الوحدة الوطنية تتجلى بالكتيبة بكافة ألوانها
تجلت مظاهر الوحدة الوطنية في مهرجان تكريم الأسرى المحررين في ساحة الكتيبة غرب غزة الثلاثاء، فتمازجت الأعلام والهتافات لترسم صورة وطنية بامتياز.
ورفع أنصار حركتي فتح وحماس راياتهما والأعلام الفلسطينية، بجوار رايات الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية ولجان المقاومة الشعبية، مشيدين بإنجاز المقاومة في صفقة تبادل الأسرى التي ضمت أسرى من جميع الفصائل الفلسطينية.
وهتف المشاركون في مشهد مؤثر شعارات وحدوية، تدعو للمقاومة والوحدة وتطالب فصائل المقاومة إلى أسر المزيد من جنود الاحتلال للإفراج عن باقي الأسرى من سجون الاحتلال.
ولم تستطيع الحاجة أم أحمد الخطيب (70 عامًا) إخفاء فرحتها وسط المشاركين في المهرجان لترفع علمي فتح وحماس وتنشد للمقاومة وتشيد بفضلها في الإفراج عن الأسرى.
وتقول أم أحمد "أبطال المقاومة حققوا انجازات كبيرة، ونحن خرجنا لنقول إننا كنا نبكي دومًا على حال الأسرى، ولكنهم اليوم خارج هذه السجون ونحن فرحون بهذا الانتصار".
وكانت سيارات وعناصر المقاومة الفلسطينية التي أحاطت بكل الشوارع المؤدية إلى ساحة الكتيبة، مبعث فرح الجماهير المحتشدة، خاصة الأطفال الذين تسابقت أياديهم في معانقة أيدي المقاومين.
وانطلق موكب الأسرى المفرج عنهم من معبر رفح الحدودي مع مصر بعدما أقيم له حفل استقبال رسمي في المعبر.
وسلك الموكب طريق صلاح الدين الرئيس ووقف آلاف المواطنين على جانبي الطريق يلوحون بالأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل.
وقال الشاب أحمد عطية (35 عامًا) أنه خرج للمشاركة في المسيرة رغم أنه ينتمي لحركة فتح، مضيفًا "لم أهتم لأمر الحزبية لكني أردت أن أخرج لأسرى الأسري الأبطال بعيناي".
ويتابع "اليوم مهرجان الوفاء للأسرى كان أكبر معنى لتجسيد الوحدة الفلسطينية، حيث ظهرت رايات فتح مختلطة مع رايات حماس وتحدثت حماس وتحدثت فتح ونأمل أن تستمر معاني هذه الوحدة".
وألقى أمين سر الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في غزة كلمةً خلال المهرجان الذي نظم في الكتيبة، أشاد خلالها بجهود المقاومة في إطلاق سراح الأسرى، كما تحدث كلمة حركة "حماس" في مقر المقاطعة برام الله الشيخ حسن يوسف.
