إبراهيم حامد ، لا خيار سوى الإضراب والاحتلال يهدد بعزله مدى الحياة

آخر تحديث:  09 أكتوبر, 2011 09:44 ص  قسم الأسرى

إبراهيم حامد ، لا خيار سوى الإضراب والاحتلال يهدد بعزله مدى الحياة

 

في أول حديث له بعد انضمامه للإضراب المفتوح عن الطعام، قال القائد العام لكتائب القسام في الضفة الغربية الأسير ابراهيم حامد إنه "ليس أمامنا خيار سوى الإضراب المفتوح دون توقف عن الطعام بعد فشل كل الجهود والرسائل ورفض إدارة السجون الاستجابة لأبسط مطالبنا حتى أصبحنا مستباحين بلا حقوق".

 

وقالت محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق التي زارت حامد في عزل سجن هشارون وسط إجراءات اعتبرتها استثنائية وغير مسبوقة، إنه فور وصولها للسجن ورغم قيامها بتقديم القائمة مسبقا والترتيب لإجراءات الزيارة فوجئت بصعوبات بالغة.

 

وأوضحت دقماق أن إدارة السجن فرضت أجواء استنفار في محاولة لمنعها من مقابلة الأسير حامد الذي يواجه لائحة اتهام تنذر بحكمه عشرات المؤبدات بعد أن اتهم بقيادة كتائب عز الدين القسام في الضفة.

 

وذكرت أنه بصعوبة بالغة سمحوا لها بمقابلته لمدة ربع ساعة وسط قيود ورقابة مشددة.

 

إعلان الاضراب

 

وقال حامد "بدأت الإضراب المفتوح عن الطعام في 30/9/2011 وأنا في زنزانتي الانفرادية بقسم رقم 14 في سجن هشارون، وفورا بدأت الإدارة بعقابي، فنقلت لعزل في قسم 12".

 

وأضاف "ما زلت أعيش في غرفة سيئة جدا وضعوا فيها كاميرات مراقبة على مدار الساعة وحتى الحمام شبه مكشوف".

 

وقال إن "في زنزانته برش (مكان للنوم) وغيار وتفتقر للأدوات الكهربائية والتلفزيون والكثير من أبسط احتياجاتي لمضاعفة المعاناة وزيادة الضغط".

 

أوضاع قاسية

 

وذكرت المحامية دقماق أن حامد الذي يعتبره الكيان الصهيوني أخطر قادة القسام وضع منذ اعتقاله في 23\5\2006 وحتى اليوم معزولا عن باقي الاسرى ومنع من الزيارة ويتم تمديد حكم عزله من خلال محكمة عسكرية تعقد داخل أقبية المعتقل دون وجود المحامي.

 

وتهدد سلطات الاحتلال بعزل حامد مدى الحياة ولا يزال موقوفا منذ خمس سنوات دون محاكمة، كما لم يعترف بالتهم الموجهة له.

 

ونقلت دقماق عن حامد قوله: "مؤخرا كتبت كتابا لمدير السجن أطالب فيه أن أعامل كأسير عادي وبكامل حقوقنا المنتقصة كأسرى معزولين، فأنا ممنوع من زيارات أهلي أو حتى الاتصال الهاتفي بهم منذ خمس سنوات".

 

وأبعدت زوجة حامد بعد اعتقاله وطفليه إلى الأردن، وقال في إفادته للمحامية: "حياتنا قائمة طويلة من الممنوعات والمنغصات".

 

وأضاف "ممنوع من التصوير لإرسال صورة لأولادي لمشاهدة التغيير الذي طرأ في وجهي، حرموني المطالعة والكتب، كما احتجز في عزلة تامة وكل المعتقلين في الأقسام حولي جنائيين، والمأساة أن قرار العزل يأتي من الشاباك، ومنذ فترة اتنقل بين سجني هشارون وايالون".

 

وبسخط وغضب، روى حامد ما حصل معه في جلسة الاستئناف للمحكمة المركزية التي قدمته مؤسسة "هموكيد" في 6-8 -2011 ، وقال "طالبنا بإلغاء قرار منع الزيارات خاصة عن والدتي المسنة المريضة، ولكن المحكمة قالت "إننا نمنح والدتك تصريحا لأن عمرها 80 عاما، لكن أنت لا تستحق أن تزار، زيارتك ممنوعة ولن يعاد النظر فيها".

 

إضراب رغم المضاعفات

 

وذكرت المحامية دقماق أنَّ الأسير حامد يتمتع بمعنويات عالية رغم تراجع صحته بسبب الإضراب كونه يعاني من مشاكل في الكلى وحساسية في الجيوب ونقص فيتامين بي 12.

 

وأضاف "في آخر محكمة لتمديد العزل بشهر 7 الماضي أثارت المخابرات قصة أنني أخطط لأشياء وتنفيذ عمليات من السجن، وهذا كلام غير صحيح، فأنا معزول ولا يوجد تواصل مع الجدران ومقطوع عن الأسرى واحتجز في عزل يصنف أنه مدني".

 

وأضاف "هذه أشياء تثار لتمديد العزل وتحريض الرأي العام ضدي، وضد كل المعزولين، لذلك سنواصل خيار الإضراب لانتزاع حقوقنا، ووقف المعاملة غير الإنسانية القاسية".

 

وذكر الأسير حامد ما قاله له مدير سجن هشارون عند نقله إليه: "هذا بيتك الذي تستحقه"، وأضاف "لم نعد مستعدين للاستسلام ونحن نعيش استفزازا مستمرا وانتقاصا من الحقوق ورغم أني أعاني من دوخة ومشاكل في الكلى وصداع وارتخاء منذ الإضراب أؤكد أنني مستمر حتى تحقيق مطالبنا وهذه خطوة لا بد منها ولا تراجع عنها".


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018