أسباب غضب غيتس على نتنياهو

آخر تحديث:  08 سبتمبر, 2011 01:41 ص  قسم شؤون صهيونية

أسباب غضب غيتس على نتنياهو

 

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الأربعاء عن أسباب غضب وزير الدفاع الأمريكي السابق روبرت غيتس على رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، والتي تجلت أمس الثلاثاء بتصريحات قوية نقلت عن الأول تجاه نتنياهو.

 

وكان غيتس وصف نتنياهو بالجاحد للولايات المتحدة الاميركية رغم دعمها للكيان الصهيوني ، وأنه ناكر للجميل وخطير على الكيان الصهيوني وغير مصداق.

 

وأوضحت الصحيفة أن الأزمة بين غيتس ونتانياهو بدأت في يوليو/ تموز الماضي في ختام لقاء جمع الطرفين بواشنطن شكل أكثر من أي شيء آخر نقطة الانعطاف الدراماتيكية في موقف غيتس من نتانياهو، موقف سلبي لم يتغير حتى اليوم.

 

وأكدت أن ذروة الموقف السلبي كانت عندما اقتبست وسائل الاعلام الامريكية عن غيتس ما قاله بعد اللقاء في أثناء مشاورات بين كبار رجالات الادارة وبحضور الرئيس الأمريكي باراك اوباما: إن "نتانياهو ناكر للجميل وخطير على الكيان الصهيوني .

 

وحسب تلك الوسائل، فإن أحدًا من الحاضرين في الغرفة لم يعارض أقواله ولم يقف دفاعًا عن نتانياهو.

 

وقالت الصحيفة: "عندما تقال هذه الأمور على لسان من وقف على رأس الـ سي.اي.ايه، خدم كوزير دفاع تحت رئيس جمهوري ورئيس ديمقراطي أيضا وبشكل عام يتمتع بمكانة عليا في الادارة ويعتبر الراشد الاكثر مسؤولية، فان لهذه الاقوال أهمية كبيرة".

 

وأكدت على أنه وعلى مدى سنة نجحوا في الكيان الصهيوني وفي واشنطن في اخفاء الأزمة التي أحدثها نتانياهو في العلاقات الامنية الصهيونية مع البنتاغون، وأنه الآن فقط يتبين ما الذي حصل بالضبط في ذلك اللقاء، الذي اغضب غيتس جدًا.

 

اللقاء الساخن

وأوضحت الصحيفة أن احدى المسائل التي كان يفترض أن تطرح على البحث في اللقاء في صيف السنة الماضية كانت صفقة سلاح كبيرة، بحجم أكثر من 60 مليار دولار وقعتها الولايات المتحدة مع السعودية، تضمنت مئات الطائرات الحربية والمروحيات القتالية التي سيتلقاها السعوديون.

 

وأشارت إلى أن اللقاء سبقه سلسلة مباحثات بين أجهزة الأمن الصهيونية والأمريكية ترمي إلى تبديد مخاوف الكيان الصهيوني من الصفقة.

 

وأضافت "في أثناء المباحثات وعد الأمريكيون بالحفاظ على التفوق النوعي للجيش الصهيوني على الجيوش العربية ووافقوا على منح الكيان الصهيوني سرب طائرات قتالية حديثة للغاية من طراز اف 35، تكنولوجيات لاعتراض الصواريخ ومنظومات متطورة اخرى مضادة للصواريخ".

 

وأفادت بأنه قبيل اللقاء مع غيتس أعد جهاز الأمن لنتانياهو ملفًا بالمعطيات عن الصفقة السعودية وعن المقابل الذي سيحصل عليه الكيان الصهيوني ، إلا أنه لم يتمكن من دراستها، وكانت النتيجة أنه عندما طرح موضوع صفقة السلاح بدأ بخطاب ملتهب عن التهديدات الوجودية التي يقف أمامها الكيان الصهيوني .

 

ونقلت الصحيفة عن بعض الحاضرين باللقاء قولهم إنه كلما واصل نتنياهو حديثه احمر وجه غيتس غضبًا، وهمس بأنه جاء غير جاهز للقاء وليس لديه فكرة عما يتحدث، وفي مرحلة معينة أوقفه وأعطاه ملاحظة تهكمية: "بهذه الوتيرة من زرع الرعب فانك ستصل حتى الى اوشفتس".

 

وأضافت غيتس الذي قبل نحو شهرين اعتزل مهام منصبه، لم يكن مستعدًا لأن يحتمل سلوك نتانياهو، والنتيجة لم تتأخر في القدوم.

 

 السحابة السميكة التي خلفها نتنياهو لم تتبدد إلا بعد جهود كبيرة وسفريات الى واشنطن قام بها وزير الجيش ايهود باراك، فبالرغم من ذلك فان الموقف البارد لغيتس من نتانياهو بقي أيضًا في أثناء زيارته الى الكيان الصهيوني في اذار من هذا العام.

 

وتعقيبًا على الحادث قال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني : "نتنياهو يصر على تحقيق الاحتياجات الأمنية للكيان الصهيوني حتى عندما توجد خلافات في الرأي".


إستطلاع رأي :

هل ماتت المصالحة أم مازالت حية ؟

تاريخ انتهاء الاستفتاء : 31/12/2018