" وغزة، في حين تزايد المطالبات أيضا بحل جذري للصراع مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.

أما على مستوى الجمهور الصهيوني فقد أشارت القناة الثانية مساء اليوم إلى أن 53% منهم يعارضون وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، كما أن جزءاً كبيراً منهم مهتم بأنباء المبادرة المصرية فقط، لأنها تعني توقف إطلاق صفارات الإنذار في المدن الصهيونية.


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018