مؤسسة الأقصى: الاحتلال يكثف من بناؤه التهويدي في القدس

آخر تحديث:  20 نوفمبر, 2013 11:23 ص  قسم مقدسيات

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يكثف من بناؤه التهويدي في القدس

المسجد الاقصى

البراق - القدس المحتلة

 

 

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال الصهيوني يكثّف من عمليات البناء التهويدي، وطمس المعالم الإسلامية العريقة في محيط المسجد الأقصى، ويخصص لذلك ميزانيات ضخمة.



وذكرت المؤسسة في بيان لها اليوم الأربعاء, أنه بالإضافة إلى ملايين الشواقل التي يصرفها الاحتلال على عمليات التهويد في محيط الأقصى، فإن وزارة المالية بصدد تخصيص ميزانيات إضافية استثنائية لتعجيل عمليات التهويد.



وأوضحت أن وزارة المالية الصهيونية قدمت طلبًا للجنة الاقتصاد في الكنيست لإضافة مبلغ ستة ملايين شيقل (1,5مليون دولا) بهدف تعجيل إقامة مشاريع في منطقة المغاربة وساحة البراق وفي الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط الأقصى غربًا، والعمل على زيادة عدد الزوار للمواقع المذكورة.
 


وأشارت إلى أن وزارة المالية طلبت أيضًا زيادة ميزانية قدرها 150 مليون شيقل (نحو 40 مليون دولار أمريكي)، لأعمال تهويد في القدس تحت بند " تطوير القدس"، وهو عادة ما يترجم بأعمال استيطان وتهويد في المدينة خاصة في البلدة القديمة ومحيطها.
 


وأفادت أن الوقائع على الأرض وما قامت برصده وتوثيقه في الأيام الأخيرة يدلل على زيادة في وتيرة الأعمال الاستيطانية والتهويدية بمحيط الأقصى، حيث تنفذ في هذه الأيام مشاريع عدة بمنطقة البراق، وبشكل متوالي ومتسارع.
 


ولفت إلى أن هناك أعمالًا واسعة تنفذ في منطقة طريق باب المغاربة، في ظاهر الطريق وفراغاتها الجوفية، حيث يتم تهيئة الطريق لتكون جزءً من مشروع توسيع ساحات البراق، وتخصيصها كأمكنة للصلوات اليهودية، وكذلك لتحويلها إلى سلسلة من الكنس اليهودية في جوف الطريق.
 


وبينت أنه خلال ذلك تتم عمليات حفريات وإنشاءات واسعة، ويقوم الاحتلال بطمس المعالم الإسلامية الأثرية التاريخية، ونقل كثير من الموجودات الأثرية لأماكن مجهولة أو مخازن ما يسمى بـ "سلطة الآثار الصهيونية"، وتترافق هذه الأعمال بأعمال صب باطون بالإسمنت الحديث، مما يغير من طبيعة المنطقة الأثرية العريقة.
 


وأضافت أن هذه الأعمال تتزامن مع أعمال واسعة من الحفر وصب الأساسات في مشروع "بيت شترواس"، على حساب أرض وعقارات وقفية إسلامية.



وذكرت أن هذا هو المشروع التهويدي الكبير الذي يبنى من خلاله مبان تهويدية من ضمنها مركز شرطي عملياتي متقدم، وكنيس يهودي، وصالات استقبال وعرض ترتبط بشبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، ويشارك في أعمال البناء عشرات العمال والأدوات الثقيلة والخفيفة.

 

وحسب المؤسسة، فإن أعمال الحفر تتواصل في المنطقة الواقعة أقصى غرب ساحة البراق، وتوضع في هذه الأيام اللمسات الأخيرة على خرائط لمخطط بناء مركز تهويدي على عدة طوابق تحت اسم "المركز من أجل تراث المبكى- الجدار الغربي"- "بيت هليبا".

 

وسيقام المركز على مساحة بناء مجملها (3722م2)، وعلى حساب طبقات أثرية فيها الكثير من الموجودات الأثرية من عهود إسلامية مختلفة.

 

وأشارت إلى أنه تم مؤخرًا المصادقة على خرائط مخطط إقامة مشروع استيطاني تهويدي كبير في المنطقة الغربية الجنوبية من المسجد الأقصى أو ما يعرف بمنطقة القصور الأموية على مساحة إجمالية قدرها 22 دونمًا، وتحويل المنطقة إلى مزار توراتي متعدد الاستعمالات تحت اسم "مركز ديفدسون"، ويتم التحضير في هذه الأيام خرائط تنفيذية مفصلة.
 


كما تتم أعمال واسعة في مداخل الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل ومحيط الأقصى، في الجهة الغربية قريبًا من منطقة المغاربة، تحت اسم "الترميم الأثري"، وذلك بهدف زيادة وتشجيع الزيارة إلى هذه الأنفاق، وتسهيل الدخول والخروج منها 


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018